هوية حارس ريال مدريد في الموسم الجديد.. «لغز كبير»

في حال انضمام نافاس بجانب كاسياس ولوبيز

كاسياس  و   نافاس
كاسياس و نافاس
TT

هوية حارس ريال مدريد في الموسم الجديد.. «لغز كبير»

كاسياس  و   نافاس
كاسياس و نافاس

أصبح تحديد هوية الحارس الأساسي لنادي ريال مدريد الإسباني في الموسم الجديد بمثابة لغز كبير بعد الانضمام المحتمل للحارس الكوستاريكي كيلور نافاس إلى صفوف الفريق في المستقبل القريب.
وزاد الغموض الذي يكتنف مصير الحارسين الحاليين للفريق الملكي إيكر كاسياس ودييغو لوبيز من تعقد الأمر بصور أكثر حدة، حيث إن رحيل أحدهما الذي كثر الحديث عنه في الفترة الماضية لم يتحدد بشكل نهائي.
ورغم أن الصحافة الإسبانية باتت لأيام كثيرة تتحدث عن اقتراب الريال من حسم صفقة انتقال نافاس إليه مقابل دفع عشرة ملايين يورو (13 مليونا و400 ألف دولار) لناديه الحالي ليفانتي، لم تتخذ المسألة شكلها الرسمي النهائي حتى الآن مما أدى إلى تنامي التكهنات يوما بعد يوم.
وذكرت صحيفة «أس» الإسبانية: «نافاس لا يزال ينتظر استدعاء الريال له للسفر إلى مدريد.. لقد بدأ عطلته قبل 24 يوما بعد خروج كوستاريكا من مونديال البرازيل أمام هولندا.. الحارس يأمل أن ينهي النادي صفقته بشكل رسمي بعد الاتفاق التي توصل إليه مع إداراته الأسبوع الماضي».
وأفادت الصحيفة أن: «الإعلان عن التعاقد بشكل نهائي مع نافاس بعد الاتفاق الذي تعاقدت عليه إدارة ناديي الريال وليفانتي بالإضافة إلى إرادة الحارس نفسه سيظل معلقا على شرط رحيل أي من دييغو لوبيز أو إيكر كاسياس».
ومن المنتظر أن يضع ريال مدريد نهاية لهذا اللغز المحير غدا، الجمعة، عندما تنتهي عطلة الحارس الكوستاريكي ويصبح انضمامه للفريق الملكي أمرا ظاهرا للعيان.
يذكر أن كلا من كاسياس ولوبيز رافقا ريال مدريد في رحلته إلى الولايات المتحدة الأميركية في معسكره الإعدادي قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد ولم يفصح أي منهم عن نيته في الرحيل عن الفريق حتى الآن. ويواجه ريال مدريد مستقبلا مشكلة ليست بالبسيطة في حال تعاقده مع نافاس مع تحفظ كاسياس ولوبيز على إظهار نيتهم بالرحيل من عدمه، حيث إنه سيجمع هكذا بين صفوفه ثلاثة حراس من الطراز الأول.
ورغم أن وكيل أعماله أكد قبل أسابيع أنه قرر أن يستمر بين صفوف الفريق والقتال ليصبح الحارس الأساسي، يبقى لوبيز أقوى المرشحين للرحيل عن ريال مدريد في الفترة المقبلة.
وأشارت الصحف الإسبانية إلى أن وجهة لوبيز القادمة قد تكون إلى موناكو الفرنسي أو نابولي الإيطالي، إلا أن اللاعب ما زال حتى هذه اللحظة يخوض الفترة الإعدادية بصحبة الفريق المدريدي.
وعاد كاسياس إلى التدريبات مع فريقه بعد انتهاء عطلته وبعد أن قرأ في الصحف عن رغبة نادي آرسنال الإنجليزي في الحصول على خدماته، ولكن النادي الإنجليزي كشف أخيرا عن نيته في التعاقد مع الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا.
وفي حقيقة الأمر يستعد ريال مدريد في الأيام القليلة القادمة إلى إشعال منافسة كبيرة بين ثلاثة حراس من العيار الثقيل، نافاس الذي برز نجمه في المونديال الأخير وكاسياس أسطورة حراسة المرمى في النادي الملكي ولوبيز.
الحارس الأساسي للفريق في الموسمين الماضيين. وكان كويكو كاتلان رئيس نادي ليفانتي قد أكد يوم الخميس الماضي أن الأسبوع الحالي سيشهد حسم صفقة انتقال نافاس إلى ناديه الجديد، إلا أن «أس» أشارت إلى أن اللاعب لم يحصل بعد على تذكرة سفره إلى إسبانيا.
من ناحية أخرى، يعود فريق ليفانتي الذي لا يزال نافاس مرتبطا معه من معسكره الخارجي في هولندا يوم الاثنين المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».