عبد الله بن مساعد يوجه بتشكيل لجنة لاستراتيجية الرياضة السعودية

يترأسها ناظر وتسعى لوضع السعودية بين الدول المتقدمة رياضيا

لؤي ناظر
لؤي ناظر
TT

عبد الله بن مساعد يوجه بتشكيل لجنة لاستراتيجية الرياضة السعودية

لؤي ناظر
لؤي ناظر

أصدر الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، قرارا بتشكيل لجنة لإعادة صياغة استراتيجية العمل الرياضي في السعودية باسم «لجنة استراتيجية الرياضة السعودية» التي ستعنى بتفاصيل عمل الاتحادات الرياضية للألعاب المختلفة، ودراسة أوضاعها، وبحث كل السبل الكفيلة بوضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة رياضيا.
وتضمن القرار تعيين المهندس لؤي هشام ناظر رئيسا للجنة، وعضوية كل من: الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية ورئيس الاتحاد السعودي للسباحة، والأمير عبد الحكيم بن مساعد بن عبد العزيز عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية رئيس الاتحاد السعودي للبولينغ، ومحمد بن حسن المسحل الأمين العام للجنة الأولمبية العربية السعودية، والدكتور إبراهيم بن محمد القناص عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه، وفهد بن ناصر الحريشي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، بالإضافة إلى مقعدين إضافيين متغيرين يجري الاستعانة من خلالهما ببعض الخبرات المختلفة في المجالات التسويقية، والقانونية، والطبية، والمالية، والفنية، وغيرها... وذلك حسب الحاجة والمرحلة.
وتتمحور أهم مهام اللجنة وأهدافها حول تحديد الشركة الاستشارية التي ستقوم بإعادة صياغة هيكلة المنظومة الرياضية، واتحاداتها، ولجانها للألعاب المختلفة، ووضع خارطة طريق تضع الرياضي السعودي في مصاف ذوي الإنجازات على مستوى آسيا والعالم، لتتوافق مع أحلام وتطلعات كل السعوديين.
يذكر أن السيرة الذاتية والعملية لرئيس لجنة استراتيجية الرياضة السعودية المهندس لؤي هشام ناظر حافلة وزاخرة بالكثير من التجارب والخبرات العلمية والعملية، فهو موسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة تجارية وشركات تجارية تعمل في مجالات مختلفة، أهمها مجموعة ناظر التجارية، وشركة بوبا العربية، وهي شركة مساهمة عامة مدرجة في السوق المالية السعودية، ومتخصصة في مجال التأمين الصحي. حصل ناظر على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس عام 1987، وعلى درجة الماجستير في ادارة الأعمال من الجامعة ذاتها عام 1989. فيما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في يونيو (حزيران) عام 2005 في الرسائل الإنسانية من كلية Goodwin في كونيتكت بالولايات المتحدة الأميركية.
وفي عام 2013، جرت دعوته إلى مجلس ادارة الزائرين في كلية أندرسون للإدارة التابعة لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وانتخب رئيسا لمجلس إدارة منظمة الرؤساء الشباب الدولية Young Presidents Organization لعام 2007 - 2006 وهي منظمة عالمية غير ربحية تضم اكثر من 16000 رئيس مجلس إدارة ورئيس تنفيذي من رجال الأعمال الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة.
وفي الشأن الرياضي والشبابي، عين ناظر رئيسا للاتحاد السعودي للجودو لمدة ثلاث سنوات، بدءا من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، كما جرى انتخابه من قبل الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العربية السعودية، ليكون عضوا في مجلس إدارتها. كما جرى اختياره من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عضوا في منظمة القادة الشباب العالميين (Young Global Leaders).
وفيما يتعلق بالجانب القيادي والإداري، أصبح المهندس لؤي عام 2010 عضوا من المرتبة الأولى لزمالة معهد اسبن لمبادرة القيادة في الشرق الأوسط، وجرى اختياره واحدا من ضمن 100 شخصية الأكثر تأثيرا من خريجي كلية أندرسون لماجستير الأعمال بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس. وفي الشؤون المتعلقة بالأعمال الحكومية، عين عام 2007 من قبل مجلس الوزراء السعودي عضوا في مجلس إدارة مجلس الضمان الصحي التعاوني ممثلا للقطاع الخاص، وهي الجهة الرسمية والتنظيمية المختصة في التأمين الصحي بالسعودية، ويعد المفاوض الرئيس مع المؤسسات الحكومية المختلفة لتطوير صناعة التأمين في السعودية، وجرت إعادة تعيينه مرة أخرى عام2010 لمدة ثلاث سنوات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».