اجتماع «الدول الأساسية» لـ«أصدقاء سوريا» في لندن الاثنين المقبل

بريطانيا تستقبل البحرة وتسعى لدعم «المعارضة المعتدلة»

اجتماع «الدول الأساسية» لـ«أصدقاء سوريا» في لندن الاثنين المقبل
TT

اجتماع «الدول الأساسية» لـ«أصدقاء سوريا» في لندن الاثنين المقبل

اجتماع «الدول الأساسية» لـ«أصدقاء سوريا» في لندن الاثنين المقبل

أكدت وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أمس عقد اجتماع «الدول الـ11 الأساسية» لمجموعة «أصدقاء سوريا» على مستوى السفراء يوم الاثنين المقبل، التي من المتوقع أن يحضرها رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة. وصرحت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة البحرة «تأتي في وقت بات من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يظهر الائتلاف الوطني السوري أنه كل شيء نقيض لتنظيم «داعش» و(نظام الرئيس السوري بشار) الأسد: معتدل وديمقراطي وشامل». وأضافت الناطقة: «المعارضة السورية أدانت مرات عدة التطرف وحاليا تقاتل كلا من (داعش) والأسد، بينما تسعى لحماية السوريين الاعتياديين». وتتمسك الحكومة السورية بمبدأ دعم «المعارضة المعتدلة» في وقت تشهد تلك المعارضة الكثير من الضغوط على وجودها على الأرض. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية: «هناك من يقول إنه ليس لدينا خيار غير التعامل مع الأسد كالأقل شرا من بين خيارين شريرين في معركتنا ضد آيديولوجية (داعش) المجرمة، ولكن الأسد ليس أقل شرا، واستطاع تنظيم (داعش) أن يؤمن ملاذا آمنا في سوريا بسبب وحشية نظام الأسد تجاه الشعب السوري».
وتخشى دول عربية من أن يكون الاجتماع فقط لمناقشة جهود مواجهة «داعش»، وهناك حرص بريطاني أيضا على مناقشة كيفية تقوية المعارضة السورية، خصوصا من ناحية تزويد الخدمات للمواطنين السوريين في المناطق التي تحت سيطرة الجيش السوري الحر. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية: «سنستغل هذه الفرصة لتؤكد وتظهر المملكة المتحدة والدول الشريكة في المجموعة الأساسية على دعمنا المتواصل للمعارضة المعتدلة وتحديد المجالات الرئيسية لذلك الدعم، مثل آليات الحكم والشرطة» في المناطق التي تحت سيطرة المعارضة. ولكن حتى يوم أمس لم تكن تفاصيل الاجتماع للمجموعة الأساسية التي تضم دولا عربية وأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة واضحة ولم تحدد أجندة الأعمال.
وتأتي مشاركة البحرة في الاجتماع والتأكيد على دعم الائتلاف السوري وسط تساؤلات حول كيفية دعم المعارضة السورية في المرحلة الحرجة في سوريا. ومن المرتقب أن يلتقي البحرة مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن في أول زيارة له منذ أن انتخب رئيسا للائتلاف في يوليو (تموز) الماضي. وعلى أجندة البحرة لقاء مع برلمانيين بريطانيين ومنظمات مجتمع مدني بالإضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى من مجموعة «الـ11» الأساسية لأصدقاء سوريا.



4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
TT

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا، جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع؛ حسب السلطات.

وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على حسابه على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم وقع بعد الظهر، واستهدف «بُنى تحتية مدنية» وسط مدينة زابوريجيا.

من جهتها، أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة أن القصف أوقع 4 قتلى و19 جريحاً، أحدهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات.

وأعربت الشرطة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة، مشيرة إلى أن أعمال البحث تحت الأنقاض لم تنتهِ بعد.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الهجوم الوحشي» الذي شنته القوات الروسية، وأدى أيضاً إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى.

ودعا مجدداً الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية لإنقاذ «آلاف الأرواح» من «الرعب الروسي».

دمار ناجم عن غارة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (أ.ب)

وقال زيلينسكي: «إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية».

في الأسابيع الأخيرة، كثَّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا، وأسفر هجوم روسي شُنَّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.

ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضِّر روسيا لعملية برِّية جديدة في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في منطقة زابوريجيا؛ حيث الوضع على حاله تقريباً منذ أشهر عدَّة.

جندي أوكراني يحضر قذائف مدفعية قرب الجبهة في زابوريجيا (رويترز)

ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكِّل تحدِّياً إضافياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدَّة على الجبهة الشرقية، ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أشارت صباحاً إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل، خلال الساعات الـ24 الماضية، في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).