هجومان في اليمن يقتلان 7 جنود.. و«القاعدة» تتبنى

التنظيم يؤكد وقوع «عشرات القتلى والجرحى»

هجومان في اليمن يقتلان 7 جنود.. و«القاعدة» تتبنى
TT

هجومان في اليمن يقتلان 7 جنود.. و«القاعدة» تتبنى

هجومان في اليمن يقتلان 7 جنود.. و«القاعدة» تتبنى

أعلن مصدر عسكري مقتل 7 جنود يمنيين اليوم (الثلاثاء)، في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفتا مقرا للجيش في جنوب شرقي اليمن، فيما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنهما مؤكدا أنهما أوقعا «عشرات القتلى والجرحى».
وأوضح المصدر العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، أن السيارتين فُجّرتا في محيط مدخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون في محافظة حضرموت، ما أدى «إلى مقتل 7 جنود وإصابة 8 آخرين». وأضاف المصدر نفسه أن «انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين اقتحما مدخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى وفجرا نفسيهما». وبحسب المصدر، فإن «تنظيم القاعدة يقف خلف الهجومين»، مشيرا إلى أن جثتي الانتحاريين وجثث بعض الجنود «تحولت إلى أشلاء وتطايرت في المكان».
ووقع الهجومان بُعيد وصول موكب قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي الذي نجا من الهجوم، حسب المصدر العسكري.
من جهته، قال مصدر عسكري آخر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أولى السيارتين المفخختين انفجرت عند مدخل مقر المنطقة العسكرية الأولى، ما أسفر عن مقتل 5 جنود. وذكر المصدر أن السيارة الثانية تمكنت من الدخول نحو 30 مترا بعد المدخل «قبل أن تنفجر عند اصطدامها بمركبة عسكرية». وحسب المصدر أيضا، فإن «جنديين اثنين قتلا في انفجار السيارة الثانية التي بدا سائقها الانتحاري وكأنه يريد الوصول إلى مجموعة من الجنود المتجمعين في باحة المقر لإجراء التمارين اليومية».
من جهته، قال تنظيم «أنصار الشريعة»، وهو اسم يتخذه تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» لا سيما في جنوب اليمن، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في الهجومين الانتحاريين.
وأضاف التنظيم في تغريدة أن «السيارة الأولى استهدفت بوابة مقر المنطقة فيما انفجرت الثانية داخل المبنى مخلفة عشرات القتلى من العسكريين».
وتزامنًا مع التفجيرين، انفجرت عبوة بساحة في سيئون قرب مقار الإدارة المحلية، كما قال سكان.
وفي وقت لاحق، أكد مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه جرى إحباط تفجير انتحاري إضافي بسيارة مخففة، استهدف نقطة تفتيش عند مدخل مدينة شبام التاريخية في حضرموت. وأكمل المصدر: «أطلق الجنود النار على السيارة وانفجرت قبل وصولها إلى نقطة التفتيش بمسافة 150 مترا تقريبا».
وليل الاثنين - الثلاثاء، قتل جنديان يمنيان وأصيب ثالث في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في حضرموت، التي تعد من أبرز معاقل التنظيم المتطرف، على ما أفاد مصدر أمني اليوم.
وقال المصدر إن الهجوم وقع مساء الاثنين في وسط مدينة الشحر بمحافظة حضرموت.
يأتي هذا التصاعد في العنف بعد 3 أيام من عملية إنقاذ أميركية فاشلة في جنوب اليمن انتهت بمقتل رهينتين أميركي وجنوب أفريقي كانا لدى تنظيم القاعدة.
وقتل المصور الصحافي الأميركي لوك سامرز والمدرس الجنوب أفريقي بيتر كوركي (57 سنة) فجر السبت بأيدي خاطفيهم من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، أثناء عملية كوماندوز فاشلة نفذتها قوات أميركية خاصة بالتعاون مع القوات اليمنية.
وقد رفعت السلطات اليمنية درجة اليقظة الأمنية في الجنوب في أعقاب العملية الأميركية الفاشلة خوفا من هجمات جديدة لتنظيم القاعدة.
وينشط التنظيم بشكل كبير في جنوب وجنوب شرقي اليمن وفي مناطق أخرى، فيما تعتبر واشنطن أن الفرع اليمني من القاعدة هو الأنشط بين فروع الشبكة المتطرفة العالمية.
وقد أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأحد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش في ظل وضع أمني متدهور في البلاد، وبعد الانتشار الكبير للمقاتلين الحوثيين في العاصمة ومناطق أخرى.
وغالبا ما تتعرض القوات الأمنية اليمنية والجيش لهجمات دامية تنسب عادة إلى تنظيم القاعدة.
واستفاد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» من ضعف السلطة المركزية في اليمن عام 2011 والانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لكي يعزز وجوده، لا سيما في جنوب وجنوب شرقي البلاد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.