أعلنت «جبهة الشام» المعارضة في درعا اعتقالها مقاتلا إيرانيا في منطقة درعا، فيما قال ممثل المنطقة الجنوبية في هيئة الأركان، أبو أحمد العاصمي أنّ الفصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية اعتقلت 4 خبراء إيرانيين كان آخرهم قبل 4 أيام، في منطقة الشيخ مسكين.
وفي حين أكّد العاصمي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّه سيتم الإعلان في الأيام القليلة المقبلة عن مطالب المعارضة للإفراج عن الإيرانيين، مؤكدا أنّ الأولوية تبقى للنساء والأطفال في سجون النظام السوري، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أنّ هناك أكثر من إيرانيين اثنين مخطوفين في منطقة الشيخ مسكين، لكن لغاية الآن ليست هناك معلومات مؤكدة حول عددهم. وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «جبهة النصرة» كانت قد أعلنت اختطافهم وبدأت بإعداد لوائح بأسماء المعتقلين في سجون النظام لبدء المفاوضات بشأن مبادلتهم.
ورأى العاصمي أنّ النظام سيكون مجبرا على التجاوب مع مطالب المعارضة، كما حصل عند إطلاق سراح راهبات معلولا و48 إيرانيا كانت قد اختطفتهم المعارضة قبل عامين مقابل تحرير أكثر من ألفي سجين مدني من السجون الحكومة السورية. وعن الوجود الإيراني في المنطقة الجنوبية، أشار العاصمي، إلى أنّ مشاركة إيران في هذه المنطقة، لا تختلف عن مشاركتها في المناطق السورية الأخرى، وذلك عبر وجود خبراء ميدانيين لا مقاتلين، لا يتجاوز عددهم في كل مركز عن واحد أو اثنين.
ولفت العاصمي إلى أنّ «النظام كان في البداية يفاوض على الأسرى من عناصره، وبعدما زاد عدد هؤلاء أصبح يهتم فقط بتحرير من هم من العلويين، أما اليوم فبات لا يكترث لهم، وتبقى الأهمية الآن لعناصر حزب الله والإيرانيين. لذا نعتبر أنّ هؤلاء سيكونون الوسيلة الوحيدة التي سنتمكن من خلالها التفاوض على النساء والأطفال». مضيفا: «إذا تدخّل المجتمع الدولي سنتمكن من إنجاز عملية تبادل كبيرة، نظرا لأعداد عناصر قوات النظام الذين نحتجزهم».
من جهته، قال زعيم «جبهة الشام»، معرفا عن نفسه باسم أبو أحمد (وهو اسمه غير الحقيقي)، إن مقاتليه احتجزوا الإيراني بينما كان يقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المحافظة وقتلوا 9 جنود آخرين لدى استيلاء المقاتلين على محطة كهرباء قرب الشيخ مسكين.
وقال أبو أحمد لوكالة «رويترز» إن الإيراني الذي استجوب عبر مترجم، جاء إلى سوريا العام الماضي من مدينة قم الإيرانية وهو في الثلاثين من العمر.
وبات معروفا أنّ إيران تعمل على إرسال خبراء عسكريين لتقديم المساعدة للنظام السوري، إلى جانب الدعم العسكري والميداني الذي يقدمه حزب الله من خلال مشاركة مقاتليه على الأرض. مع العلم، أنّه وفي الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موكب لحزب الله قبل نحو أسبوعين في القنيطرة، سقط إضافة إلى 6 أشخاص من حزب الله، ضابط إيراني برتبة جنرال.
وبدأت عدة جماعات مسلحة الشهر الماضي منها «جبهة الشام الموحدة» هجوما كبيرا في محافظة درعا استولت خلاله على الكثير من المواقع العسكرية، بينها قاعدة استراتيجية للجيش في منطقة الشيخ مسكين.
و«جبهة الشام الموحدة» هي جزء من ائتلاف الجبهة الجنوبية لجماعات المعارضة الرئيسية التي تعمل قرب الحدود مع الأردن، حيث تمكنت من الاستيلاء على مواقع من قوات الجيش والاحتفاظ بها.
المعارضة تعتقل 4 إيرانيين بدرعا وتطلب مقايضتهم بنساء وأطفال في سجون النظام
هيئة الأركان: نعول على قبول النظام بشروطنا لإطلاقهم
المعارضة تعتقل 4 إيرانيين بدرعا وتطلب مقايضتهم بنساء وأطفال في سجون النظام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة