تأزمت الأوضاع في نادي الفتح بعد أن تلقى الفريق الأول لكرة القدم الخسارة الثالثة على التوالي له في دوري عبد اللطيف جميل أمام ضيفه الفيصلي 2 / 1، حيث عجز الفريق عن تحقيق نقطة التعادل على الأقل لمدة شوط كامل، وانتهت المباراة على نتيجة الشوط الأول.
وزاد مدرب الفريق الإسباني ماكيدا الأوضاع تأزما، بعد أن اتهم لاعبيه صراحة بعدم الجدية والمبالاة خلال المباراة، وتحديدا الشوط الثاني، حيث وقع اتهام المدرب كالصاعقة على اللاعبين، كونه اتهاما مباشرا لا يقال - عادة - إلا في الاجتماعات الخاصة وليس في المؤتمرات الصحافية، كما حصل من المدرب الذي يقود الفريق هذا الموسم خلفا للتونسي المعروف فتحي الجبال الذي قاد الفتح لأكثر من ستة مواسم، وحقق معه أغلى الإنجازات في تاريخ النادي، وأبرزها حصد دوري زين في موسم 2012 - 2013، وبعده بطولة السوبر السعودي بنسخته الأولى.
وتوقع مصدر مسؤول بالنادي، رفض ذكر اسمه، أن يمنح المدرب ماكيدا فرصة لتصحيح الوضع لثلاث مباريات على الأكثر، وإلا فإن هناك أسماء عدة بديلة، وخصوصا من المدربين العرب، حيث سيجري اتخاذ القرار تجاه المدرب في فترة التوقف لبطولة كأس الخليج المقبلة في الرياض. وكان الفتح قد خسر في المباريات الثلاث التي لعبها في دوري هذا الموسم، وقبلها خرج بشكل مفاجئ من بطولة كأس ولي العهد أمام فريق حطين أحد فرق دوري الدرجة الأولى، حيث كانت الخسارتان الأوليان في الدوري مقبولتين نوعا ما، لكونهما جاءا أمام فريقين قويين منافسين هما الاتحاد والشباب، ولكن الثالثة ضد الفيصلي وفي الأحساء مثلت ضربة قوية، خصوصا أن الفارق الفني والإمكانات المادية بين الفريقين متساوية، إن لم يتفوق الفتح فيها نسبيا بفارق الخبرة والاستقرار الكبير في اللاعبين، عدا كون المباراة أقيمت في الأحساء لتعطي أفضلية للفريق المستضيف.
وسجل الفتح أسوأ بداية له في الدوري منذ صعوده عام 2008 - 2009، حيث خسر ثلاث مباريات متتالية.
من جانبه، اعترف عبد العزيز بوشقراء، قائد فريق الفتح، بأن فريقه لم يظهر بالصورة التي تجعله يستحق حتى نقطة التعادل مع الفيصلي، مستغربا من الروح الانهزامية التي كانوا عليها جميعا، على العكس تماما من مباراتي الفريق ضد الاتحاد والشباب، حيث كان الفتح قريبا من حصد نقطة على الأقل من هاتين المباراتين على العكس مما حصل أمام الفيصلي.
وتجنب بوشقراء التعليق على تصريحات المدرب ماكيدا تجاههم بعد نهاية المباراة، مشددا على أن اللاعبين هم من يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، وكما يتحملون عادة النسبة الأكبر من الفوز يتحملون النسبة نفسها في حال الخسارة، متمنيا أن ينهض الفريق مجددا ويعود للانتصارات التي لم يتذوق حلاوتها هذا الموسم، ابتداء من مباراة النصر.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر مقربة من أحمد الراشد المشرف العام على الفريق، إنه لم يعد متحمسا للاستمرار مع النادي لظروفه العملية والأسرية التي تصعب من وجوده بجانب الفريق والوقوف على كل صغيرة وكبيرة، حيث إنه بات يتنقل كثيرا بين مدينتي الخبر ودبي، ومنها إلى بعض الدول الأوروبية، بعد أن تولى إدارة المشروعات الاستثمارية في المجال العقاري، ولم يعد قريبا بواقع الحال من فريق الفتح.
وبين المصدر أنه رغم أن الراشد خرج قبل قرابة الشهرين، من خلال تصريح رسمي، بثه المركز الإعلامي بالنادي، بأنه لا يزال في منصبه ولم يستقل، إلا أن سفره الدائم للخارج وعدم تجاوبه كما كان سابقا مع وسائل الإعلام، وكذلك عدم حضوره مباريات الفريق، كلها أمور تعطي مؤشرات على أن وجوده بصفته فقط لا يعدو كونه معنويا عدا دعمه المادي، حيث جرى الإعلان من قبل الإدارة قبل شهر من الآن، أنه هو من تكفل بصفقة اللاعب السوري أحمد ديب المنتقل من فريق المنامة البحريني.
اتهام مدرب الفتح للاعبيه باللامبالاة يؤزم الأوضاع في «النموذجي»
تصريح الإسباني ماكيدا زاد من آلام اللاعبين بعد خسارتهم أمام الفيصلي
اتهام مدرب الفتح للاعبيه باللامبالاة يؤزم الأوضاع في «النموذجي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة