طوفان من التغريدات الساخرة حول خبير إرهاب أميركي قال إن «بيرمنغهام مدينة مسلمة بالكامل»

ديفيد كاميرون وصفه بالغباء وقناة «فوكس نيوز» تصدر تصويبا

طوفان من التغريدات الساخرة حول خبير إرهاب أميركي قال إن «بيرمنغهام مدينة مسلمة بالكامل»
TT

طوفان من التغريدات الساخرة حول خبير إرهاب أميركي قال إن «بيرمنغهام مدينة مسلمة بالكامل»

طوفان من التغريدات الساخرة حول خبير إرهاب أميركي قال إن «بيرمنغهام مدينة مسلمة بالكامل»

أثارت تعليقات الخبير الأميركي ستيفن إيمرسون الذي ظهر على شاشة قناة «فوكس نيوز الأميركية» والتي وصف فيها مدينة بيرمنغهام البريطانية بأنها «مدينة يقطنها المسلمون فقط ولا يسمح لغير المسلمين بدخولها» موجة من التعليقات الساخرة على الصحف البريطانية والتلفزيون وبالطبع على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء تعليق إيمرسون ضمن تغطية القناة على الحوادث الإرهابية التي هزت فرنسا الأسبوع الماضي وراح ضحيتها 17 شخصا. وفي لقائه مع القناة تطرق إيمرسون الذي يصفه موقعه الإلكتروني بأنه «واحد من الخبراء البارزين في شؤون الشبكات الإرهابية المسلمة» وأيضا يذكر الموقع أن «إيمرسون وفريقه يقدمون المعلومات (حول الشبكات الإرهابية المسلمة) لعدد من المؤسسات الأميركية الحكومية وأجهزة الأمن ولأعضاء الكونغرس».
وأضاف إيمرسون في تعليقاته للقناة أن هناك أماكن في فرنسا محظورة على غير المسلمين، مضيفا أن دولا أخرى في أوروبا تعاني من الأمر ذاته، ضاربا المثل بفرنسا التي تضم حسب قوله: «مئات من المناطق المحظورة على غير المسلمين» ولا يدخلها البوليس، بل وتقام فيها محاكم شرعية إسلامية. وأضاف: «في بريطانيا لا يقتصر الأمر على مناطق محدودة محظورة بل هناك مدن مثل بيرمنغهام تعتبر مسلمة بالكامل ولا يدخلها غيرهم. وأيضا في بعض مناطق لندن يوجد رجال شرطة دينية يقومون بضرب من لا يلتزم باللباس الإسلامي». ويبدو أن حديث إيمرسون أثار الرعب في مقدمة البرنامج التي بدت مذعورة وقلت له: «هل تعرف بماذا يوحي كلامك؟ يوحي بوجود خلافة داخل دولة معينة».
وبسبب الضجة التي قامت حول تلك التعليقات سرعان ما أصدر إيمرسون اعتذارا قال فيه إنه «كان مخطئا بالكامل» وأضاف أنه سيقوم بالتبرع لأحد مستشفيات الأطفال هناك كنوع من الاعتذار العملي. وقال: «أصدرت اعتذارا على موقعي الإلكتروني. لا أنوي أن أعلل أو أدافع عن خطأي بالقول إني اعتمدت على آخرين، لأني ببساطة كان يجب أن أكون أكثر حذرا، ولهذا لا يوجد أي تبرير لهذا الخطأ وأتقدم باعتذار لكل سكان المدينة».
ولكن اعتذاره لم يوقف طوفان التعليقات الساخرة في «تويتر»، وفي التلفزيون قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون معلقا خلال مقابلة مع قناة «آي تي في» البريطانية: «عندما سمعت بها لم أستطع بلع طعام الإفطار وظننت أنها (كذبة أبريل).. هذا رجل غبي تماما». وأضاف: «لقد قام بالاعتذار وهي بداية جيدة. ولكن يجب عليه أن ينظر لبيرمنغهام ليرى مثالا رائعا في جمع أناس من معتقدات مختلفة وخلفيات متباينة وبناء مدينة رائعة تفخر باقتصاد قوي».
أما في «تويتر» فقد تواصلت التعليقات ضمن وسم «حقائق فوكس نيوز» فوضع أحد الأشخاص صورة للاعب الكريكيت البريطاني معين علي وهو بلباس اللعب وله لحية طويلة وكتب معلقا: «صورة مخيفة لمسلم يقوم بحماية أبواب المدينة ضد الكفار». وقال في أخرى: «إذا كنت غير مسلم وأردت زيارة بيرمنغهام فسأصاحبك»، إشارة إلى وسم «سأصاحبك» الذي ظهر في أعقاب الهجوم الإرهابي على مقهى بأستراليا، وفيه عرض مستخدمو «تويتر» على المسلمين في المدينة مرافقتهم في وسائل النقل لحمايتهم. وفي تعليق آخر انتشر بسرعة كبيرة وضع أحدهم صورة للملكة إليزابيث وهي مرتدية منديل رأس قائلا إن الملكة ارتدت غطاء للرأس عندما زارت المدينة.
ومن جانبها أصدرت «فوكس نيوز» تصحيحا قالت فيه أن نسبة المسلمين في بيرمنغهام هي 21 في المائة على عكس 100 في المائة كما ورد في البرنامج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.