إيران تجري مناورات عسكرية شملت التدرب على إصابة نموذج لسفينة أميركية

رئيس البرلمان في طهران: لا حاجة لوجود الدول الأخرى في المنطقة

عنصر من الحرس الثوري الإيراني خلال مناورة بمضيق هرمز (أ.ف.ب)
عنصر من الحرس الثوري الإيراني خلال مناورة بمضيق هرمز (أ.ف.ب)
TT

إيران تجري مناورات عسكرية شملت التدرب على إصابة نموذج لسفينة أميركية

عنصر من الحرس الثوري الإيراني خلال مناورة بمضيق هرمز (أ.ف.ب)
عنصر من الحرس الثوري الإيراني خلال مناورة بمضيق هرمز (أ.ف.ب)

بدأ الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية في مضيق هرمز أمس شملت هجوما بزوارق حربية على نموذج لسفينة أميركية في أحدث استعراض للقوة من طهران في ممر شحن حيوي بالخليج لصادرات النفط العالمية. وتعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخليج الذي يقع بينها وبين دول عربية سنية بمثابة ساحة خلفية لها وتعتقد أن لها مصلحة مشروعة في توسيع نفوذها هناك.
وأقيم احتفال بمناسبة بدء التدريبات حضره قادة الحرس الثوري وهو قوة عسكرية ذات نفوذ يتزعمها صقور معادون للغرب كما حضره رئيس البرلمان علي لاريجاني.
وقال لاريجاني للصحافيين، أمس، على هامش مراسم انطلاق المناورات البحرية الكبرى للحرس الثوري في مضيق هرمز: إن «جميع الإمكانيات الموجودة تحت تصرف الحرس الثوري هي في مسار صون المصالح الوطنية والبلاد». وأضاف أن «لنا قوات مقتدرة في المياه الجنوبية وبالإمكان إرساء الأمن في المنطقة من خلال هذه القوات وقوات سائر الدول فيها».
وأكد رئيس البرلمان الإيراني أنه «على الدول الكبرى أن تعلم أنها لا يمكنها تغيير ظروف المنطقة بزيادة سفنها الحربية، وأنه لا حاجة لوجود الدول الأخرى في المنطقة»، حسبما نقلت وكالة فارس الإيرانية الرسمية.
وتابع لاريجاني قائلا: «في ظل الاهتمام بالوضع في المنطقة زدنا بشكل ملحوظ ميزانية الدفاع للقوات المسلحة لضمان أمن مستقر للمنطقة».
وأظهرت لقطات بثها تلفزيون الدولة عددا من الزوارق الحربية وهي تهاجم نموذجا لسفينة حربية وتفجرها بالصواريخ.
وبني نموذج بنفس مقاييس حاملة طائرات أميركية واستهدف بصواريخ كروز وصواريخ باليستية حسبما أفادت وكالة فارس التي لها صلات بالحرس الثوري. وأضافت الوكالة الإيرانية «للمرة الأولى في العالم، تم إطلاق صاروخي كروز فائقي الدقة من مروحية على نموذج مماثل من حيث الأبعاد لحاملة طائرات أميركية»، وأضافت «تم هذا الإطلاق الناجح صباح اليوم (أمس)، خلال المناورات البحرية الكبرى التاسعة للحرس الثوري الحالية في مضيق هرمز تحت عنوان (الرسول الأعظم) (ص)».
وفي إحدى اللقطات ظهرت لافتة كتبت عليها عبارة للزعيم الأعلى الراحل لإيران الخميني قال فيها: «إذا كان الأميركيون على استعداد لأن يدفنوا في قاع مياه الخليج.. فليكن».
أكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي أن ما تم عرضه في مناورات «الرسول الأعظم (ص)» اليوم يشكل جزءا فقط من قدرات هذه القوات وأن حجم ونوع قدراتها الدفاعية سيظهران في ساحة المعركة الحقيقية.
وفي تصريح أدلى به للصحافيين على هامش المناورات أشار نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي إلى تنوع قدرات المعدات الدفاعية للحرس الثوري وقال: إن «الكثير من قدرات الحرس الثوري غير محدودة المدى وهي قادرة على إنجاز المهمات بما يتناسب مع قدرات العدو». وأضاف أن صواريخ «ساحل – بحر وبحر – بحر، والألغام البحرية، والقدرات الجوية – البحرية للحرس الثوري غير محددة بنطاق، إلا أن استخدام معدات كالليزر بمدى محدود لا يترك أي تأثير سلبي على قدرات سلاح البحر». وأوضح العميد سلامي، أنه تم اليوم استعراض جزء من قدرات القوة البحرية للحرس الثوري والذي كان قابلا للعرض، إلا أننا نمتلك قدرات ستبقى سرية وغير معلنة وسنأتي بها فقط إلى ساحة المعركة الحقيقية.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية يمر نحو 30 في المائة من كل شحنات النفط البحرية التجارية عبر مضيق هرمز وسبق أن عبر مسؤولون أميركيون عن قلقهم من أن تحاول إيران تعطيل تدفق النفط أو حتى مهاجمة السفن الحربية الأميركية التي تنظم دوريات في الخليج، حسب «رويترز».
وتقوم قوات بحرية غربية بتدريبات عسكرية في الخليج أيضا قائلة إنها «تريد ضمان حرية الملاحة».
وسبق أن قالت إيران، التي تطل حدودها الجنوبية على الخليج، إنها قد تغلق مضيق هرمز إذا تعرضت طهران لهجوم عسكري بسبب برنامجها النووي مثار الخلاف.
وتهدف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا للتأكد من أن برنامج الجمهورية الإسلامية النووي لا يهدف لتطوير أسلحة نووية. وتقول إيران إن نشاطها النووي سلمي لتوليد الكهرباء.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.