احتضنت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، أمس مؤتمر التعايش السلمي بين كافة الأديان والطوائف في العراق. وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة التمسك بالحوار للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق والمنطقة.
وقال وزير الأوقاف في حكومة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط» عندما «ينعدم الحوار، يزداد البعد بين كافة مكونات العراق، ويستفيد منها فقط الذين يريدون بث العنف في البلد، لذا ما تم مناقشته اليوم (أمس) خلال المؤتمر مهم جدا، ويجب أن تستمر بين مكونات هذا البلد وفي كافة مناطقه».
من جانبه قال علاء مكي ممثل نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأنه «بالتنسيق مع الأمم المتحدة وحكومة إقليم كردستان عقدنا مؤتمر تقارب الأديان الحقيقة لإعطاء رسالة أن مشروع المصالحة يندرج ضمن هذه الجهود وأن تقارب الأديان يمهد إلى المصالحة الوطنية الحقيقية والمجتمع يعاني من تحدي الانقسام وتحدي الفرقة ولذلك نحن نحتاج إلى كلمة واحدة لنواجه به الإرهاب». وأضاف، أن «رسالتنا في المؤتمر كانت الحقيقة التالية هي إن واجهنا الإرهاب متفرقين لن ننتصر وإن واجهنا الإرهاب مجتمعين فالتوفيق هو الوعد الذي يعدنا الله به».
بدوره قال المسؤول في وزارة أوقاف كردستان، مريوان النقشبندي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا المؤتمر هو تجسيد للتعايش الحاصل في إقليم كردستان، وله دلالات خاصة لجميع العراقيين وفي هذا الوقت وخاصة نحن نواجه خطر إرهاب دولي».
وتابع النقشبندي: «اتفقنا مع الأمم المتحدة كوزارة الأوقاف في الإقليم على الاستمرار بهذا النهج لحين استتباب الأمن كاملا وأكدنا على نهجنا في تجفيف فكر التطرف ونحاول عن طريق المرجعيات الدينية أن نوحد كلمتنا ونطرد كل أفكار التطرف في بلدنا وهناك خطة مستقبلية لذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة سوف ننفذها في المستقبل».
المسيحيون يرون أن المؤتمر ليس مختلفا عن باقي المؤتمرات في هذا المجال، وتساءلوا عن الجديد الذي سيقدمه هذا المؤتمر للمشردين العراقيين، وقال المطران نيقوديموس داود متشرف، رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤتمر لا يختلف عن المؤتمرات السابقة التي عقدت منذ سبعة أشهر عن حوار الأديان، وقبول الآخر، وهذه الأمور نعتبرها ثوابت بالنسبة لنا، ونحن كمسيحيين نتقبل الآخر منذ أكثر من 1400 سنة وتعايشنا معه بكل حب إلى درجة أوصلتنا إلى أن نصبح أقليات في وطننا بسبب التعايش المفرط الذي نعيش به، وهذا المؤتمر هو علامة جيدة تعطى للآخرين لكن ماذا سوف تقدم للمهجرين الذين يعيشون في كرفانات وخيم ومشردين منذ سبعة أشهر خارج أرضهم وبيوتهم وكنائسهم فلا أعتقد أن مثل هذه المؤتمرات سوف يقدم لهم شيئا ونحن لا نحتاج إلى مؤتمرات بل نحتاج إلى عمل على أرض الواقع تنقل هم هذا الشعب وما يشكوه من الآلام من أرض الواقع وتعطي أملا حقيقيا للعيش في هذا الوطن، نحن نطالب المجتمع الدولي بأن يخرج من سباته القاتل».
أربيل تحتضن مؤتمر التعايش السلمي بين الأديان في العراق
ممثل المسيحيين: المؤتمر لا يختلف عن سابقيه
أربيل تحتضن مؤتمر التعايش السلمي بين الأديان في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة