اللاجئون يربطون العودة بـ«ضمانات»

تحقيق لـ {الشرق الأوسط} يرصد مواقف دول الجوار السوري من خطة موسكو

لاجئون سوريون على حدود تركيا (غيتي)
لاجئون سوريون على حدود تركيا (غيتي)
TT

اللاجئون يربطون العودة بـ«ضمانات»

لاجئون سوريون على حدود تركيا (غيتي)
لاجئون سوريون على حدود تركيا (غيتي)

شغلت المبادرة الروسية لإعادة نحو 1.7 مليون لاجئ سوري من دول الجوار إلى بلادهم، جدلاً وصل إلى حد الانقسام في الدول التي تستضيفهم خصوصاً تركيا ولبنان والأردن، إضافة إلى حصول نقاش في الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا، بل انقسم حولها اللاجئون أنفسهم الذين أصرت غالبيتهم على العودة بـ«ضمانات روسية».
«الشرق الأوسط» أجرت تحقيقات عن السوريين في دول الجوار: الأردن ولبنان وتركيا وكردستان العراق، وسألت مسؤولين وخبراء في هذه الدول عن الأفكار الروسية، كما استطلعت آراء سوريين وشروطهم للعودة إلى بلادهم، في ظل غياب الحل السياسي الذي كان جزء واسع منهم يأمل فيه.
وبحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، هناك نحو خمسة ملايين شخص في الدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى سبعة ملايين نازح داخل البلاد. ومع استمرار الحرب لأكثر من سبع سنوات، بات السوريون يشكلون ثقلاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً على الدول المجاورة التي يشهد بعضها انقساماً سياسياً، فيما تعاني دول أخرى من مشكلات اقتصادية وأمنية.
وبالتوازي مع سيطرة قوات النظام على غوطة دمشق وريف حمص وجنوب البلاد وجنوبها الغربي، قام المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينتييف بجولة إلى تركيا ولبنان والأردن ودمشق، لمناقشة الخطة. كما بعث رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف برسالة إلى نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، يبدي فيها استعداد موسكو للتعاون في مساعدة اللاجئين على العودة. كما حضت موسكو مجلس الأمن الدولي، على المساعدة في «انتعاش الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين».
ولم يتضمن الاقتراح الروسي الشروط التي كانت وضعتها دول أوروبية وإقليمية لعودة السوريين والمساهمة في إعادة الأعمار، بينها حصول «الانتقال السياسي». لكن الدول المجاورة لسوريا، باتت تفاوض الجانب الروسي لتوفير «عودة آمنة وطوعية» للسوريين، في وقت اقترحت أنقرة الاستمرار في إقامة «مناطق آمنة» شمال سوريا.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.