تأجلت رحلة السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، التي كانت مقررة في السادسة من مساء أمس، إلى أجل غير مسمى، بعد قرار من السلطات السعودية إرجاء مغادرة السفير إلى باكستان، التي قضى فيها في وقت سابق نحو عشر سنوات.
ورغم أن السفير عسيري كان قد أنجز الزيارات الوداعية التقليدية للقيادات اللبنانية والمسؤولين، كما أنجز حزم أمتعته، فإن مغادرته تأجلت، بعد أن استُدعي إلى الرياض لإبلاغه القرار. وقوبل القرار السعودي بالترحيب لبنانيا، حيث اتصل بالسفير السعودي مباركا الخطوة عدد من القيادات اللبنانية، أبرزها رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ورئيس الحكومة تمام سلام.
وكما كان قرار مغادرته إلى باكستان مجددا بتمنٍّ من السلطات الباكستانية على وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، كان قرار بقائه في لبنان ثمرة تمنٍّ من رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الذي قالت مصادر قريبة منه لـ«الشرق الأوسط» إنه تمنى على المسؤولين في المملكة إعادة النظر في القرار، بسبب حساسية الوضع اللبناني، حيث لا يوجد رئيس للجمهورية يمكن أن يقدم إليه السفير الجديد أوراق اعتماده، وأيضا بسبب خبرة السفير عسيري في الملف اللبناني، وضرورة أن «يأخذ الدعم السعودي مداه كاملا خلال هذه الفترة الحساسة في لبنان». ونقلت المصادر عن سلام ارتياحه الشديد لهذه الخطوة «التي أتت في مكانها».
وبدوره، أكد السفير العسيري الخبر، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه فخور بثقة خادم الحرمين الشريفين، وأضاف: «أنا أحد جنوده، وأينما يوجهني، فهذا فخر لي، وسأخدم بإخلاص مليكي ووطني». ورأى عسيري أن «هذا القرار الحكيم يأتي في ظل التطورات في المنطقة، ويعكس مدى متابعة مقامه الكريم ما يجري من تطورات في المنطقة، وحرصه على لبنان واستقراره».
تأجيل مغادرة السفير السعودي للبنان بعد طلب من سلام
تأجيل مغادرة السفير السعودي للبنان بعد طلب من سلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة