لونيز يجهز الأولمبي السعودي «تكتيكيا» في سيول

في إطار الإعداد لخوض منافسات دورة الألعاب الآسيوية

جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي
جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي
TT

لونيز يجهز الأولمبي السعودي «تكتيكيا» في سيول

جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي
جانب من تدريبات المنتخب السعودي الأولمبي

أجرى المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم تدريباته أمس الاثنين على فترتين صباحية ومسائية في معسكره المقام حاليا بكوريا الجنوبية؛ استعدادا لبطولة دورة الألعاب الآسيوية «إنشون 2014».
واشتملت الحصة الصباحية على كثير من التمارين، التي تنوعت ما بين تدريبات على السرعات وتدريب تكتيكي لدقة التمرير مع التحرك، وجوانب تكتيكية لإغلاق المنطقة دفاعيا، وللضغط على الخصم، ثم قسّم المدرب الإسباني لورينزو إنترولونيز الفريق إلى ثلاث مجموعات لإجراء مناورة في مساحات صغيرة تهدف إلى تطبيق مراقبة الخصم، والتركيز على رفع المهارة الفردية ومراقبة الخصم، في حين اشتمل التمرين المسائي على تدريبات لياقية خفيفة باستخدام الأجهزة المساعدة على التوازن. وعقب التمرين المسائي قامت بعثة المنتخب بزيارة لملعب سواون كأس العالم، والذي استضاف منافسات كأس العالم 2002 حيث يتدرب الفريق في الملعب الرديف التابع له، وقامت البعثة بالتجول داخل مرافق الملعب.
من جهته، وجه مدير المنتخب السعودي الأولمبي خالد الغانم شكره وتقديره للسفارة السعودية في كوريا الجنوبية على حسن استقبالها، وسعيها الحثيث إلى العمل على خدمة المنتخب السعودي الأولمبي على كل الأوجه، موجها شكره في المقام الأول لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا الجنوبية أحمد البراك، وفهد المطيري، وأحمد طرابزوني، وماجد الجميعة. وأضاف الغانم: «كما أوجه شكري لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد بن عيد الحربي، ولأعضاء مجلس الإدارة، على دعمهم وحرصهم على مصلحة المنتخب، وللمشرف العام على المنتخب السعودي الأولمبي صالح أبو نخاع، الذي يتواصل بشكل يومي مع إدارة المنتخب، ملبيا احتياجاتها بكل حرص، وللأمين العام للجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل على اهتمامه وحرصه وتواصله غير المنقطع». وتابع: «استعداداتنا في أول الأيام جيدة جدا، ومعسكرنا اختير بعناية من ناحية المكان والتوقيت، واستطعنا أن نبعد اللاعبين عن ضغوط البطولة، وهذا المعسكر يأتي امتدادا لسلسلة المعسكرات التحضيرية لبطولة دورة الألعاب الآسيوية، ولمستقبل المنتخب السعودي الأولمبي بشكل عام، ونأمل من الله التوفيق والسداد في البطولة، وفي المنافسات والاستحقاقات المقبلة».
من جانب آخر، اعتمدت إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لائحة الانضباط الداخلية للمنتخب الوطني، لتكون مرجعا لكل الأمور الانضباطية، لشمولية المواد التي احتوتها اللائحة، وقد جرى تعميم اللائحة الجديدة على جميع لاعبي المنتخب، عندما عقد مدير المنتخب السعودي الأول زكي الصالح اجتماعا مع اللاعبين في مقر المعسكر الحالي في العاصمة البريطانية لندن، حيث جرى شرح اللائحة للاعبين، ومدى أهميتها؛ كونها ستسهم في استمرارية البيئة الصحية التي يمتاز بها المنتخب الوطني الأول، وجرى تسليم جميع اللاعبين نسخا من اللائحة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».