اتهام مدرب الفتح للاعبيه باللامبالاة يؤزم الأوضاع في «النموذجي»

تصريح الإسباني ماكيدا زاد من آلام اللاعبين بعد خسارتهم أمام الفيصلي

إلتون محترف الفتح يعترض على أحد قرارات حكم المباراة في المباراة التي خسرها فريقه أمام الفيصلي 2/1 أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
إلتون محترف الفتح يعترض على أحد قرارات حكم المباراة في المباراة التي خسرها فريقه أمام الفيصلي 2/1 أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

اتهام مدرب الفتح للاعبيه باللامبالاة يؤزم الأوضاع في «النموذجي»

إلتون محترف الفتح يعترض على أحد قرارات حكم المباراة في المباراة التي خسرها فريقه أمام الفيصلي 2/1 أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
إلتون محترف الفتح يعترض على أحد قرارات حكم المباراة في المباراة التي خسرها فريقه أمام الفيصلي 2/1 أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)

تأزمت الأوضاع في نادي الفتح بعد أن تلقى الفريق الأول لكرة القدم الخسارة الثالثة على التوالي له في دوري عبد اللطيف جميل أمام ضيفه الفيصلي 2 / 1، حيث عجز الفريق عن تحقيق نقطة التعادل على الأقل لمدة شوط كامل، وانتهت المباراة على نتيجة الشوط الأول.
وزاد مدرب الفريق الإسباني ماكيدا الأوضاع تأزما، بعد أن اتهم لاعبيه صراحة بعدم الجدية والمبالاة خلال المباراة، وتحديدا الشوط الثاني، حيث وقع اتهام المدرب كالصاعقة على اللاعبين، كونه اتهاما مباشرا لا يقال - عادة - إلا في الاجتماعات الخاصة وليس في المؤتمرات الصحافية، كما حصل من المدرب الذي يقود الفريق هذا الموسم خلفا للتونسي المعروف فتحي الجبال الذي قاد الفتح لأكثر من ستة مواسم، وحقق معه أغلى الإنجازات في تاريخ النادي، وأبرزها حصد دوري زين في موسم 2012 - 2013، وبعده بطولة السوبر السعودي بنسخته الأولى.
وتوقع مصدر مسؤول بالنادي، رفض ذكر اسمه، أن يمنح المدرب ماكيدا فرصة لتصحيح الوضع لثلاث مباريات على الأكثر، وإلا فإن هناك أسماء عدة بديلة، وخصوصا من المدربين العرب، حيث سيجري اتخاذ القرار تجاه المدرب في فترة التوقف لبطولة كأس الخليج المقبلة في الرياض. وكان الفتح قد خسر في المباريات الثلاث التي لعبها في دوري هذا الموسم، وقبلها خرج بشكل مفاجئ من بطولة كأس ولي العهد أمام فريق حطين أحد فرق دوري الدرجة الأولى، حيث كانت الخسارتان الأوليان في الدوري مقبولتين نوعا ما، لكونهما جاءا أمام فريقين قويين منافسين هما الاتحاد والشباب، ولكن الثالثة ضد الفيصلي وفي الأحساء مثلت ضربة قوية، خصوصا أن الفارق الفني والإمكانات المادية بين الفريقين متساوية، إن لم يتفوق الفتح فيها نسبيا بفارق الخبرة والاستقرار الكبير في اللاعبين، عدا كون المباراة أقيمت في الأحساء لتعطي أفضلية للفريق المستضيف.
وسجل الفتح أسوأ بداية له في الدوري منذ صعوده عام 2008 - 2009، حيث خسر ثلاث مباريات متتالية.
من جانبه، اعترف عبد العزيز بوشقراء، قائد فريق الفتح، بأن فريقه لم يظهر بالصورة التي تجعله يستحق حتى نقطة التعادل مع الفيصلي، مستغربا من الروح الانهزامية التي كانوا عليها جميعا، على العكس تماما من مباراتي الفريق ضد الاتحاد والشباب، حيث كان الفتح قريبا من حصد نقطة على الأقل من هاتين المباراتين على العكس مما حصل أمام الفيصلي.
وتجنب بوشقراء التعليق على تصريحات المدرب ماكيدا تجاههم بعد نهاية المباراة، مشددا على أن اللاعبين هم من يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، وكما يتحملون عادة النسبة الأكبر من الفوز يتحملون النسبة نفسها في حال الخسارة، متمنيا أن ينهض الفريق مجددا ويعود للانتصارات التي لم يتذوق حلاوتها هذا الموسم، ابتداء من مباراة النصر.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر مقربة من أحمد الراشد المشرف العام على الفريق، إنه لم يعد متحمسا للاستمرار مع النادي لظروفه العملية والأسرية التي تصعب من وجوده بجانب الفريق والوقوف على كل صغيرة وكبيرة، حيث إنه بات يتنقل كثيرا بين مدينتي الخبر ودبي، ومنها إلى بعض الدول الأوروبية، بعد أن تولى إدارة المشروعات الاستثمارية في المجال العقاري، ولم يعد قريبا بواقع الحال من فريق الفتح.
وبين المصدر أنه رغم أن الراشد خرج قبل قرابة الشهرين، من خلال تصريح رسمي، بثه المركز الإعلامي بالنادي، بأنه لا يزال في منصبه ولم يستقل، إلا أن سفره الدائم للخارج وعدم تجاوبه كما كان سابقا مع وسائل الإعلام، وكذلك عدم حضوره مباريات الفريق، كلها أمور تعطي مؤشرات على أن وجوده بصفته فقط لا يعدو كونه معنويا عدا دعمه المادي، حيث جرى الإعلان من قبل الإدارة قبل شهر من الآن، أنه هو من تكفل بصفقة اللاعب السوري أحمد ديب المنتقل من فريق المنامة البحريني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».