«دي - كاف» مهرجان الطواف بالثقافة الشبابية

أبطاله من الجماهير ومسارحه مواقع تاريخية

«دي - كاف» مهرجان الطواف بالثقافة الشبابية
TT

«دي - كاف» مهرجان الطواف بالثقافة الشبابية

«دي - كاف» مهرجان الطواف بالثقافة الشبابية

في عودته مرة أخرى إلى القاهرة، يطل مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي - كاف) على العاصمة المصرية في الفترة من 19 مارس (آذار) الحالي ويمتد إلى9 أبريل (نيسان) المقبل، يُذكر أن هذه الدورة الرابعة للمهرجان الذي يهدف إلى تقديم برامج في عدد من الأماكن التاريخية والساحات المميزة بوسط القاهرة.
نجح «دي - كاف» عبر السنوات السابقة في إعادة افتتاح أماكن ذات قيمة ثقافية وتاريخية بوسط البلد، كما أعاد إحياء أماكن تكون مهملة في العادة، مثل الممرات المعقَّدة في وسط البلد والأركان الخفية بها، منها مواقع عروض روح المدينة في منطقة البورصة بوسط البلد، وممر كوداك الذي استضاف معرض حسن خان كجزء من برنامج «دي - كاف» 2014 للفنون البصرية، ومن الأماكن الأساسية الأخرى نادي شهرزاد الليلي وفندق فينواز والحرم اليوناني ومسرح قصر النيل وسينما راديو.
ويسعي «دي - كاف» هذا العام لتقدم عروضه في مبنى القنصلية الفرنسية بشارع الشواربي، التي ستستضيف العروض والمعارض الخاصة ببرنامج الفنون البصرية.
وفي بيان له، ذكر المخرج المسرحي أحمد العطار المدير الفني ومؤسس المهرجان، تفاصيل البرامج التي يقدمها المهرجان هذا العام إلى 4 برامج مختلفة مثل العروض المسرحية وبرنامج روح المدينة، ويضم برنامج المسرح 5 عروض من إجمالي 8 عروض يتم فيها الاتصال مع جمهور الحضور بشكل مباشر، وكثير من تلك العروض ليس بها ممثلون أو أبطال بالمعنى المتعارف عليه، بل يتحول الجمهور العادي إلى المؤدي الرئيسي في العرض، وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها هذا الشكل المسرحي بهذه الكثافة.
ويضم البرنامج أيضا عروضا موسيقية، يركز أكثر على ما يُعرف بـ«الثقافة الشبابية الحضرية» ويضم مجموعة من الـ«دي جي» المشهورين من برلين، إلى جانب عروض الموسيقى الشعبية المحلية التي اشتهر «دي - كاف» بتقديمها كل عام
ويضيف العطار أنه تمت دعوة منسق أفلام مهرجان تورونتو السينمائي الدولي للإشراف على برنامج عروض الأفلام هذا العام، الذي سيتضمن مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، من السنغال إلى الصين إلى الدنمارك، ومن البرازيل في أميركا اللاتينية ومن الولايات المتحدة وغيرها. موضحا أن الجزء الخاص بالفعاليات الخاصة بالمهرجان يقدم برنامجا مميزا خارج التصنيفات الرئيسية، ويشمل ذلك الندوات وورش عمل والندوات الاحترافية عن الأفلام وعروضا سينمائية وعروضا أخرى للرقص.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».