في خطوة تستهدف الاستحواذ على 50 في المائة من استثمارات الطاقة الشمسية والمتجددة بالمنطقة، وقعت الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) مؤخرا، مذكرة شروط مع شركة «الشمس والحياة»، تتضمن الاستحواذ الاستراتيجي على إعادة بناء لهوية الشركة، لتصبح شركة «تقنية للطاقة الشمسية»، وهو الأمر الذي يمكنها من امتلاك التقنية والخبرة اللازمة للعمل في أسواق صناعة وتقنيات الطاقة الشمسية.
وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود، رئيس مجلس إدارة شركة تقنية، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث: «سيجري إطلاق صندوق رأس المال الجريء للاستثمار في الشركات الناشئة التقنية مع أحد البنوك المحلية، الذي يقدر بنحو 533 مليون دولار (ملياري ريال)، مبينا أن هناك فعلا مخاطرة عالية في هذه الشركات إلا أن المردود عال، سواء في اقتصاد البلد أو بناء الكفاءات، حيث سيستثمر فيه المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
وأوضح محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة الشمس والحياة أن «تقنية»، وهي إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، تعمل على تعزيز نقل التقنية والمعرفة إلى المملكة عبر الشراكة مع المؤسسات والشركات والجهات البحثية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، موضحا أن تلك المذكرة تأتي في إطار إضافة قيمة استراتيجية إلى المنظومة الاقتصادية في البلاد، والمساهمة في التحول إلى اقتصاد معرفي مستدام على أسس تجارية.
وستوجه «شركة تقنية للطاقة الشمسية» اهتمامها وتركيزها إلى سوق الطاقة الشمسية في السعودية والأسواق الإقليمية الأخرى ذات الاحتياجات الأساسية لتطبيقات الطاقة الشمسية، مع استمرارها في التركيز على الهدف المتعلق بتوفير بدائل مستدامة ومجدية اقتصاديا لمصادر الطاقة المحلية. وتعمل الشركة حاليا على تصميم محطات الألواح الشمسية وتنفيذها وتشغيلها على نطاق واسع، وكان آخر استثماراتها في هذا المجال إنشاء أكبر محطة للألواح الشمسية في المملكة لصالح شركة «أرامكو - السعودية»، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية من الكهرباء 10.5 ميغا وات، وهو ما يسمح بتوفير الطاقة الكهربائية لما يعادل ستة آلاف منزل.
ولعبت شركة «الشمس والحياة» أخيرا دورا فاعلا ونشطا في مجال تقنية الطاقة الشمسية المركزة، وذلك من خلال الاستحواذ على شركة «فلابغ» الألمانية، وهي شركة رائدة في مجال توفير التقنية وتصنيع المرايا الشمسية، التي تستخدم في جميع أنواع محطات الطاقة التي تعمل بتقنية الطاقة الشمسية المركزة وتقنية الألواح الضوئية المركزة.
يشار إلى أن إيجاد كيان تجاري تقني، يتماشى مع خطة تنويع مصادر الطاقة في السعودية، هي الخطة التي وضعتها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، بهدف إنتاج 41 غيغا وات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، وذلك من خلال مشروعات تزيد تكلفتها التقديرية على 93.33 مليار دولار (350 مليار ريال).
«تقنية» تستحوذ على 50 في المائة من «الشمس والحياة» للطاقة الشمسية
«مدينة الملك عبد العزيز» تستثمر في الشركات الناشئة بـ533 مليون دولار
«تقنية» تستحوذ على 50 في المائة من «الشمس والحياة» للطاقة الشمسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة