ينتظر المهتمون بالشأن السياحي وقطاع السفر، على وجه التحديد، خلال الأيام القليلة المقبلة، صدور اللائحة التنفيذية لنظام الجمعية السعودية للسفر والسياحة، وهي من ضمن 3 جمعيات سياحية معتمدة بقرار مجلس الوزراء، أخيرا، وذلك للبدء الفوري لإعداد وتجهيز البنية التحتية للجمعية التي من شأنها تنظيم أعمال وأنشطة الممارسين في القطاع، وعلى رأسها وكالات السفر والسياحة، وذلك بعد الانتهاء من إعداد دليل إجراءات تطبيق معايير الجودة وجمع المعلومات والإحصاءات وتصنيفها من قبل الجمعية، وذلك في جميع المناطق السعودية.
بدورهم، أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للسفر والسياحة، التي أطلقها أخيرا الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، أن انطلاق تأسيس الجمعية يأتي تتويجا للأنظمة والقرارات المتتابعة التي تقوم بها الدولة ممثلة في هيئة السياحة والآثار لدعم وتطوير القطاع السياحي برمته.
من جهته، اعتبر الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسفر والسياحة، أن تدشين هذه الجمعية والجمعيات السياحية الـ3، جاء في إطار الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع أفراد المجتمع المحلي والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، مبينا أن تأسيس الجمعيات السياحية سيسهم في إنجاز كثير من المشروعات المستقبلية التي تدعم حركة السياحة في البلاد، مضيفا أن تأسيسها جاء متزامنا مع إصدار حزمة من القرارات التي تدعم السياحة الوطنية على وجه الخصوص. من جانبه، أكد راشد المقيط نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسفر والسياحة، أن هذه الجمعية ستمهد الطريق لتطوير الأداء والانضباط وتطوير الموارد البشرية وتوطين الوظائف في هذا القطاع، إضافة إلى مد جسور التعاون والتعارف مع المستفيدين أو الفاعلين في صناعة السياحة في الدول الأخرى، معتبرا هذا التوجه بمثابة البداية الصحيحة للانطلاق إلى آفاق أخرى قوية، محملا المسؤولية للعاملين في صناعة السياحة والعاملين في الجمعية، مبينا أنه من الضروري خلال الأيام المقبلة أن ينظر أعضاء الجمعية للائحة التنفيذية لنظام الجمعية والاستفادة من خبرات الجمعيات المماثلة في القطاعات الأخرى، والمزيد من العمل في إعداد البنية التحتية للجمعية.
وفي هذا السياق، قال عبد الله أبو خمسين عضو مجلس إدارة الجمعية: «وجود الجمعية كان حلما عايشناه لفترة طويلة، ولا أبالغ إن قلت كان عمر هذا الحلم ربع قرن، لمعرفتنا بأهمية وجود جمعية تطوير صناعة السفر والسياحة للارتقاء بمستواها لتصبح ذات مستوى عال، وتوطين الوظائف وإدخال التقنية والتحفيز، وتوفير فرص تدريب وحماية الاستثمارات الوطنية المهددة بالاندثار نتيجة للممارسات الخاطئة، بجانب الارتقاء بالمهن أو الأنشطة التي خصصت لها»، مؤكدا أن «الجمعية ستصل إلى تحقيق أهدافها، ولا سيما مع بناء الهيكل الإداري التنفيذي لها؛ لكي نتمكن من الاتصال بوكالات السفر والسياحة والمشغلين ودمجهم في الجمعية». وأشار إلى أن الإسهام في تطور أداء العاملين في قطاع السفر والسياحة، لن يتحقق إلا عبر تبادل الآراء والتجارب والخبرات التي من شأنها تحسين الأداء وتقليل التكلفة حتى على المشغل، إضافة إلى مناقشة أوجه القصور في الصناعة لتحسين الأوضاع بتوحيد بعض أوجه الإنفاق في هذا القطاع.
وذكر قصي ظافر عضو مجلس إدارة الجمعية، أنه تشرف بالمشاركة في حضور توقيع اتفاقية دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار للجمعية وتكوين أول مجلس إدارة لها، مشيرا إلى أن الجمعية حدث مهم بالنسبة لمجال تنظيم الرحلات السياحية، لافتا إلى أن الجميع حريصون على تقديم أفضل المقترحات والتوصيات لخدمة المجال وتطويره والارتقاء بصناعة السياحة الداخلية، خاصة في ظل التعاون المثمر والبناء بين هيئة السياحة والجمعية للارتقاء بتطلعات المسؤولين في هذا المجال.
كما جرى الكشف عن أسماء أعضاء مجالس إدارات الجمعيات الـ3؛ «الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي» و«الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين»، و«الجمعية السعودية للسفر والسياحة»، وتقوم الجمعيات الـ3، وفقا لقرار مجلس الوزراء، بعدد من المهام؛ من أبرزها الإسهام في تهيئة البيئة الملائمة لتنمية وتطوير خدمات ممارسي النشاط في السعودية، وإعداد الدراسات والمقترحات المتعلقة بمشروعات الأنظمة واللوائح ذات الصلة وتقديمها إلى الجهات المعنية، وتدريب ودعم الكوادر الفنية العاملة في منشآتهم، والمشاركة في وضع خطة لتحفيز السعوديين لقبول العمل بهذا القطاع، وتذليل العوائق حيال ذلك.
جمعية متخصصة لتطوير صناعة السفر والسياحة في السعودية
تبدأ أعمالها فور الانتهاء من إعداد لائحتها التنفيذية
جمعية متخصصة لتطوير صناعة السفر والسياحة في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة