ميركل تطالب المسلمين بالتبرؤ من الإرهاب

أكدت أن الإسلام جزء من ألمانيا مثل المسيحية واليهودية

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان (البوندستاغ) أمس (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان (البوندستاغ) أمس (إ.ب.أ)
TT

ميركل تطالب المسلمين بالتبرؤ من الإرهاب

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان (البوندستاغ) أمس (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البرلمان (البوندستاغ) أمس (إ.ب.أ)

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسلمين، في أعقاب الهجمات الإرهابية في فرنسا، بتأكيد عدم صلتهم بالإرهاب الذي يرتكب باسم الإسلام.
ورأت ميركل، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنه على علماء الإسلام توضيح الصورة الحقيقية له، والتشديد على الفصل بين العقيدة الإسلامية والإرهاب الذي يمارسه متشددون. وفي الوقت ذاته، دافعت ميركل عن نحو أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا ضد توجيه تهم الإرهاب إليهم بشكل جماعي. وردت ميركل بقوة غير معتادة على حركة مناهضة للإسلام في ألمانيا، بشأن الهجمات التي شنها متشددون في باريس وأوقعت 17 قتيلا، وهي من أقوى حلفاء إسرائيل وتدافع بشدة عن اليهود الذين يعيشون في بلادها. وقالت ميركل أمام مجلس النواب (البوندستاغ) إن التطرف ومعاداة السامية عادة ما يسيران يدا بيد، وإن المسيحيين واليهود والمسلمين كلهم لهم مكان في ألمانيا.
ورأت ميركل، في بيانها الحكومي أمام البرلمان أمس في برلين، أنه من الضروري الإجابة عن التساؤل بشأن السبب وراء استخدام القتلة الدين الإسلامي في تبرير جرائمهم، وقالت إنه على علماء الإسلام الآن أن يجيبوا عن هذه الأسئلة. وأوضحت ميركل أن معظم المسلمين شرفاء وأوفياء للدستور الألماني، وأن «أي إقصاء للمسلمين في ألمانيا وأي اشتباه جماعي أمر ممنوع».
ولمحت ميركل لحركة «بيجيدا» (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب)، والتي تحشد منذ أسابيع عشرات الآلاف من المتظاهرين في احتجاجات مناهضة للإسلام، دون أن تذكرها بالاسم، وقالت «لدينا جميعا في رؤوسنا تصورات عن الغرباء مصدرها معايشاتنا وما نسمعه، وتصورات خاصة لم ندقق فيها، وكذلك مخاوف.. بعض هذه التصورات صحيح وبعضها خاطئ، بعضنا يحول تصوراته عن الأجانب إلى تصورات عن العدو.. من الممكن الحيلولة دون حدوث ذلك من خلال التوعية والتعرف». وأضافت «بوصفي مستشارة سأحمي المسلمين في بلادنا. كلنا في هذا المجلس سنفعل هذا». وأكدت ميركل أن الإسلام جزء من ألمانيا مثل المسيحية واليهودية، مجددة بذلك تمسكها بعبارة «الإسلام جزء من ألمانيا»، المشهورة التي أطلقها الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف، والتي أثارت جدلا واسعا آنذاك وكذلك هذه الأيام بعد تبني المستشارة لها مجددا. وأضافت ميركل «الناس يسألونني عن الإسلام الذي أقصده».



4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
TT

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا، جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع؛ حسب السلطات.

وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على حسابه على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم وقع بعد الظهر، واستهدف «بُنى تحتية مدنية» وسط مدينة زابوريجيا.

من جهتها، أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة أن القصف أوقع 4 قتلى و19 جريحاً، أحدهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات.

وأعربت الشرطة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة، مشيرة إلى أن أعمال البحث تحت الأنقاض لم تنتهِ بعد.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الهجوم الوحشي» الذي شنته القوات الروسية، وأدى أيضاً إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى.

ودعا مجدداً الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية لإنقاذ «آلاف الأرواح» من «الرعب الروسي».

دمار ناجم عن غارة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (أ.ب)

وقال زيلينسكي: «إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية».

في الأسابيع الأخيرة، كثَّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا، وأسفر هجوم روسي شُنَّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.

ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضِّر روسيا لعملية برِّية جديدة في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في منطقة زابوريجيا؛ حيث الوضع على حاله تقريباً منذ أشهر عدَّة.

جندي أوكراني يحضر قذائف مدفعية قرب الجبهة في زابوريجيا (رويترز)

ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكِّل تحدِّياً إضافياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدَّة على الجبهة الشرقية، ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أشارت صباحاً إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل، خلال الساعات الـ24 الماضية، في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).