سواريز يقدم شهادته أمام المحكمة لتخفيف عقوبة «العضة»

ألونسو يغيب عن الريـال في السوبر الأوروبي بعد رفض طعنه

سواريز  -  ألونسو
سواريز - ألونسو
TT

سواريز يقدم شهادته أمام المحكمة لتخفيف عقوبة «العضة»

سواريز  -  ألونسو
سواريز - ألونسو

استمعت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) أمس إلى مهاجم منتخب الأوروغواي وبرشلونة الإسباني لكرة القدم لويس سواريز، الذي يحاول تخفيف عقوبة الإيقاف المفروضة عليه من الـ«فيفا» بعد حادثة العض الشهيرة في مونديال البرازيل. وحضر سواريز إلى مقر المحكمة في لوزان مع محاميين، وخرج منه بعد نحو خمس ساعات من دون الإدلاء بأي تصريح، واكتفى فقط بتوقيع بعض الأوتوغرافات لأطفال كانوا في انتظاره.
ومن المتوقع أن تصدر محكمة التحكيم الرياضي قرارها بشأن تخفيف العقوبة من عدمه بعد أيام قليلة. وأوقف سواريز تسع مباريات دولية ومنع من ممارسة كل الأنشطة الكروية لمدة أربعة أشهر بسبب عضه المدافع الإيطالي جورجيو كييليني في الدور الأول لمونديال البرازيل 2014. وتنتهي عقوبة سواريز في 26 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل أي في اليوم الثاني من المرحلة التاسعة للدوري الإسباني التي تجمع فريقه الجديد برشلونة مع غريمه الأزلي ريـال مدريد. ولم يتردد برشلونة على الرغم من مدة الإيقاف من التعاقد مع سواريز لمدة خمس سنوات بعد أن خاض المواسم الأربعة الماضية في ليفربول الإنجليزي. ويأمل سواريز بتخفيض العقوبة لكي يتمكن من الالتحاق بتدريبات فريقه على الأقل إذا استمر قرار حرمانه من اللعب حتى انتهاء فترة الإيقاف.
من جهة أخرى رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الطعن المقدم من ريـال مدريد الإسباني على قرار إيقاف لاعبه تشابي ألونسو ليتأكد غياب اللاعب عن مباراة الفريق المقررة أمام إشبيلية الإسباني يوم الثلاثاء المقبل في كأس السوبر الأوروبي بالعاصمة الويلزية كارديف. وكان اليويفا قرر معاقبة ألونسو على سلوكه في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي والتي فاز فيها الريـال على جاره ومنافسه العنيد أتليتكو مدريد 4 / 1 في مايو (أيار) الماضي. ورغم إيقافه في نهائي دوري الأبطال، نزل ألونسو من المدرجات ليشارك زميله الويلزي غاريث بيل في الاحتفال بهدف بيل في المباراة النهائية لدوري الأبطال مما دفع اليويفا إلى إيقافه مباراة واحدة ليغيب عن لقاء كأس السوبر أمام فريق إشبيلية الفائز بلقب الدوري الأوروبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».