شارك نحو 20 مبدعا تونسيا من مختلف الاختصاصات الفنية في حملة جماعية لإنقاذ إحدى المكتبات الخاصة المهددة بالغلق نتيجة تراكم مشكلاتها المادية. ونجحت الحملة التي ضمت مختصين في الكتابة والرسوم المتحركة والكاريكاتير والفنون التشكيلية وبعض المغنين وكتّاب السيناريو والنحاتين، في توجيه الأنظار إلى مشكلة القراءة في تونس والمشكلات المادية المتراكمة على أصحاب المكتبات نتيجة قلة الإقبال على اقتناء الكتب وتراجع نسب المطالعة والقراءة بوجه عام.
وقالت عبير الرياحي صاحبة المكتبة لـ«الشرق الأوسط» إنها أسست هذا الفضاء المعرفي منذ نحو 3 سنوات إلا أن نسبة الإقبال على القراءة كانت ضعيفة للغاية، إذ إن كثيرا من التونسيين لا يضعون القراءة ضمن أولوياتهم الحياتية. وبشأن حملة إنقاذ المكتبة ونتائجها المحتملة، قالت الرياحي وهي أستاذة مختصة في اللغة الإنجليزية إن سكان المنطقة اكتشفوا المكتبة من جديد وأقبلوا على الكتاب خلال هذه الفترة، وهو ما أرجع لديها الأمل بإعادة اكتشاف عالم الكتاب، على حد تعبيرها.
ومن ناحيتها، قالت هند الشناوي المشرفة على حملة إنقاذ المكتبة لـ«الشرق الأوسط» إن الحملة التي انطلقت منذ يوم 21 يناير (كانون الثاني) الماضي ستعقد اجتماعا اليوم الأربعاء (11فبراير «شباط») بكل الأطراف الإبداعية والثقافية التي دعمت هذا المشروع لتقييم وضعية المكتبة والعمل على إرجاعها إلى سالف نشاطها.
وأشارت إلى تبرع عدة فضاءات ثقافية بمداخيل بعض العروض الفنية التي قدمها فنانون ومبدعون تونسيون لفائدة المكتبة. كما أن بعض الفنانين تبرعوا من ناحيتهم بلوحات تشكيلية في محاولة لدعم المطالعة والقراءة وقطع الطريق أمام الجهل والتطرف، على حد تعبيرها.
مبدعون تونسيون يتبرعون بمداخيل أعمالهم الفنية لإنقاذ مكتبة
لتوجيه الأنظار إلى مشكلة القراءة في بلدهم
مبدعون تونسيون يتبرعون بمداخيل أعمالهم الفنية لإنقاذ مكتبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة