روسيا ترفض التهم الموجهة لها بقضية سالزبري

وصفت العقوبات الأميركية بأنها «غير مشروعة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (وسط) ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف - أرشيفية (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (وسط) ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

روسيا ترفض التهم الموجهة لها بقضية سالزبري

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (وسط) ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف - أرشيفية (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (وسط) ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف - أرشيفية (أ.ف.ب)

قال الكرملين اليوم (الخميس)، إن حزمة جديدة من العقوبات الأميركية على موسكو أعلنتها الولايات المتحدة غير مشروعة بموجب القانون الدولي وإن النظام المالي الروسي مستقر.
وأعلنت واشنطن أمس (الأربعاء) أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا بحلول نهاية أغسطس (آب) بعد أن تأكدت أن موسكو استخدمت غاز أعصاب ضد عميل روسي سابق وابنته في بريطانيا وهو الأمر الذي ينفيه الكرملين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين أثناء مؤتمر عبر الهاتف، إن التحرك الأميركي «غير ودي على الإطلاق» لكن موسكو لا تزال تأمل في تحسن العلاقات المتردية بين البلدين.
وأوضح بيسكوف أن «الربط بهذه الأحداث (واقعة التسميم في بريطانيا) بالنسبة لنا غير مقبول ومثل هذه القيود التي فرضها الأميركيون في وقت سابق... غير مشروعة بالمرة ولا تتماشى مع القانون الدولي».
وتابع المتحدث: «مرة أخرى نرفض بشدة أي اتهامات بشأن تورط روسيا في هذه القضية. لم تكن لروسيا أي علاقة بوقائع استخدام الأسلحة الكيماوية. علاوة على ذلك، لا يمكننا حتى التحدث بشكل لا لبس فيه حول من يستخدم وكيف تم استخدام هذه الأسلحة في المملكة المتحدة، لأننا لا نملك معلومات ولا نملك رداً على الاقتراح المقدم إلى الجانب البريطاني للتحقيق المشترك في هذا الحادث الذي يسبب قلقاً خطيراً».
وتسببت الأنباء عن الإجراءات الأميركية في تراجع قيمة الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له في عامين.
وكانت السفارة الأميركية في واشنطن وصفت في وقت سابق اليوم العقوبات الأميركية بأنها «قاسية»، وقالت إن السبب وراءها «مناف للمنطق».
وعثر على سيرغي سكريبال، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية، وابنته يوليا (33 عاما) فاقدي الوعي على مقعد عام في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا في مارس (آذار) بعد وضع غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك في حالة سائلة على الباب الأمامي لمنزله.
وطردت دول أوروبية والولايات المتحدة 100 دبلوماسي روسي بعد الهجوم في أقوى تحرك من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد روسيا منذ توليه منصبه.
وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية للصحافيين إن العقوبات الجديدة ستشمل بضائع حساسة يخضع التعامل فيها لضوابط الأمن القومي.
لكنه أضاف أنه ستكون هناك إعفاءات لأنشطة الرحلات الفضائية والتعاون الحكومي في مجال الفضاء والمجالات التي تشمل سلامة رحلات الطيران التجارية للركاب التي سيتم مراجعتها على أساس كل حالة على حدة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.