أزمة «قرنية القصر العيني» تجدّد مطالبات إنشاء «بنك الأعضاء» في مصر

يشترط موافقة كتابية من الأفراد

طبيب يفحص قرنية مريضة (رويترز)
طبيب يفحص قرنية مريضة (رويترز)
TT

أزمة «قرنية القصر العيني» تجدّد مطالبات إنشاء «بنك الأعضاء» في مصر

طبيب يفحص قرنية مريضة (رويترز)
طبيب يفحص قرنية مريضة (رويترز)

مع تصاعد حدة أزمة نزع قرنية أحد المتوفين في مستشفى القصر العيني المصرية بالقاهرة، تجدّد جدل قديم خاص بنقل الأعضاء في مصر، فضلا عن تجديد المطالبة بإنشاء بنك الأعضاء تحت مظلة القانون.
وكانت الأزمة قد بدأت مع تحرير أهل أحد المتوفين في مستشفى القصر العيني، محضرا في قسم الشّرطة التابع له المستشفى، اتهموا إدارتها بـ«سرقة القرنية الخاصة بالمتوفى».
المستشفى من جانبه، قال إن ما فعله جرى في إطار تنفيذ بنود قانون 2003 الذي يتيح للمستشفيات الحكومية أخذ الطبقة السّطحية للقرنية بما لا يشوّه العين، ولم يشترط القانون أخذ موافقة أهل المتوفى لعمل ذلك.
وأيد الدكتور عبد الحميد أباظة، رئيس لجنة إعداد قانون زراعة الأعضاء البشرية، ما ذهب إليه المستشفى، موضحاً أنّ زراعة القرنية لا تندرج تحت قانون زراعة الأعضاء البشرية رقم 5 لسنة 2010 الذي يشترط الحصول على موافقة كتابية.
ووفق القانون الخاص بالقرنية فإنّه يجب أن تجرى عملية الحصول على القرنية في مستشفى حكومي مرخّص ويوجد به بنك للقرنية، وأن تكون العملية بالمجان، ولا يجوز بيع القرنية لأماكن خاصة أو خروجها خارج مصر، بجانب الحصول على القشرة السطحية للقرنية بموافقة 3 من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس من دون الرّجوع لأهل المريض.
بينما قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق الأسبق، في تصريحات صحافية إنّ «القانون رقم 5 لسنة 2010 يلغي أي قانون يسبقه، وإنّ الحديث عن قانون 2003 في هذه الواقعة، هو محاولة لتبرير فعل غير قانوني»، وأضاف أنّ القشرة السّطحية من القرنية نسيج من جسم الإنسان، وبالتالي يشملها قانون 2010.
من جانبها قالت الدكتورة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الصّحة في البرلمان المصري، إنّ مستشفى القصر العيني لم يخطئ في تنفيذ القانون، ولكنّ هذا القانون نفسه يحتاج إلى تعديلات في الشّق الخاص بموافقة أقارب المتوفى.
وأضافت شاكر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «أنا مع تنمية ثقافة العطاء والتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ولكن من حقوق أقارب المتوفى من الدرجة الأولى، الحصول على موافقتهم».
وواجه هذا الرأي اعتراضا من النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصّحة في مجلس النّواب الذي وصف في تصريحات صحافية شرط الحصول على موافقة موثقة بأنّه «غير عملي»، ولا يتطابق مع الأمر الواقع. قائلاً: «في عمليات نقل القرنية عامل الوقت مهم جداً، فإذا لم يتم نقلها خلال وقت محدّد فلن تكون صالحة، وبالتالي فإنّ انتظار الحصول على الموافقات قد يجعلها عديمة القيمة».
ورأت النائبة الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الصّحة في مجلس النّواب، أنّ الخروج من هذا الخلاف يكون بإنشاء بنك للأعضاء البشرية، وهو المقترح الذي سبق وتقدمت به.
وقالت ثابت لـ«الشرق الأوسط»، إنّ البنك سيتلقى الأعضاء التي أوصى أصحابها بالحصول عليها بعد وفاتهم، ومن ثمّ فإنّه سينقل شرط الموافقة الكتابية من الأقارب إلى الشّخص نفسه في حياته، وبالتالي لن نعاني من عنصر الوقت. وأضافت أنّها ستعيد طرح هذا المقترح في طور الانعقاد البرلماني المقبل، وستطالب بإنشاء البنك تحت مظلة القانون 5 لسنة 2010.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.