ثلاثة ملايين مصل يشهدون ختم القرآن الكريم في المسجد الحرام والحرم النبوي الشريف

في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والخشوع

جموع المصلين يؤدون صلاة التراويح ويحضرون ختم القرآن في المسجد الحرام بمكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
جموع المصلين يؤدون صلاة التراويح ويحضرون ختم القرآن في المسجد الحرام بمكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

ثلاثة ملايين مصل يشهدون ختم القرآن الكريم في المسجد الحرام والحرم النبوي الشريف

جموع المصلين يؤدون صلاة التراويح ويحضرون ختم القرآن في المسجد الحرام بمكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
جموع المصلين يؤدون صلاة التراويح ويحضرون ختم القرآن في المسجد الحرام بمكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)

شهد قرابة ثلاثة ملايين مصل في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة مساء أمس مناسبة ختم القرآن الكريم، حيث أدى الجميع صلاة العشاء وسنة التراويح، وسط جو إيماني مفعم بالخشوع والسكينة والطمأنينة.
وساعدت الأجواء الإيمانية والروحانية والخدمات التنظيمية والأمنية التي وفرتها الأجهزة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، بمتابعة وإشراف ميداني ومباشر من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وذلك لإنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد.
وكانت أمطار خفيفة هطلت في مكة المكرمة قبل مغرب أمس، ساعدت في تلطيف الجو على الصائمين والمعتكفين الذين احتشد بهم المسجد الحرام وجنباته وأسطحه، والأجزاء الكبيرة من توسعة خادم الحرمين الشريفين الجديدة، كما ساعد أيضا التنظيم الدقيق لرجال الأمن في عملية الدخول من وإلى الحرم المكي. أم المصلين في الحرم المكي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي ابتهل إلى الله عز وجل ومن خلفه المصلون أن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها، وأن يحفظ قادتها ويجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه لضيوف الرحمن، وأن يتقبل صيامهم وقيامهم ويشفي مرضاهم ويرحم موتاهم.
وفي المدينة المنورة، دعا المصلون الذين أدوا التراويح في هذه المناسبة السنوية في المسجد النبوي الشريف، المولى عز وجل أن يجعلهم من عتقاء الشهر الكريم وأن يعيد هذا الشهر عليهم مرارا وتكرارا، وأن يقيض للأمة الإسلامية العزة والقوة والرفعة والنصر على الأعداء، بينما تسابقت القنوات الفضائية السعودية والعربية والإسلامية في نقل هذه المشاهد الإيمانية لملايين من المشاهدين في كل أنحاء المعمورة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.