ذاع صيت مدينة لونيل، جنوب فرنسا، في الآونة الأخيرة بعد أن تحولت إلى مفرخة للمتطرفين وتجنيد المقاتلين إلى سوريا والعراق.
وتقع لونيل ما بين مدينة مونبلييه المتوسطية ونيم المعروفة بآثارها الرومانية، ولا يزيد عدد سكانها على 26 ألف نسمة.
ومع تعرض العاصمة باريس لهجمات إرهابية مطلع العام الحالي، أولت السلطات الفرنسية أهمية للمدينة التي زارها وزير الداخلية برنار كازنوف أول من أمس، بعد أن تحولت إلى «ظاهرة» مقلقة.
وحسب السلطات، «صدرت» المدينة خلال الأشهر الأخيرة نحو 30 «متطرفا» التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وهي نسبة عالية جدا قياسا بعدد السكان. ومن بين هؤلاء ستة قتلوا في العراق وسوريا من أصل 73 فرنسيا أو مقيما على الأراضي الفرنسية سقطوا في ميادين «التطرف».
وأحد هؤلاء القتلى رافايل، الذي اعتنق الإسلام في نهاية المرحلة الثانوية، وكان طالبا في العلوم الإلكترونية, قال عنه أقرباؤه ومعارفه إنه كان يحب الحياة ويهوى الموسيقى. لكن «مؤشرات» مقلقة برزت في الأشهر التي سبقت توجهه إلى سوريا ودلت على تأثره بنهج المتشددين. ولكل من هؤلاء الستة قصة تروى، فكريم مثلا وهو الأكبر سنا من بين القتلى كان يدير مقهى لتدخين «الشيشة»، لكنه اختفى فجأة ورحل. ورافايل وأخر يدعى صبري قالا لذويهما إنهما ذاهبان إلى برشلونة، لكنهما لم يبقيا فيها, إذ انتقلا منها إلى مدينة إسطنبول. أما حمزة فإنه ابن إمام مسجد لونيل السابق، ولحق هو أيضا بالآخرين إلى الداخل السوري.
...المزيد
لونيل.. قصة شباب يعشقون الحياة وانتهوا قتلى في سوريا والعراق
السلطات الفرنسية تولي المدينة اهتماما خاصا بعد أن «صدّرت» نحو 30 متطرفا
لونيل.. قصة شباب يعشقون الحياة وانتهوا قتلى في سوريا والعراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة