اختبارات صعبة لفرق الصدارة في الدوري الألماني

فرصة مواتية لثلاثي القمة للتعويض في بطولة فرنسا.. والمفاجآت واردة

فولفسبورغ يضع آمالا كبيرة في أندريه شورله نحو المشوار الأوروبي (إ.ب.أ)
فولفسبورغ يضع آمالا كبيرة في أندريه شورله نحو المشوار الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

اختبارات صعبة لفرق الصدارة في الدوري الألماني

فولفسبورغ يضع آمالا كبيرة في أندريه شورله نحو المشوار الأوروبي (إ.ب.أ)
فولفسبورغ يضع آمالا كبيرة في أندريه شورله نحو المشوار الأوروبي (إ.ب.أ)

تنتظر رباعي الصدارة في الدوري الألماني لكرة القدم اختبارات صعبة في المرحلة الحادية والعشرين التي تفتتح اليوم بلقاء بوروسيا دورتموند السادس عشر مع ضيفه ماينز الثالث عشر. وتنتظر بايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب مهمة صعبة أمام ضيفه وغريمه هامبورغ الثاني عشر، والأمر ذاته بالنسبة إلى فولفسبورغ الثاني أمام مضيفه باير ليفركوزن السادس، وشالكه الثالث أمام مضيفه أينتراخت فرانكفورت التاسع، وأوغسبورغ الرابع أمام مضيفه فيردر بريمن الثامن غدا.
في المباراة الأولى على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ، يسعى رجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا إلى تحقيق الفوز الأول على أرضهم في العام الجديد عندما يستضيفون هامبورغ. ولم تكن بداية حامل اللقب جيدة في عامه الجديد وأهدر 5 نقاط بخسارته أمام مضيفه فولفسبورغ وتعادله مع ضيفه شالكه، قبل أن يتذوق حلاوة الانتصار بفوز على مضيفه شتوتغارت في المرحلة الماضية. ولا تختلف حال فولفسبورغ عن الفريق البافاري حيث يطمح بدوره إلى مواصلة صحوته بعد تعثره أمام أينتراخت فرانكفورت في المرحلة قبل الماضية قبل أن يتغلب على هوفنهايم بـثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية. ويرغب فولفسبورغ في تحقيق فوزه الرابع في المباريات الخمس الأخيرة معولا على خدمتين من هامبورغ وأينتراخت فرانكفورت بهدف تقليص فارق النقاط الـ8 التي تفصله عن الفريق البافاري المتصدر. ويسعى شالكه إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي أينتراخت فرانكفورت، فبعد البداية المدوية التي حققوها مطلع الموسم الحالي، تراجعت نتائج الفريق بشكل رهيب حتى بات يشغل المركز التاسع. ويطمح أوغسبورغ إلى مفاجأة الموسم في استعادة نغمة الانتصارات التي توقفت في المرحلة الماضية بتعادله مع أينتراخت فرانكفروت بالذات 2-2، عندما يحل ضيفا على فيردر بريمن العائد بقوة في مرحلة الإياب.

* الدوري الفرنسي
تملك فرق ليون المتصدر ومطارديه المباشرين مرسيليا وباريس سان جيرمان فرصة للتعويض عندما تخوض مباريات سهلة في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الفرنسي. ويحل ليون ضيفا على لوريان السادس عشر الأحد المقبل، ويلعب مرسيليا مع ضيفه نيس الثامن اليوم في افتتاح المرحلة، وباريس سان جيرمان مع ضيفه كاين الرابع عشر غدا.
ويتصدر ليون الترتيب برصيد 50 نقطة بفارق نقطتين عن مرسيليا وباريس سان جيرمان. وكان ليون وباريس سان جيرمان تعادلا 1-1 في قمة المرحلة الرابعة والعشرين الأحد الماضي، فيما سقط مرسيليا في فخ التعادل أمام مضيفه رين بالنتيجة ذاتها. ويملك مرسيليا فرصة ذهبية للضغط على ليون وانتزاع الصدارة منه ولو مؤقتا في حال فوزه على رينس الذي مني بـ4 هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز. ويمني مرسيليا النفس بالعودة إلى سكة الانتصارات التي خولته الصدارة في النصف الأول من دور الذهاب وفك النحس الذي لازمه في المباريات الأخيرة حيث فشل في تحقيق فوزين متواليين.
وبدوره تبدو الفرصة سانحة أمام باريس سان جيرمان للانقضاض على الصدارة مؤقتا عندما يستضيف كاين. ولا يزال رجال المدرب لوران بلان ينافسون على الجبهات الـ4 هذا الموسم، ففضلا عن الدوري الذين يحملون لقبه في العامين الماضيين وكأس فرنسا، حيث سيواجهون موناكو في ربع النهائي مطلع الشهر المقبل، بلغوا المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة حيث سيلاقون باستيا في 11 أبريل (نيسان) المقبل، ودور السادس عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا؛ إذ سيستضيفون تشيلسي الإنجليزي الثلاثاء المقبل ذهابا. ويسعى ليون إلى استعادة نغمة الانتصارات المتوالية التي بلغت 6 قبل أسبوعين قبل أن تتوقف بتعادلين متواليين أمام موناكو وباريس سان جيرمان فتقلص الفارق بينه وبين الأخير ومرسيليا من 5 نقاط إلى نقطتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».