تعديل وزاري أردني يدعم الإصلاح الاقتصادي.. ويزيد من مشاركة المرأة

شملت 9 وزارات معظمها تعنى بقضايا الاقتصاد والتنمية والخدمات

تعديل وزاري أردني يدعم الإصلاح الاقتصادي.. ويزيد من مشاركة المرأة
TT

تعديل وزاري أردني يدعم الإصلاح الاقتصادي.. ويزيد من مشاركة المرأة

تعديل وزاري أردني يدعم الإصلاح الاقتصادي.. ويزيد من مشاركة المرأة

أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، مرسوما يقضي بالموافقة على إجراء رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، تعديلا محدودا في حكومته، هو الثاني من نوعه، شهد بالخصوص إعادة استحداث منصبي نائب رئيس الوزراء، وإعطاء حصة وزارية أكبر للنساء. وحسب المرسوم، فقد دخل في التعديل 3 وزراء جدد لأول مرة، وهم: مها عبد الرحيم علي؛ حيث تم تعيينها وزيرا للصناعة والتجارة والتموين بدلا من حاتم الحلواني، وتم تعيين الدكتور لبيب خضرا وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي بدلا من أمين محمود، وتم تعيين مجد شويكة وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدلا من عزام أسليط.
ويضم الفريق الحكومي الجديد 5 نساء (مقابل 3 سابقا)، بعد إدخال سيدتين هما مها عبد الرحيم علي ومجد شويكة. وضمت الحكومة السابقة 3 سيدات، هن: وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان، ووزيرة الثقافة لانا محمد مامكغ، ووزيرة النقل لينا شبيب.
وتم تعيين وزيري الخارجية ناصر جودة والتربية والتعليم محمد الذنيبات، نائبين لرئيس الوزراء، مع احتفاظهما بمنصبيهما في الوزارتين، وهو منصب يتم إعادة استحداثه في الحكومة الجديدة. وبحسب الأقدمية، يكون الذنيبات النائب الأول لرئيس الوزراء. فيما تم فصل وزارة العمل عن وزارة السياحة والآثار؛ حيث احتفظ نضال القطامين بوزارة العمل، بينما تم تعيين نايف حميد الفايز وزيرا للسياحة والآثار.
كما شمل التعديل نقل وزير التخطيط والتعاون الدولي إبراهيم سيف إلى وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وتعيين عماد فاخوري وزيرا للتخطيط والتعاون والدولي. ويذكر أن فاخوري، وهو وزير سابق، كان يشغل منصب رئيس صندوق الملك عبد الله للإبداع والتميز، وشغل قبلها مدير مكتب الملك الخاص، كما أن الوزير نايف الفايز سبق وأن شغل منصب وزير السياحة في عهد الحكومة السابقة، بينما كان الدكتور لبيب خضرا يشغل منصب رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، أما مها العلي فقد كانت تشغل منصب أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين، بينما كانت مجد شويكة قد شغلت منصب مدير عام شركة أورانج للاتصالات.
وكان النسور كلف بتشكيل حكومته الأولى، في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2012، ثم كلف بتشكيل الحكومة الثانية، في مارس (آذار) من عام 2013، بعد أن رشحه النواب للملك من أجل تشكيل الحكومة التي تضم حاليا 28 وزيرًا.
ومن جانبها، قللت مصادر نيابية، من أهمية إجراء ما أسمتها «أي عمليات تجميل على حكومة النسور»، معللة الأمر بأن العلاقة بين السلطتين، التشريعية والتنفيذية، شهدت تراجعا ملحوظا، خلال العام الأخير. وتابعت نفس المصادر قولها، إن النسور، يسعى للبحث عن «تعديل ترضية» على وزارات، لن تخدم فرصة تحسين العلاقة بين السلطتين، التنفيذية والتشريعية، على حد تعبير المصادر.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس النسور يحاول ضخ دماء جديدة في حكومته كي تكمل مدة 4 سنوات، وهي المدة التي حددها الملك عبد الله الثاني في أوراقه النقاشية ورؤيته للإصلاح السياسي، ما لم تحجب الثقة عنها من مجلس النواب، خصوصا أنها تعرضت في الآونة الأخيرة إلى توقيع عرائض حجب ثقة نيابية، بسبب غضب بعض النواب على بعض الوزراء في حكومته، وإن هذا الغضب بدأ يتصاعد ويتسع، الأمر الذي حدا بالنسور إلى الإسراع بطلب هذا التعديل».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.