رئيس {الخليج} لـ«الشرق الأوسط»: لن نكون صيدا سهلا للهلال

فوزي الباشا قال إنهم جاهزون لخوض نصف نهائي كأس ولي العهد

فوزي الباشا(في الاطار)، الخليج نجح في كسب فريق الشباب المنافس بقوة في الدوري السعودي (تصوير: عمران حيدر)
فوزي الباشا(في الاطار)، الخليج نجح في كسب فريق الشباب المنافس بقوة في الدوري السعودي (تصوير: عمران حيدر)
TT

رئيس {الخليج} لـ«الشرق الأوسط»: لن نكون صيدا سهلا للهلال

فوزي الباشا(في الاطار)، الخليج نجح في كسب فريق الشباب المنافس بقوة في الدوري السعودي (تصوير: عمران حيدر)
فوزي الباشا(في الاطار)، الخليج نجح في كسب فريق الشباب المنافس بقوة في الدوري السعودي (تصوير: عمران حيدر)

أكد فوزي الباشا، رئيس نادي الخليج، أن فريقه تجاوز مرحلة رهبة مواجهة الكبار في كل المسابقات السعودية، خصوصا أنه حقق الكثير من النتائج الإيجابية ومن بينها الموسم الماضي في بطولة كأس ولي العهد حينما واجه بطل المسابقة فريق النصر وظهر لاعبو فريق الخليج بصورة مميزة رغم أن هناك تفاوتا في المستوى الفني بين الخليج الموسم الماضي، حيث كان يلعب في دوري الدرجة الأولى وهذا الموسم الذي يلعب فيه ضمن فرق دوري عبد اللطيف جميل.
وأضاف: «في هذا الموسم كان طريق الفريق مميزا في بطولة كأس ولي العهد وأخرج فريقا كبيرا ممثلا في الشباب من الدور ربع النهائي ولا أعتقد أن من يتفوق على فريق كبير كالشباب يخشى من مواجهة أي فريق كبير آخر كون الشباب وفي كل الظروف من (طينة الكبار) ويكفي أنه بطل بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال في النسخة الأخيرة، حيث تفوق على الأهلي في جدة قبل أقل من عام من الآن».
وعن كون الظروف الفنية والنفسية التي يمر بها الهلال قد تسهل من وضع الخليج على العكس تماما لو أنه كان في وضع فني قوي قال الباشا: «الهلال يبقى كبيرا وفي كل الأحوال والظروف لا يمكن التساهل به، كما أن لدينا ثقة في نادي الخليج على اعتبار أن فريقنا سيكون في وضع فني ونفسي مميز وهو يواجه الهلال وهو على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي كبير يتمثل في الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد التي تعد من البطولات الكبرى، ولكن من المهم الإشارة إلى أن الخليج يهمه الدوري أكثر ومع ذلك لن يكون صيدا سهلا للهلال المتمرس الدائم على حصد البطولات وخصوصا بطولة كاس ولي العهد».
وأنعش الفوز الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج على فريق الشباب الأجواء في النادي الشرقاوي بعد أن رفع الفريق رصيده إلى 13 نقطة مع انطلاقة الدور الثاني لدوري عبد اللطيف جميل، حيث رصدت الإدارة مكافأة مالية مضاعفة تصل إلى 10 آلاف ريال فيما ينتظر أن يجد هذا الفوز الكبير تفاعلا شرفيا من خلال الدعم لتصل قيمة المكافآت إلى 15 ألف ريال لكل لاعب.
وأكد فوزي الباشا، أن «هذا الفوز كان نتاج عمل كبير قام به الجهازان الإداري والفني ولاعبو الفريق، حيث إن الفريق أقام معسكرا ناجحا في الدوحة وتم تدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين المميزين من أندية كبيرة مثل أيمن فتيني من النصر وتركي الخضير من الاتحاد ليكونا دعامة قوية للفريق هذا بالإضافة إلى الكاميروني أمينو بوبا والذي نتوقع منه الكثير في خط الدفاع في الفترة المقبلة لبطولة الدوري كون هذا الخط كان من أضعف خطوط الخليج في الدور الأول من بطولة الدوري».
واعتبر أن تحقيق فريقه الفوز في المباراة الأولى له على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة يمثل دعما معنويا كبيرا، حيث إن أرضية الملعب والكثير من الإيجابيات كانت السبب وراء طلب نقل مباريات الفريق من ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام إلى ملعب الراكة، مستغربا من الأحاديث بأن نقل المباريات إلى الراكة سيزيد صعوبة الحضور الكثيف للجماهير إلى الملعب لمؤازرة الفريق، مبينا أن جماهير الخليج ليس لديها عذر في عدم الحضور ومؤازرة الفريق، حيث إنها لم تحضر بالشكل المطلوب في المباريات التي أقيمت في الدمام.
واعتبر الباشا أنهم يعرفون إمكانياتهم جيدا ولذا كان الطموح منطقي بالبقاء لموسم جديد في دوري الكبار ومن ثم التفكير في تحقيق مراكز متقدمة في السنوات المقبلة، ولكن الأهم هي كسب الخبرة وتثبيت الأقدام في الموسم الأول.
وأشار إلى أن نادي الخليج لا يعاني من ضائقة مالية كبيرة، خصوصا بعد الأوامر الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله - بدعم كل أندية البلاد وتخصيص مبلغ عشرة ملايين ريال لكل ناد بالدرجة الممتازة، مؤكدا أن هذه المكرمة سيكون لها أثر كبير على الدوري في هذا العام والعام المقبل وستحل الكثير من المشكلات المالية المعلقة، خصوصا للأندية التي لا يوجد بها وفرة من الداعمين.
وعن إصراره على بقاء المدرب جلال قادري رغم كثرة المطالبات برحيله قال الباشا: «نتابع عمل المدرب عن قرب وهو ليس بريئا من ارتكاب أخطاء ويتحمل نسبة من خسارة الفريق عدد من النقاط، ولكن جميع من يتابع الخليج يتيقن أن الفريق غير محظوظ في الكثير من المباريات حيث تهدر الفرص السهلة أمام المرمى, وهذا ما سعى دائما المدرب لتصحيحه، وسنقف مع المدرب لأننا مقتنعون من العمل الذي يقوم به».
وبين أنهم لم يفكروا في مباراة الهلال في الدور نصف النهائي لبطولة كأس ولي العهد قبل مواجهة الشباب، حيث كان تفكيرهم متركزا على حصد النقاط الثلاث أمام الليث الشبابي وهذا من أسباب في الفوز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».