«ابن البوسنة البار»، لقب أطلقه شعب البوسنة والهرسك، على الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي أطلق هو الآخر شعار «ادفع ريالا تنقذ فلسطينيا»، عندما أطلق شعار «ادفع دولارا تقتل فلسطينيا».
كان الملك سلمان، متابعا ومسؤولا عن الهيئات التي أنشئت لتعزيز هذا العمل الإنساني، ومتابعا لكل صغيرة وكبيرة، وقدمت أعمالا ما زالت مشهودة ومعروفة ومشهورة على نطاق العالم، حيث إنه منذ أكثر من 40 عاما والملك سلمان يعمل جاهدا لصالح الدولة والشعب في فلسطين.
وأسهمت الأعمال الإنسانية التي قدمها الملك سلمان، في تحرير دول وغوث شعوب بحالها من الضيم والجبروت والاضطهاد، سواء أفغانستان أو البوسنة والهرسك أو غيرها من البلدان التي ذاقت الأمرين من ويلات الحرب والتشريد والجوع والفقر والمرض.
وفي هذا السياق، أكد لـ«الشرق الأوسط»، مبارك البكر المدير التنفيذي للجان والحملات الإغاثية السعودية، والتي يشرف عليه الأمير محمد بن نايف وولي العهد وزير الداخلية، أن الملك سلمان بن عبد العزيز مدرسة في مجال العمل الإنساني بشهادة الأمم المتحدة والكثير من دول وشعوب العالم.
وقال البكر: «إذا أردنا الحديث عن الجانب الإنساني في شخصية الملك سلمان، فإننا سنعود بالتاريخ إلى بدايات وتأسيس هذا العمل، إذ كان الملك سلمان هو مؤسس العمل الإنساني، منذ أن كان أميرا للرياض». ولفت إلى أن الملك ليس مجرد مؤسس للعمل الإنساني محليا، إنما كان مؤسس منظومة العمل الإنساني الدولي بالخارج أيضا، مشيرا إلى أنه وضع حجر أساس لعمل هذه المنظومة، ومضى بها لإنقاذ دول وشعوب من الجوع والفقر والضياع.
وفق البكر، فإنه على صعيد البوسنة والهرسك، كان الملك سلمان أول من أسس الهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك، حيث كانت ولا تزال لها بصمة واضحة في تلك البلاد، مشيرا إلى أنها أسهمت في إخراج ذلك الشعب من معاناة مما حدث له من آلام في تلك الحقبة من الزمن.
وزاد البكر أن الملك سلمان، أسس في البوسنة والهرسك، مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، فضلا عن إنشاء مدن لا تزال قائمة وشامخة هناك.
وقال: «كانت للملك سلمان وقفة مشهودة مع شعب البوسنة والهرسك حتى أطلق عليه، (ابن البوسنة البار)، وعندما تطلق دولة هذا الاسم لشخصية تبعد عنها آلاف الكيلومترات، إنما يدل على إيمانها بالدور والعمل الذي كان يؤديه هذا الملك من عمل إنساني كبيرا جدا»، مشيرا إلى أنه أطلق عليه الكثير من الألقاب ونال الكثير من الأوسمة والشهادات في تلك البلاد.
وقال البكر الذي عمل في الهيئة السعودية لمساعدة شعب البوسنة والهرسك وعمل مسؤولا عن العمل الإعلامي لهذه الأعمال الإنسانية: «جلس الملك سلمان 4 أيام البوسنة والهرسك لافتتاح مشاريع، حيث أخذ يفتتح مشروعا تلو الآخر في حضور الكثير من المسؤولين في البوسنة والهرسك».
ونوه بأن الملك سلمان، تنقل في كل أقاليم ومناطق البوسنة والهرسك، من بيهاتش إلى توزلا إلى سراييفو إلى نيوزتشا، يفتتح مشروعا تلو الآخر وهي كلها مشاريع إنسانية موجودة على الأرض حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أنها تؤكد مدى حرص «هذا الملك العظيم»، في العمل الإنساني لكل من أصابه الضرر في مختلف أنحاء العالم.
وعلى الصعيد الفلسطيني، لفت البكر إلى أنه عندما أطلق شعار «ادفع دولارا تقتل فلسطينيا»، أطلق الملك سلمان شعارا مضادا لذلك باسم «ادفع ريالا تنقذ فلسطينيا»،، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من 40 عاما والملك سلمان يعمل جادا لصالح القضية الفلسطينية وما زال يبذل المزيد.
