شركة الأنواء وشركة المستثمر للأوراق المالية توقعان اتفاقية أكبر صندوق عقاري

شركة الأنواء وشركة المستثمر للأوراق المالية توقعان اتفاقية أكبر صندوق عقاري
TT

شركة الأنواء وشركة المستثمر للأوراق المالية توقعان اتفاقية أكبر صندوق عقاري

شركة الأنواء وشركة المستثمر للأوراق المالية توقعان اتفاقية أكبر صندوق عقاري

أنهت شركة الأنواء للاستثمار والتطوير العقاري ـ الذراع العقارية لمجموعة عبد العزيز بن إبراهيم آل إبراهيم الاستثمارية ـ بنجاح أولى مشاركاتها الدولية بتوقيع اتفاقية تأسيس أحد أكبر الصناديق العقارية في السعودية مع شركة المستثمر للأوراق المالية خلال معرض سيتي سكيب غلوبال 2014 والذي نُظم أخيرا في دبي.
وقال سلمان بن فضلية مدير عام شركة الأنواء للاستثمار والتطوير العقاري، بأن المعرض عنوان جيد ومميز لنقل الصورة عن فرص الاستثمار العقاري في السعودية إلى المستثمرين من خارجها وقد اتضح هذا الأمر جليا في عدد ونوعية المستثمرين الذين جرى لقاؤهم.
وأضاف فضلية أن الشركة وقعت على مذكرة تفاهم مع شركة المستثمر للأوراق المالية تنص أبرز بنودها على علاقة استراتيجية بين الجهتين يجري من خلالها السعي إلى تطوير عدد من الأراضي والأصول العقارية التي تمتلكها «شركة الأنواء» في المدن الرئيسة في السعودية.
ومن جهته توقع عبد الله الفوزان رئيس مجلس إدارة شركة المستثمر للأوراق المالية أن يتجاوز حجم التعاملات المالية مع «شركة الأنواء» 6 مليارات ريال (1.5 مليار دولار) خلال السنوات الـ4 القادمة، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستتولى عملية تمويل التطوير من خلال إطلاق عدد من الصناديق العقارية الاستثمارية وطرحها إما طرحا خاصا أو عاما.
ولفت الفوزان إلى أن الدراسات أشارت إلى نمو القطاع العقاري خلال السنوات الماضية بفضل الطلب المحلي على القطاع السكني والتجاري والمشاريع الإنشائية بأنواعها، حيث شكل القطاع العقاري ما يفوق 4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للسعودية؛ مشيرة إلى استمرار النمو في القطاع العقاري بسبب زيادة وتيرة العمل في برامج بناء المساكن ومشاريع تطوير البنية التحتية مدعوما ببرامج حكومية.
ويشار إلى أن «شركة الأنواء» تنوي إطلاق مشروع استثماري جديد على طريق الملك بمحافظة جدة غرب السعودية، وتطوير مشروع سكني كبير وبخدمات متكاملة في شمال المحافظة، إضافة إلى إعداد تصاميم ودراسات أولية لإطلاق أحد أهم وأكبر المشروعات الاستثمارية على كورنيش جدة.



فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)
«مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية، حيث تنوي تزويد الوزارات والوكالات والمدن والمحافظات والجمعيات والشركات بنشرة اقتصادية لرفع وعي الجهات المعنية لديها بالسوق السعودية خصوصاً، وأسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عموماً، وفق معلومات لـ«الشرق الأوسط».

وكان رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مينه تشينه، الذي زار الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمشاركة في المؤتمر السنوي لـ«مـبادرة مستقبل الاستثمار»، قال إن بلاده تتطلع إلى جذب مزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصاً في مجالات التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والحوسبة السحابية، والمدن الذكية، التي توليها اهتماماً خاصاً بصفتها جزءاً من استراتيجيتها التنموية الطموح.

وبلغت صادرات السعودية إلى فيتنام خلال العام الماضي 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، بتراجع 28.2 في المائة عن المستوى الذي كانت قد بلغته، في حين بلغت الواردات من هانوي 10.3 مليار ريال (2.7 مليار دولار)، بارتفاع قدره 31.9 في المائة.

ووفق المعلومات، فقد أبلغت وزارة الخارجية الفيتنامية سفارة السعودية في هانوي عزمها إصدار النسخة الرابعة من النشرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بهدف تعزيز التعاون متعدد الأوجه بينها وبين السعودية وكذلك دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والعمالة والسياحة.

الاستيراد والتصدير

ووفق المعلومات، فقد طالب اتحاد الغرف السعودية كل القطاع الخاص في السعودية بالتسجيل عبر رابط مخصص للاستيراد والتصدير في فيتنام ولفرص التجارة (فعالية تجارية ومعارض) خلال النصف الأول من 2025.

يذكر أن صادرات السعودية الرئيسية غير النفطية إلى فيتنام تتمثل في اللدائن ومصنوعاتها، والمطاط، ومنتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها، وكذلك المعادن، بينما تشمل الواردات من هانوي الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاءها، والوقود والزيوت والشموع المعدنية، والحديد والصلب (فولاذ).

وبنهاية العام الماضي، حققت فيتنام نمواً إيجابياً في رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر مع السعودية بلغت نسبته 21.3 مليون ريال، مقارنة بنهاية عام 2022 حيث كانت النسبة 18.3 مليون ريال.

من جهة أخرى، تقلّصت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى الاقتصاد السعودي في العام السابق بـ3.1 مليون ريال؛ أي بنسبة 67.5 في المائة مقارنة بعام 2022.

وفي تلك الفترة، لم تشهد قيمة التدفقات الخارجة لشركات الاستثمار الأجنبي المباشر الموجودة في الاقتصاد السعودي أي تغيير، حيث ظلت ثابتة عند 0.0 ريال سعودي منذ 2022. نتيجة لذلك؛ وصل صافي التدفقات في 2023 إلى 3.1 مليون ريال، قياساً بالعام ما قبل الماضي، حيث بلغ حينئذ 9.4 مليون ريال.

مذكرة تفاهم

وكانت السعودية وجمهورية فيتنام الاشتراكية وقعتا في أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم، ترتكز على تعزيز التعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات الحيوية. كما تهدف إلى دعم التجارة الثنائية والاستثمار، مع اهتمام خاص بمجالات الاقتصاد الرقمي، والصناعة، والخدمات ذات الصلة، حيث يتمتع كلا البلدين بإمكانات كبيرة للنمو في هذه القطاعات. وتشجع مذكرة التفاهم بناء الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.

وسينفَّذ التعاون في إطار هذه المذكرة عبر بناء العلاقات بين المنظمات المهنية، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والمعارض والاجتماعات المشتركة، مما يعزز التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الاقتصادية.

وتشمل المذكرة أيضاً الترويج لإنشاء مشروعات مشتركة وشراكات اقتصادية، مع التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.

وسيعمل الجانبان على تبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار، وتكثيف الزيارات والفعاليات المشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، وذلك بما يتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في كلا البلدين.