شاشة تخطف الأبصار في جهاز «سامسونغ غالاكسي تاب إس» اللوحي

تصميم أنيق وتطبيقات ذكية تقدم تجربة قراءة تفاعلية للكتب والمجلات

شاشة تخطف الأبصار في جهاز «سامسونغ غالاكسي تاب إس» اللوحي
TT

شاشة تخطف الأبصار في جهاز «سامسونغ غالاكسي تاب إس» اللوحي

شاشة تخطف الأبصار في جهاز «سامسونغ غالاكسي تاب إس» اللوحي

مع تشابه الأجهزة اللوحية في التصميم والمواصفات التقنية، فإن تميزها عن الأجهزة الأخرى هو عامل بالغ الأهمية. وطرحت «سامسونغ» الأسبوع الماضي جهاز «غالاكسي تاب إس» (Galaxy Tab S) اللوحي في المنطقة العربية، الذي يتميز بشاشة ذات دقة عالية وألوان مبهرة جدا مقارنة بالأجهزة اللوحية الأخرى، مع تقديم مجموعة من المزايا البرمجية الحصرية في تصميم خفيف الوزن ومنخفض السماكة، وقدرات تقنية متقدمة لتسهيل تنفيذ الأعمال المتعددة. واختبرت «الشرق الأوسط» الجهاز، ونذكر ملخص التجربة.

* تصميم وتطبيقات ذكية

* أول ما سيلاحظه المستخدم هو التصميم منخفض السماكة والوزن، حيث تبلغ سماكة الجهاز 6.6 ملليمتر (مقارنة بـ7.5 ملليمتر لجهاز «آي باد إير» و7.3 ملليمتر لجهاز «غالاكسي تاب برو 10.1» و8.9 ملليمتر لجهاز «نيكزس 10». وبالنسبة لوزن الجهاز، فيبلغ وزن إصدار 10.5 بوصة 465 غراماً بينما يبلغ وزن إصدار 8.4 بوصة 294 غراما (مقارنة بـ469 غراما لجهازي «آي باد إير» و«غالاكسي تاب برو 10.1» و603 غراما لجهاز «نيكزس 10».
وتنافس شاشة الجهاز أفضل الأجهزة الأخرى من حيث جودة الصورة (مثل أجهزة «آي باد» و«كيندل فاير إتش دي إكس 8.9» Kindle Fire HDX) من حيث الألوان البراقة للصور المعروضة على الشاشة، نظرا لأنه الجهاز يستخدم تقنية «سوبر أموليد» Super AMOLED لعرض الصور، والتي تقدم الألوان الغنية والتباين المبهر.
ويمكن قراءة الكتب والمجلات الرقمية بأسلوب مبتكر جديد من خلال تطبيق «الحديقة الورقية» Paper Garden التي تقدم مزايا تفاعلية حصرية تساعد المستخدم في قراءة الكتب والمجلات الرقمية، مثل عرض المعلومات الإضافية وتعليقات الكاتب وتفاصيل حول الصور المرتبطة. هذا، ويمكن مزامنة محتوى شاشة الجهاز مع هاتف «غالاكسي إس 5» بكل سهولة، بالإضافة إلى القدرة على التواصل مع ساعة «غالاكسي غير فيت» Galaxy Gear Fit للرياضيين. هذا، ويمكن إضافة ثمانية مستخدمين إلى الجهاز والسماح لهم الدخول باستخدام كلمات سر مختلفة أو بصمة الإصبع. ومن السهل العمل على أكثر من تطبيق في آن واحد باستخدام الشاشة متعددة الوظائف التي يمكن الوصول إليها بالسحب من الإطار الأيمن إلى الجهة اليسرى (بشكل يشابه ذلك المستخدم في أجهزة «بلاكبيري» اللوحية).

* مواصفات تقنية

* الجهاز متوفر بالألوان الأبيض والرمادي البرونزي، مع توفير القدرة على الدفع في المواقع الإلكترونية المختلفة باستخدام البصمة. ويمكن استخدام الجهاز كأداة للتحكم عن بعد بالأجهزة الأخرى من خلال منفذ الأشعة تحت الحمراء، مع تقديم مقترحات للمشاهدة وفقا لرغبة المستخدم. ويمكن استخدام نمط توفير الطاقة لتحويل الصورة إلى اللونين الأبيض والأسود. ولوحظ أن الأداء كان عاليا ومن دوت أي توقف أو بطء في الاستخدام، وذلك بسبب استخدام 3 غيغابايت من الذاكرة للعمل ومعالج ثماني النواة يعمل بسرعة 1.9 غيغاهيرتز.
ويستخدم الجهاز كاميرا خلفية تعمل بدقة 8 ميغابيكسل تقدم صورة واضحة مع توفير أخرى أمامية تعمل بدقة 2.1 ميغابيكسل. وتستطيع بطارية الجهاز التي تبلغ قدرتها 7900 مللي أمبير لإصدار 10.5 بوصة العمل لنحو اليومين الاستخدام المتوسط أو المكثف، بينما تبلغ قدرة إصدار 8.4 بوصة 4900 مللي أمبير وتستطيع تشغيل ملفات الوسائط المتعددة لمدة 11 ساعة متواصلة، وتستطيع الشاشة عرض الصورة بدقة 1600x2560 بيكسل وبكثافة 359 بيكسل في البوصة المربعة، مع تفوقها بمائة مرة على الشاشات التي تعمل بتقنية «إل سي دي» من حيث درجة التباين، إذ توفر تباينا يبلغ (100.000:1). هذا، ويمكن للمستخدم رفع السعة التخزينية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» (لغاية 128 غيغابايت إضافية)، ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «آندرويد 4.4»، وهو متوفر بإصدار يدعم شبكات «واي فاي» للاتصال بالإنترنت، وآخر يدعم شبكات «واي فاي» وشبكات الاتصالات من الجيل الرابع، وبسعتي 16 و32 غيغابايت.
ولوحظ أن جودة الصوت مناسبة للاستخدام الشخصي، ولكن ليس في بيئة ذات ضجيج، وأن أطراف الشاشة لا تقدم حيزا كافيا لذوي الأصابع الكبير للإمساك بالجهاز لفترات مطولة من دون الضغط بالخطأ على أطراف الشاشة، ولكن يمكن تجاوز هذا الأمر باستخدام غلاف للجهاز.



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».