آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* لوزان من أكثر المناطق السويسرية زيارة من قبل الخليجيين بحسب هيئة السياحة فيها
* ترى هيئة السياحة في لوزان أن السياح الخليجيين يفضلون هذه المدينة عن غيرها من المقاصد والوجهات السياحية في سويسرا لتميزها على بحيرة جنيف وإطلالتها على جبال الألب وقربها من مدينة إيفيان الفرنسية الراقية.
وحسب مسؤولي هيئة السياحة في المنطقة فإن أكثر من 70 في المائة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يزورون لوزان أكثر من مرة في العام.
ويشغلون نحو 80 في المائة من الغرف والشقق الفندقية خلال موسم الصيف.
وتقول تانيا دوباس، مديرة هيئة السياحة في لوزان إن السبب يعود إلى أن المدينة مناسبة جدا للعائلات الخليجية التي تكرر زياراتها سنويا، وأشارت إلى أن غالبية مواطني دول مجلس التعاون، وخصوصا من الإمارات والسعودية يمضون عطلات في أكثر من موسم على مدار العام.
وإضافة إلى موقع المدينة، فهناك مقومات أخرى تغري السائح العربي مثل الرعاية الصحية، حيث توجد مجموعة واسعة من الخدمات في قطاع الصحة والعلاج والعناية بالجمال وهناك كثير من برامج اللياقة البدنية بالإضافة إلى إمكانية التسوق في بوتيكات راقية.
يذكر أن لوزان هي رابع أكبر مدينة في سويسرا وتطل على بحيرة جنيف أكبر بحيرة طبيعية في أوروبا الغربية.

* «طيران الإمارات» تدشن خدمتها اليومية الجديدة إلى النرويج
* أطلقت «طيران الإمارات»، التي تربط فيما بين الناس والأماكن في مختلف أنحاء العالم، خدمتها اليومية الجديدة من دون توقف إلى العاصمة النرويجية أوسلو، لتعزز بذلك انتشارها في الدول الإسكندنافية.
وأصبحت رحلة «طيران الإمارات» اليومية إلى أوسلو، التي تجرى بطائرة من طراز «بوينج 777 - 300ER»، أول خدمة دولية توفر الدرجة الأولى للمسافرين من النرويج، وسافر على الرحلة الافتتاحية مسؤولون من «طيران الإمارات»، ومجموعة من رجال الأعمال النرويجيين المقيمين في دبي، وكان في استقبال الطائرة في مطار أوسلو داغ فولك بيترسن، الرئيس التنفيذي لهيئة المطارات النرويجية (أفينور)، وعدد من العاملين في صناعة السفر، وممثلو وسائل الإعلام المحلية.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة والنرويج تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية ومبادلات تجارية نشطة؛ إذ يقدر إجمالي حجم المبادلات التجارية بنحو 245 مليون يورو سنويا، ومن المتوقع أن تعزز خدمة «طيران الإمارات» الجديدة الروابط الاقتصادية بين البلدين.

* فنادق «جميرا» في دبي وآسيا تحتل 4 مراتب في قائمة «أرقى 101 جناح فندقي في العالم»
* أدرجت مجموعة «جميرا» 4 من أجنحة فنادقها الفاخرة بما فيها «برج العرب جميرا»، و«جميرا أبراج الإمارات»، و«جميرا ديفانافوشي» وفندق «جميرا هيمالاياز شنغهاي»، ضمن القائمة السنوية لـ«أرقى 101 جناح فندقي في العالم» التي تضعها مجلة «إيليت ترافلر» التي تعد بمثابة مرجع موثوق في صناعة السياحة والسفر.
تعد المجلة النيويوركية الوجهة الرئيسة للأثرياء من مشاهير هوليوود، ونجوم الموسيقى العالميين، ورؤساء الدول، ووضعت قائمتها السنوية الـ13 لهذا العام من خلال تجارب لشبكة من نخبة المسافرين الذين لهم تأثير وخبرة كبيران في هذا المجال، وهم يعيشون فترات قصيرة بين التنقل والسفر؛ حيث قدم المشاركون مساهماتهم في التفضيل بين نوعية ومساحة وتصميم وإطلالة الجناح ومستوى الخدمة، وجرى تقديم تقييماتهم حسب تجاربهم لأفضل الأجنحة في جميع أنحاء العالم التي جاء من ضمنها: الجناح الملكي في «برج العرب جميرا»، والجناح الملكي في «جميرا أبراج الإمارات»، وجناح أوشن سانتشواري في «جميرا ديفانافوشي»، وجناح الرئيس في فندق «جميرا هيمالاياز».
يمتد الجناح الملكي في «برج العرب جميرا» على مساحة 8396 قدما مربعا، ويستمد طرازه من فخامة القصور العربية؛ حيث يتميز بسريره الدائري المتحرك وحماماته الرخامية وجهاز الآي باد من الذهب عيار 24 قيراطا.
وقد جرى تصميم الجناح بألوان متناغمة ومتناسقة لتخلق جوا خاصا من الفخامة تكملها الخدمة الراقية والمصعد الخاص والسينما، ويتمتع كلا الطابقين بالضوء الطبيعي من خلال الواجهات الزجاجية المطلة على مياه الخليج العربي ومنظر البحر الخلاب الذي لا تحده حدود.
بينما يضم الجناح الملكي في «جميرا أبراج الإمارات»، الذي جرى تجديده بالكامل أخيرا من قبل المصمم برنجل براندون بطراز عصري يجمع بين الطابع العربي الحديث بلمسة أوروبية وإطلالة رائعة على أفق المدينة، المؤلف من طابقين: 3 غرف نوم منعزلة لكل منها حمامها الخاص مع الجاكوزي، وغرفة ملابس خاصة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».