مؤتمر دبي الرياضي يسلط الضوء على «التجربة الألمانية الكروية»

الكرة الذكية.. الفئات السنية والحكام واللاعبون غير الأصليين من أبرز المحاور

تألق الكرة الألمانية اللافت في السنوات الأخيرة دفع جهات كثيرة لإلقاء الضوء على تجربتها
تألق الكرة الألمانية اللافت في السنوات الأخيرة دفع جهات كثيرة لإلقاء الضوء على تجربتها
TT

مؤتمر دبي الرياضي يسلط الضوء على «التجربة الألمانية الكروية»

تألق الكرة الألمانية اللافت في السنوات الأخيرة دفع جهات كثيرة لإلقاء الضوء على تجربتها
تألق الكرة الألمانية اللافت في السنوات الأخيرة دفع جهات كثيرة لإلقاء الضوء على تجربتها

أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر دبي الرياضي الدولي، أمس (الأربعاء)، أن المؤتمر المقرر انطلاقه يوم الأحد المقبل سيسلط الضوء على التجربة الألمانية في كرة القدم.
وقال منظمون، إن جلسات المؤتمر التي تستمر ليومين بحضور نخبة من خبراء الرياضة ونجوم كرة القدم في العالم «ستتناول أسباب تطور كرة القدم في ألمانيا التي حققت قفزات كبيرة في السنوات الماضية على مستوى الأندية والمنتخب أسفرت عن حصول المنتخب على بطولة كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، في حين توج بايرن ميونيخ بلقب بطولة كأس العالم للأندية في العام الماضي».
ويستضيف المؤتمر الذي يقام تحت شعار «نحو كرة قدم ذكية» مجموعة من الخبراء والشخصيات الألمانية المؤثرة في مسيرة كرة القدم بمختلف الفئات من لاعبين وإداريين وأطباء ليتحدثوا عن «وصفة النجاح للكرة الألمانية من كل الجوانب».
وتضم قائمة المتحدثين رينر كوش، نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي يستعرض تجربته في الإدارة بعد أن عمل لأكثر من 40 عاما في خدمة كرة القدم في بلاده وتقلد عدة مناصب مهمة من بينها نائب رئيس الاتحاد الألماني للحقوق المعتمدة، ومنذ العام الماضي يحتل رينر منصب نائب رئيس الاتحاد الكرة الألماني للهواة وشؤون المناطق.
ويتحدث الطبيب كارل هنريك ديتمار، مدير الإدارة الطبية بفريق باير ليفركوزن خلال المؤتمر عن أهمية الجانب الصحي في حياة لاعبي كرة القدم باعتبار الصحة هي الثروة الأساسية لكل لاعب.
ويتناول كارل تكوين الفريق الطبي لليفركوزن الذي يضم 7 أطباء ومعالجين يعملون على مدار الساعة لرعاية لاعبي الفريق. ويتعاون الفريق الطبي مع كلية الرياضة بجامعة كولونيا باتباع أحدث الطرق في تحليل الموقف الصحي للاعبين بهدف رفع قدراتهم البدنية والذهنية للوصول إلى أعلى مستوى.
بينما يستعرض اللاعب المغربي مهدي بن عطية، لاعب بايرن ميونيخ، تجربة اللاعب العربي في الدوري الألماني، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه اللاعبين المنتمين إلى أصول عربية من أجل تحقيق النجاح في الدوريات الأوروبية في ظل الكثير من الضغوط التي تواجههم في تجاربهم الاحترافية.
وانتقل بن عطية إلى بايرن ميونيخ في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد احترافه في الدوريين الفرنسي والإيطالي، حيث لعب لمرسيليا ثم انتقل إلى أدونيزي ومنه إلى روما قبل أن يلتحق بصفوف بايرن.
ويتحدث بن عطية خلال المؤتمر عن تجربته في التوفيق بين المشاركة مع الأندية التي لعب لها في الدوريات الأوروبية والالتزام بأداء الواجب الوطني تجاه منتخب بلاده الذي يلعب له منذ 2008 وشارك معه في أكثر من 30 مباراة دولية إلى جانب مشاركاته مع المنتخب المغربي تحت 20 عاما.
ويتحدث السويسري ماسيمو بوساكا، مسؤول تطوير الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن المدرسة الألمانية في اللعب من وجهة نظر التحكيم على المستوى الأوروبي والعالمي.
وكشفت اللجنة المنظمة للمؤتمر عن أن التجربة الألمانية سيتم تقديمها في وجود كأس العالم الذي سيتم إحضاره ووضعه في مكان بارز خلال جلسات المؤتمر باعتباره أبرز إنجازات كرة القدم الألمانية في السنوات القليلة الماضية، وتأكيدا على التفوق الذي حققته ألمانيا على منافسيها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».