وأما فيما يتعلق بالعمل الإنساني في أفغانستان، أكد البكر أن الملك سلمان كان المشرف العام للهيئة التي أنشئت خصيصا لمساعدة الشعب الأفغاني حتى تمكن من حماية بلاده والحفاظ عليها.
وتابع البكر: «اليوم وبعد هذه المسيرة الحافلة بالعطاء الإنساني اللامحدود للملك سلمان، تقف الكلمات عاجزة جدا أمام مواقفه وإنجازاته في هذا المضمار، وهذا التاريخ العظيم جدا الذي مر عليه أكثر من ربع قرن من الزمان».
وزاد: «من الصعوبة بمكان، أن أنقل مشاهد كل تلك الأعمال الإنسانية كاملة، خصوصا وأنني لا أزال أتشرف بالعمل في هذا المجال منذ وقت طويل، سواء تحت إدارة الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه ومن بعده الأمير محمد بن نايف».
وقال البكر: «لدينا الكثير من التقارير والمعلومات والتي تحكي الكثير عن الأعمال والإنسانية التي قدمها الملك سلمان سواء لصالح دولة وشعب فلسطين إلى غيرها من دول شرق آسيا إلى العراق إلى باكستان إلى أفغانستان إلى الصومال وغيرها».
وقال: «كنت حديثا في زيارة للصومال، حيث شاهدت للتو الكثير من المشاريع من مدارس وحفر آبار ومراكز مهنية وعلمية وطبية منتشرة هناك، أنجزت جميعها بدعم كبير وسخي من السعودية بقيادة الملك سلمان وأخوته من الملوك السابقين».
وأكد أن ما أنجزه الملك سلمان في حقبة ماضية من الزمن، تؤكد أنه مدرسة عريقة في العمل الإنساني، مبينا أن كل من عمل بقربه وبجانبه، في تلك الفترة أصبح الآن مسؤولا كبيرا.
ولفت إلى أن كل أولئك الذين التحقوا بالعمل الإنساني أصبحوا يديرون الكثير من المؤسسات ويتبوءون الكثير من المواقع المسؤولة بسبب ما اكتسبوا من خبرة شهدت لها الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن غالبية الذين سبق أن عملوا في مدرسة الملك سلمان للأعمال إنسانية، أصبحوا موجودين الآن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتبوأ الكثير منهم قيادة العمل في مراتب عليا في الدولة وعدد منهم انضم لمجلس الشورى.
وأكد أن مدرسة الملك سلمان الإنسانية، بصمت خريجيها، في الكثير من الأعمال الإنسانية، بعنصر التجربة الفريدة التي عاشوها في هذه المدرسة وهم يجوبون دول العالم وشعوبها لمن تستدعي حالتهم المساعدة والإغاثة في العالم.
وزاد البكر: أن «هذه التجربة الإنسانية التي قدمتها السعودية تحت قيادة الملك سلمان، أسهمت في وضع السعودية في صدارة منظومة العمل الإنساني الدول، إذ إن الأمم المتحدة كأكبر منظمة تشرف على العمل الإنساني في أكثر من 200 دولة شهدت على ذلك، من حيث وضع معايير العمل الإنساني».
وقال البكر: «عندما تكرم دول وشعوب خادم الحرمين الشريفين فهو تكريم للشعب السعودي وللملك سلمان، وعندما تمنح الأوسمة المانح المتميز والداعم الأكبر لقيادات السعودية فهي معايير تصب في خانة العمل الإنساني على النمط السعودي الخالص».
وأوضح البكر أن العمل الإنساني السعودي الذي قاده الملك سلمان، ينطلق من مبادئ الشريعة الإسلامية، مبينا أنه عندما يقدم لا يقدم بشروط أو ضوابط محددة، أو وفق مواثيق لها انعكاسات، وإنما يقدم خالصا لله نصرة للحق والوقوف مع المظلوم وتخفيف معاناة المحتاج والمضطر.
ولذلك والحديث لمبارك البكر المدير التنفيذي للجان والحملات الإغاثية السعودية، والتي يشرف عليه الأمير محمد بن نايف وولي العهد وزير الداخلية، فإن السعودية وفق تصنيف الأمم المتحدة، ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها، تقدمت على الكثير من الدول في قائمتها للعمل الإنساني على مستوى العالم.
الملك سلمان.. مدرسة العمل الإنساني محليا وإقليميا ودوليا بشهادة الأمم المتحدة
أطلق عليه شعب البوسنة:«ابن البوسنة البار».. ودافع عن فلسطين لأكثر من 40 عاما
الملك سلمان.. مدرسة العمل الإنساني محليا وإقليميا ودوليا بشهادة الأمم المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة