الأمن اللبناني يكسر أسطورة سجن رومية

بري لـ («الشرق الأوسط»): اتفاق بين حزب الله و{المستقبل} على أن الأمن بيد الدولة

سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني تخرج من سجن رومية أمس بعد اجتياح قوات الأمن لأكبر سجن لبناني حيث يعتقل عدد من المتطرفين (رويترز)
سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني تخرج من سجن رومية أمس بعد اجتياح قوات الأمن لأكبر سجن لبناني حيث يعتقل عدد من المتطرفين (رويترز)
TT

الأمن اللبناني يكسر أسطورة سجن رومية

سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني تخرج من سجن رومية أمس بعد اجتياح قوات الأمن لأكبر سجن لبناني حيث يعتقل عدد من المتطرفين (رويترز)
سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني تخرج من سجن رومية أمس بعد اجتياح قوات الأمن لأكبر سجن لبناني حيث يعتقل عدد من المتطرفين (رويترز)

نفذت قوى الأمن اللبنانية، أمس، عملية أمنية نوعية كسرت من خلالها الصورة «الأسطورية» لسجن رومية، واقتحمت أحد أهم عنابره «ب»، الذي كان ممنوعا على عناصر الأمن دخوله، ويضم عتاة المتشددين من إرهابيين وانتحاريين وتكفيريين. وجاءت هذه العملية بعد الاشتباه بوجود صلات بين بعض الموقوفين ومنفذي التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا منطقة جبل محسن، ذات الغالبية العلوية، في مدينة طرابلس شمال لبنان.
وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق انتهاء العملية في سجن رومية، شمال شرقي العاصمة بيروت، ووضع حد «لغرفة عمليات داخل السجن كانت تدير عمليات إرهابية خارج أسوار السجن».
ونجحت قوات الأمن في نقل عدد كبير من السجناء من مبنى «الموقوفين المتشددين» «ب» إلى المبنى «د» المشيد حديثا. وحاول بعض النزلاء إحراق المبنى وإثارة الشغب إلا أن الأمن سيطر على الموقف.
ويعد سجن رومية من البقع الأمنية الخطرة، نظرا لأنه يضم موقوفين «خطرين» بحوزتهم تقنيات الاتصال، ما ضاعف قدرتهم على التواصل مع الخارج وإدارة عمليات أمنية وغير أمنية من داخل السجن.
وفي أول رد فعل على هذه الإجراءات، هددت «جبهة النصرة» التي تحتجز 16 عسكريا لبنانيا منذ أغسطس (آب) الماضي، بحدوث «مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا».
في غضون ذلك، أعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن ارتياحه الشديد إزاء الحوار الذي يرعاه بين تيار المستقبل، بزعامة الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية سعد الحريري، وحزب الله. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الحوار «ليس فلكلوريا وليس لخفض التشنج السني ــ الشيعي، بل حقق نتائج مهمة، وهو مرشح لتحقيق المزيد».
واعتبر أن الإنجاز الأهم الذي تحقق في الحوار اتفاق الطرفين على أن يكون لمؤسسات الدولة الكلمة الأساس في أي موضوع أمني، خصوصا في البقاع، حيث يقف الجميع وراء المؤسسات الأمنية.

المزيد ...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.