مبنى معلق في الهواء داخل سوق «كوفنت غاردن» بلندن

احتاج إلى أكثر من 500 ساعة و100 خبير

المبنى المعلق في الهواء (جيمس حنا)
المبنى المعلق في الهواء (جيمس حنا)
TT

مبنى معلق في الهواء داخل سوق «كوفنت غاردن» بلندن

المبنى المعلق في الهواء (جيمس حنا)
المبنى المعلق في الهواء (جيمس حنا)

استطاع المصمم البريطاني «أليكس شينيك» أن يغير ملامح مبنى في «كوفنت غاردن»، حيث أوهم زوار السوق التاريخية الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن بأن المبنى منشق إلى نصفين، حيث يبدو الجزء العلوي معلقا في الهواء. واحتاج المصمم شينيك إلى أكثر من 500 ساعة و100 خبير وتقنيات رقمية متطورة لتنفيذ عمله الفني الفريد من نوعه وهو «الوهم البصري»، الذي جذب أنظار الزوار والسياح.
بعد الانتهاء من تنفيذ التحفة الفنية وتشغيل الأجهزة الرقمية، بدا المبنى وكأن نصفه العلوي معلقا في الهواء داخل سوق «كوفنت غاردن» في وسط لندن.
يبلغ طول المبنى 12 مترًا، واحتاج «أليكس» إلى عمل إطار من الصلب له يزن 14 طنًا، كما استخدم في بنائه مادة من البوليستيرين المطاط تسمى «فيلكور».
وأيضا استخدم «أليكس» أعمدة صغيرة وزنها 4 أطنان، تبدو كأثقال موازنة لتنفيذ خدعته. وقال أليكس إنه قام ببناء المبنى، كي يترك «انطباعًا دائمًا وإيجابيًا» لدى مشاهديه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.