الكويت والعراق يوقعان في بغداد اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون الثنائي

وزير الخارجية الكويتي: سنفتح قريبا قنصليتين في البصرة وأربيل

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مطار بغداد أمس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح (إ.ب.أ)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مطار بغداد أمس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح (إ.ب.أ)
TT

الكويت والعراق يوقعان في بغداد اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون الثنائي

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مطار بغداد أمس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح (إ.ب.أ)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مطار بغداد أمس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح (إ.ب.أ)

وقع العراق والكويت عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وذلك في ختام أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين في بغداد أمس. ووقع الاتفاقيات عن جانب الكويت، بالإضافة إلى محضر الاجتماع، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، وعن الجانب العراقي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وأكد الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي عقد في ختام أعمال الدورة وقوف الكويت إلى جانب العراق ودعمه في مواجهة «الإرهاب» الذي يريد أن يعيق تقدم العراق لاستعادة حضوره الدولي الفاعل ومكانته الإقليمية، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الكويتية. وحول العلاقات الكويتية - العراقية، قال الشيخ صباح الخالد: «لقد وقعنا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجانب العراقي لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في الجانبين الاقتصادي والأمني»، مؤكدا حرص الكويت وسعيها للتعاون مع العراق في جميع المجالات. وأوضح أنه التقى أمس على هامش زيارته الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وبحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين وما أحرزته من تقدم كبير.
وذكر أن عدد الاتفاقيات الموقعة بين الكويت والعراق بلغ بعد توقيع 3 اتفاقيات اليوم 45 اتفاقية تشمل التعاون في مختلف المجالات، لا سيما في الجانب الاقتصادي بعد وصول الميزان التجاري بين البلدين العام الماضي إلى مليارين و500 مليون دولار أميركي.
وقال الشيخ صباح الخالد إن العلاقات الكويتية العراقية تحرز تقدما ملحوظا، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح قنصلية لدولة الكويت في مدينة البصرة وأخرى في أربيل. وأوضح أن «الكويت والعراق اتفقا كذلك على تسهيل دخول أصحاب الجوازات الدبلوماسية والمسافرين العراقيين إلى الكويت».
وقال الشيخ صباح الخالد ردا على سؤال إن العمل في ميناء مبارك الكبير سيكون تكامليا مع عمل الموانئ العراقية مثل الفاو والبكر، وسيكون إضافة مهمة لها، مؤكدا استعداد الكويت للتواصل والتنسيق لتسهيل الحركة الملاحية في المنطقة. وحول الآبار والحقول النفطية المشتركة، قال: «هي من ضمن الملفات المطروحة في اجتماعات اللجنة العليا الكويتية العراقية»، موضحا أنه تم الاتفاق كذلك على تبادل زيارات الوفود المتخصصة لتحديد ما يتعلق بالآبار النفطية وحقول الغاز وتعميق العلاقة النفطية». وأكد أن البلدين «بحاجة إلى لجنة مشتركة لرصد وتنظيم الحركة بميناء خور عبد الله، إذ نحرص على أن تكون الملاحة وحركة البواخر آمنة في خور عبد الله».
وحول ملف الصيادين البحريين أشاد الشيخ صباح الخالد بالتعاون القائم بين البلدين لحل أي إشكال يطرأ لوجود الصيادين البحريين في تلك المنطقة، موضحا أن اللجنة المشتركة ناقشت ملف الصيادين، ودعا الجانب الكويتي إلى توسيع التعاون في مجال الصيد البحري. وقال إن البلدين يتطلعان إلى تعزيز التعاون ليس في مجال الاستثمار فحسب بل في قطاعات الرياضة والفنون والتعليم.
من جهته أكد وزير الخارجية العراقي أهمية دعم دولة الكويت للعراق من أجل تعزيز قدراته الأمنية، مثمنا في الوقت ذاته قرارها بالموافقة على تأجيل تسلم دفعات التعويضات الذي كان له دور مهم في التخفيف من أعباء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العراق. وأعرب الجعفري عن تقديره لمواقف الكويت الداعمة للعراق من أجل قدراته الأمنية في مواجهة التنظيمات «الإرهابية»، ولا سيما تنظيم (داعش) الذي يهدد المنطقة برمتها.
وأشاد بعمق العلاقات العراقية - الكويتية وتطورها، مؤكدا حرص العراق على توطيد هذه العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.