آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

«وايلد وادي» تطلق بيت الأشباح

لا تفوتوا الفرصة خلال هذا الموسم من هالوين وتوجهوا إلى «وايلد وادي» لتتعرفوا على بيت الأشباح والجنية الغريبة التي من المقرر أن تظهر من الظلمات لترعب الضيوف وتخرجهم من «المرتفعات المسكونة» من 17 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقد يكون أحدث سكان «وايلد وادي» شبحا غريبا يعتقد أنه السبب في عدد من الحوادث الغامضة التي أرعبت الضيوف أخيرا في الحديقة المائية، حيث شوهدت في إحدى المناطق المغلقة من وايلد وادي صور غريبة التقطتها كاميرات المراقبة وبقايا لفندق مهجور ومدمر بني في قرية الجن القديمة.
ويقول كريس بيري، المدير العام لـ«وايلد وادي»: «المرتفعات المسكونة هي أول بيت للأشباح في حديقة مائية بدولة الإمارات، يدعو الضيوف لخوض غمار رحلة مشوقة داخل بيت قديم وغريب لاكتشاف طريقهم عبر زواياه ذات الظلام الحالك. إنها وجهة لا بد من زيارتها، حيث ستثير الرعب وتدفع الضيوف إلى الصراخ خلال هذا الموسم من هالوين، وذلك عبر المواجهات المرعبة وغير المتوقعة مع الأشباح في المرتفعات المسكونة».
وكخيار بديل، تتوافر للأهالي والأطفال فرصة المشاركة في فعاليات «حيلة أو حلوى» الممتعة، حيث سيجري توزيع الحلويات بالمجان كل يوم. ويمكن للأهالي أيضا اختيار سلة «حيلة أو حلوى» طوال فترة هالوين، في وقت يستمتع فيه أطفالهم بزيارة أنماط مختلفة من البيوت لجمع حلويات هالوين.
ويمكن للضيوف تجربة فعاليات «المرتفعات المسكونة» أو «حيلة أو حلوى» كل يوم من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى السادسة مساء، بين 17 أكتوبر و8 نوفمبر. وتبلغ تكلفة تذاكر الدخول العادية للضيوف (فوق 1.1 متر) 295 درهما إماراتيا، و235 درهما للأطفال (تحت 1.1 متر).

الريتز ـ كارلتون يقدم قائمة من التجارب الحسية الرائعة المفعمة بالذكريات

> تشير الدراسات إلى أن الفرد يتذكر الروائح التي يشتمها أكثر بمرتين من المناظر التي يراها أو الأصوات التي يسمعها. وانطلاقا من ذلك، أولت فنادق الريتز - كارلتون أهمية كبيرة لابتكار تجارب حسية شمية تعزز تجربة الضيوف وتولد ذكريات تدوم في الذهن.
وأطلق الريتز - كارلتون مبادرة برمجة الروائح التي تهدف إلى تحسين تجربة الضيوف عبر استخدام العبير المبتكر حسب الطلب في 87 فندقا ومنتجعا حول العالم. وتوفر برمجة الرائحة، إلى جانب البرامج الموسيقية والنباتية، فرصة جديدة لإنشاء ارتباط عاطفي لدى الضيوف أثناء رحلاتهم، وتحسن تجربتهم. فقد اختارت عدة فنادق حول العالم روائح زكية خاصة بها للغرف تعتقد أنها تولد أحاسيس خاصة بالمكان، وقد طورت قوائم من العطور مخصصة لكل منطقة جغرافية أو منتجع أو فندق حول العالم، بالإضافة إلى روائح موسمية خاصة.
ففي «آرتس فيفندي» بفندق أرتس برشلونة، هناك مئات الأزهار المصفوفة بشكل رائع منذ عام 2004 من تصميم فنان متميز. فقد عملت دونا ستاين على تأسيس أسلوب مميز للفندق ذي الموقع المميز المطل على البحر المتوسط، مكرسة لذلك إبداعها وطاقتها وموهبتها الكبيرة التي ميزت سلسلة «أرتس فور ذا كرافت».
وفي فندق الريتز - كارلتون أبوظبي، غراند كنال، يغمر الردهة عبير الورود المغربية المستوحى من جمال المنطقة العربية وتقاليدها الذي ابتكر خصيصا للفندق ليتماشى مع شذى الزهور الطبيعية العطرة التي تزين الردهة. يتميز عطر الورد المغربي بغناه بالزيوت العطرية ذات الرائحة الذكية ويعرف بفوائده المتعددة في التخلص من الضغوط.
أما في فندق ومنتجع قرية الشرق بالدوحة، يعم عبير العود الشافي المكان عندما يزوره المسافرون اليوم، بالإضافة إلى مزيج من العطورات الغريبة التي تملأ أرجاء المنتجع المستوحى من القرى القطرية القديمة. وتتوافر هذه العطورات للضيوف لكي يستمتعوا بها عندما يعودون إلى منازلهم.
وافتتح فندق الريتز - كارلتون كيوتو أبوابه أخيرا بمزيج من رائحة الشاي الأخضر العطر التي تعم الفندق الفاخر الأول في المدينة. واستوحيت هذه الرائحة من إرث المنطقة العريق في زراعة الشاي.

«طيران الإمارات» تستضيف المتأهلين لنهائيات «أراب آيدول» في رحلة مميزة إلى دبي

> استضافت «طيران الإمارات» في دبي المواهب الـ26 الذين تأهلوا لحلقات العروض المباشرة من برنامج «Arab Idol».
ونقلت «طيران الإمارات» جميع المشاركين من أوطانهم في مختلف الدول العربية إلى دبي ليشاركوا في رحلة تليق بكبار الشخصيات نظمت خصيصا لهم.
وحظيت المواهب أثناء الرحلة بتجربة قيادة الطائرة من خلال الجهاز التشبيهي لطائرة «طيران الإمارات» (A380) الكائن في «دبي مول»، حيث قدم لهم القبطان خالد بن سلطان شرحا عن كيفية الطيران. وحلق خالد بالمواهب فوق الأماكن الأثرية لمدينة باريس وقنوات أمستردام الشهيرة وأخيرا أبراج هونغ كونغ. لمشاهدة الفيديو يرجى النقر هنا.
ومن الجولات المميزة التي تضمنها البرنامج كذلك، زيارة قصيرة إلى متجر «طيران الإمارات» الرسمي، الذي يوفر مجموعة واسعة من البضائع والهدايا التذكارية التي تحمل شعار «طيران الإمارات». ومن الطائرات إلى القوارب، نظمت «المغامرات العربية»، الشركة الرائدة في تنظيم الجولات السياحية في المنطقة، رحلة بحرية في خور دبي استمتع خلالها المشاركون بمشاهدة معالم دبي القديمة، حيث قدموا فاصلا موسيقيا تضمن باقة من أجمل الأغاني العربية. وفي ختام الأيام الخمسة لهذه الرحلة الشائقة، كانت المواهب على موعد مع رحلة سلسة أخرى إلى بيروت، المدينة التي تستضيف العروض المباشرة لبرنامج «Arab Idol». وبدأت رحلة الختام بانتقالهم إلى مطار دبي الدولي بخدمة السيارة مع السائق التي توفرها «طيران الإمارات» لركابها، حيث كان في استقبالهم موظفو خدمة «مرحبا» بابتساماتهم الودودة وقدموا لهم كل المساعدة المطلوبة للالتحاق برحلة «طيران الإمارات» إلى بيروت.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».