البرازيل تحسن صورتها العالمية بثنائية نظيفة في الأرجنتين

نجم التانغو ميسي أهدر جزائية في الدقيقة 41 من المباراة

جانب من مباراة البرازيل والارجنتين أمس (إ.ب.أ)
جانب من مباراة البرازيل والارجنتين أمس (إ.ب.أ)
TT

البرازيل تحسن صورتها العالمية بثنائية نظيفة في الأرجنتين

جانب من مباراة البرازيل والارجنتين أمس (إ.ب.أ)
جانب من مباراة البرازيل والارجنتين أمس (إ.ب.أ)

أحرز البرازيلي دييجو تارديلي هدفين ليقود منتخب بلاده لتحقيق فوز معنوي 2 / صفر على منتخب الأرجنتين في المباراة الودية التي جرت بينهما أمس السبت بالعاصمة الصينية بكين.
وكانت المباراة متوسطة المستوى ولا تتناسب مع سمعة نجوم كبار خصوصا ثنائي برشلونة البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وأراد دونغا الذي قاد المنتخب إلى لقب مونديال 1994 كلاعب لكنه أقيل كمدرب بعد فشله في تخطي ربع نهائي مونديال 2010، ضخ دماء جديد في المنتخب بعد عودته، خصوصا في خط الدفاع باستدعاء لاعبين مثل مدافعي سسكا موسكو الروسي ماريو فرنانديس وإنتر ميلان الإيطالي دودو.
وأعاد دونغا بعض الوجوه القديمة مثل المهاجمين كاكا وروبينهو والمدافع جوان واستغنى عن عناصر مهمة مثل مدافع برشلونة داني الفيش ومهاجم فلوميننزي فريد.
في المقابل، اعتمد مارتينو على جمع عناصر المونديال الذين عملوا تحت إشراف سابيلا.
وأغضب دونجا كثيرا من المشجعين خلال الفترة الأولى التي قضاها على رأس الفريق لكن أساليبه تبدو مناسبة الآن لأمة جريحة بعد الهزيمة 7 - 1 على أرضها أمام ألمانيا.
وبتشكيلة أكثر انضباطا وتنظيما صمدت البرازيل بطلة العالم خمس مرات في وجه موجات هجومية متتالية قبل أن تضغط بدورها في استاد عش الطائر في العاصمة الصينية، حيث لم تهدأ مستويات التلوث العالية إلا قبل ساعة واحدة من ركلة البداية.
وفرض المنتخب الأرجنتيني سيطرته على مجريات الأمور في بداية المباراة قبل أن تنتقل السيطرة إلى البرازيل ليحرز لاعبه تارديلي الهدف الأول في الدقيقة 28 من متابعة لتمريرة عرضية من الناحية اليمنى ليهيئ الدفاع الأرجنتيني الكرة إلى تارديلي الخالي من الرقابة ليسددها مباشرة بقدمه اليمنى نحو المرمى.
وفشل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في إحراز هدف التعادل لفريقه بعدما أهدر ركلة الجزاء التي احتسبت لمنتخب التانغو في الدقيقة 41 والتي تصدى لها جيفرسون حارس مرمى منتخب البرازيل بنجاح وفي الشوط الثاني، عاد تارديلي، الذي يلعب في صفوف أتليتكو مينيرو البرازيلي، لهز الشباك مرة أخرى بعدما أحرز الهدف الثاني لمنتخب البرازيل في الدقيقة 64 من متابعة لضربة رأس من ديفيد لويز تصدى لها سيرخيو روميرو حارس مرمى الأرجنتين لتتهيأ الكرة أمام تارديلي الذي وضعها داخل الشباك لتنتهي المباراة بفوز معنوي لأبناء السامبا.
ويعد هذا الفوز هو الثالث على التوالي للبرازيل تحت قيادة كارلوس دونغا الذي تولى قيادة الفريق عقب رحيل المدرب السابق لويز فيليبي سكولاري.
وكان منتخب السامبا قد فاز على كولومبيا والإكوادور وديا بهدف نظيف في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».