دي ماريا: ريال مدريد طالب المنتخب الأرجنتيني بعدم مشاركتي في نهائي المونديال

في فصل جديد مرير من علاقة اللاعب بفريقه السابق

دي ماريا لعب دورا بارزا في فوز الإرجنتين على ألمانيا الأربعاء الماضي (رويترز)
دي ماريا لعب دورا بارزا في فوز الإرجنتين على ألمانيا الأربعاء الماضي (رويترز)
TT

دي ماريا: ريال مدريد طالب المنتخب الأرجنتيني بعدم مشاركتي في نهائي المونديال

دي ماريا لعب دورا بارزا في فوز الإرجنتين على ألمانيا الأربعاء الماضي (رويترز)
دي ماريا لعب دورا بارزا في فوز الإرجنتين على ألمانيا الأربعاء الماضي (رويترز)

قال أنخيل دي ماريا إن «فريقه السابق ريال مدريد مارس ضغطا على منتخب الأرجنتين لكرة القدم لعدم الدفع به في المباراة النهائية لكأس العالم بالبرازيل هذا العام»، وذلك في فصل جديد مرير من علاقة اللاعب بفريقه السابق الذي ينافس بدوري الدرجة الأولى الإسباني.
وانضم دي ماريا إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي قادما من ريال مدريد الشهر الماضي في صفقة قياسية بريطانية بلغت قيمتها 7.‏59 مليون جنيه إسترليني (45.‏97 مليون دولار). وأعلن فلورنتينو بيريز رئيس النادي الإسباني بعدها أن مطالب جناح منتخب الأرجنتين للحصول على عقد جديد كانت مرتفعة للغاية. وأضاف دي ماريا لمحطة إذاعية أرجنتينية «وصل خطاب من مدريد في الساعة 11 من صباح يوم المباراة بينما كان من المقرر أن نلعب (منتخب الأرجنتين) الساعة الرابعة بعد الظهر.. وكنت أضع الثلج على ساقي لكي أخوض المباراة النهائية»، مرجحا أن ناديه السابق كان يخشى من تفاقم إصابته. وتابع دي ماريا «قمت بتمزيق الخطاب بمجرد أن تسلمته ولم التفت لأي ملحوظة به. لم أكن أهتم بما قد يحدث لكن القرار كان (للمدرب) أليخاندرو سابيا». واستطرد الجناح الأرجنتيني «لم أكن أود أن أطلب منه أي شيء إلا أنني لم أكن أرغب أيضا في ترك الفريق وهو يعاني من فقدان أحد لاعبيه قبل خمس دقائق على بداية مباراة مهمة للغاية».
وعانى دي ماريا الذي منح هدفه الأرجنتين الفوز على سويسرا 1 - صفر في دور 16 لكأس العالم من إصابة في عضلات الساق خلال مباراة دور الثمانية التي فازت بها الأرجنتين 1 - صفر على بلجيكا ولم يشارك في البطولة من بعدها.
وخسرت الأرجنتين في النهائي 1 - صفر عقب وقت إضافي أمام ألمانيا على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو في 13 يوليو (تموز) الماضي. وقال دي ماريا «عانيت كثيرا في هذا الصباح وكان هذا أسوأ شيء حدث لي في حياتي الكروية لأن بلوغ نهائي آخر يعد أمرا صعبا للغاية لم نقل إنه مستحيل». وأضاف «تم تسليم الخطاب إلى الراحل خوليو غروندونا (رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم) وقد قال لي إنني إذا أردت أن ألعب فإنني يجب أن أقوم بهذا بأي طريقة..».
وفي وقت لاحق من يوم أول من أمس وجه خوليو جروندونا الصغير الذي كان عضوا في بعثة الأرجنتين بكأس العالم الاتهام لبيريز بمحاولة إخافة الاتحاد الأرجنتيني للعبة لعدم الدفع بدي ماريا الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة ريال مدريد التي فاز فيها على أتليتكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو (أيار) الماضي ليحرز الفريق اللقب القاري للمرة العاشرة. وقال نجل غروندونا الذي يرأس نادي آرسنال الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني والذي أسسه والده «تلقينا الخطاب موقعا من قبل فلورنتينو بيريز ويقول فيه أنه لا يسمح لدي ماريا بالمشاركة.. اتصلنا بدي ماريا واتفقنا سويا على تمزيق الخطاب. كنا تحت ضغط».
ونفى دي ماريا - الذي لعب دورا بارزا في فوز الأرجنتين 4 - 2 على ألمانيا في مباراة ودية أقيمت في دوسلدورف يوم الأربعاء الماضي - إنه لم يكن يملك الرغبة مطلقا في الرحيل عن ريال وامتدح زميله السابق كريستيانو رونالدو في دعمه له للبقاء ضمن صفوف النادي. وقال «لم أكن أرغب في ترك مدريد على الإطلاق وكان كريستيانو يساندني دوما من أجل البقاء. ولكن النادي كان يفكر في البيع فقط. كان بيعي أمرا جيدا للغاية بالنسبة لمدريد لاستعادة كافة ما أنفقه (في سوق الانتقالات)». وناقض دي ماريا بهذا ما قاله فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد أول من أمس عندما أكد أنه بذل أقصى ما بوسعه لاستمرار دي ماريا ضمن صفوف الريال وأن اللاعب لم يتقبل العرض المقدم إليه وأراد الرحيل. وقال دي ماريا «أشعر بسعادة بالغة لوجودي في مانشستر يونايتد ولكنني ما زلت بحاجة للتأقلم مع الفريق».
ونفى دي ماريا ووكيل أعماله ما صرح به بيريز، أول من أمس من أن اللاعب طلب أن يكون ثاني أغلى لاعب أجرا بعد رونالدو، وبالتالي كان لا بد من رفض تلبية هذا الطلب للحفاظ على استقرار الفريق. ورد دي ماريا على هذه التصريحات وأكد أنه لم يطلب هذا الشيء، وأنه شعر بعدم رغبة النادي في الحفاظ عليه فقرر الرحيل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».