الانتظام في الطوابير مهنة جديدة في فنزويلا

دخلها 79 دولارا في الشهر وأعلى من راتب أستاذ جامعي

الانتظام في الطوابير مهنة جديدة في فنزويلا
TT

الانتظام في الطوابير مهنة جديدة في فنزويلا

الانتظام في الطوابير مهنة جديدة في فنزويلا

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب فنزويلا، نشأت مهنة جديدة لم تكن في الحسبان، وهي الانتظار في الطوابير أمام المتاجر لحساب أشخاص آخرين لا يرغبون في تضييع أوقاتهم في سبيل الحصول على السلع الأساسية.
يختصر يوم الشابة كريسبل فيارويل، ذات الـ22 عاما والأم لطفلتين، في الاستيقاظ في ساعات الفجر، والوقوف في الطوابير أمام المتاجر لشراء بعض السلع، ومن ثم بيعها لزبائنها بسعر أعلى، مقابل الجهد والوقت اللذين تبذلهما.
وتقول كريسبل فيارويل لـ«رويترز»: «أستيقظ يوميا عند الثانية فجرا، وأخرج من أول طابور عند الساعة العاشرة صباحا لأتوجه إلى متجر آخر لأرى ما السلع التي تباع فيه.
قد أجد في أحد المتاجر الحليب أو السكر أو القهوة، ولكن لا أجد فيه الدقيق أو الأرز، فيتعين علي أن أقصد متجرا آخر». تتقاضى كريسبل مقابل وقوفها في الطوابير ما بين 600 بوليفار و1200 عن الطلبية الواحدة، أي ما بين 3.6 و7.1 دولار في السوق السوداء، ليصل دخلها الشهري من هذه المهنة المبتكرة في زمن الأزمة إلى ما يعادل 79 دولارا، أي ما يضاهي راتب أستاذ جامعي.
وإذا كان هذا الدخل مرضيا في فنزولا، فإن الشابة تبدي انزعاجها لأنها مضطرة إلى اصطحاب طفلتيها اللتين تبلغ إحداهما 5 أعوام والأخرى عاما واحدا، إلى عملها في الانتظام في الطوابير الشاقة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.