بعد إخفاقها الذريع في بطولة أمم آسيا 2011 التي أقيمت في الدوحة، حيث فشلت في الوصول إلى نصف نهائي البطولة، عادت المنتخبات العربية لتسجل إخفاقا جديدا من خلال نسخة 2015 المقامة حاليا في أستراليا، وباستثناء تأهل الإمارات إلى الدور الثاني، فشلت 4 منها حتى الآن «قطر وعمان والكويت والبحرين» في الحفاظ على آمال التأهل على أقل تقدير، وودعت المنافسات مبكرا، ليبقى الأمل معلقا بـ4 منتخبات أخرى «السعودية والأردن وفلسطين والعراق» لخطف إحدى بطاقات التأهل عن دور المجموعات.
وكان المنتخب السعودي هو المنتخب العربي الوحيد الذي استطاع الفوز على منافس «غير عربي»، بعد تجاوزه «الكوري الشمالي» برباعية في الجولة الثانية من البطولة، فيما تعلق الآمال على العراق اليوم لتكرار نفس الأمر أمام المنتخب الياباني في المجموعة الرابعة، وهي المهمة التي يشدد كثيرون على أنها ليست مستحيلة أمام أسود الرافدين حامل لقب عام 2007.
وتتجه الأنظار اليوم أيضا إلى موقعة حاسمة بين الأردن وفلسطين، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، وكلاهما بحاجة الفوز من أجل الحفاظ على آمال التأهل، في ظل خسارتهما في الجولة الأولى على يد المنتخبين آنفي الذكر.
ويتأثر منتخب فلسطين بغياب عدة لاعبين نتيجة الإصابة أو الإيقاف، ويفتقد في هذه المباراة للمدافع أحمد المهاجنة الذي تعرض للطرد في المباراة الأولى أمام اليابان، في حين غادر لاعب الوسط المحترف في بولندا أليكسس نورابوينا أستراليا بعد تعرضه لإصابة، علما بأن المدافع هيثم ذيب لم يلتحق بالفريق نتيجة ظروف خاصة.
وقال أحمد الحسن، مدرب فلسطين: «عندنا بعض المشكلات نتيجة الإيقاف وإصابة بعض اللاعبين، ولكننا سوف نكون جاهزين تماما للمباراة، وأنا واثق أن اللاعبين الموجودين سيكونون على قدر التحدي».
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد المهاجم الأردني أحمد هايل، إنه «سيخوض مباراة اليابان المقبل في كأس آسيا 2015 لكرة القدم ولو كلفه ذلك حياته».
وقال هايل الذي سيغيب عن مواجهة فلسطين اليوم (الجمعة): «سأخوض مباراة اليابان الأخيرة في دور المجموعات ولو كلفني ذلك حياتي».
وكان الاتحاد الأردني قدم شكوى لدى الاتحاد الآسيوي بسبب طريقة التعامل السيئة مع هايل الذي تعرض لوعكة أثناء خضوعه لفحص منشطات بعد مباراة العراق (صفر - 1). ورد الاتحاد الآسيوي في بيان موضحا أن فحص المنشطات لهايل «متطابقة مع قوانين فحوص المنشطات لدى الاتحاد الآسيوي».
الجدير ذكره أنه قبل انطلاق هذه البطولة كان خبراء كرويون تحفظوا على ترشيح أي من المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس آسيا، لكنهم استثنوا المنتخب الإماراتي في مسألة الوصول إلى الدور نصف النهائي، لكونه المنتخب الخليجي والعربي الوحيد الذي يضم مجموعة متجانسة تلعب سويا منذ 10 سنوات وخاضت من خلالها الكثير من المنافسات الإقليمية والقارية والدولية. وهذه هي المرة الأولى منذ 3 عقود التي يستبعد فيها النقاد والخبراء الكرويون الخليجيون والعرب جميع المنتخبات العربية من تحقيق اللقب، وهو ما يفسر الحالة المتراجعة للكرة العربية على وجه العموم.
الكرة العربية ترسم ملامح «إخفاق جماعي» في أمم آسيا 2015
4 ودعوا المنافسات.. والإمارات تغرد خارج السرب بتألق مبكر
الكرة العربية ترسم ملامح «إخفاق جماعي» في أمم آسيا 2015
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة