الأمم المتحدة تطلق حملة لجمع 6.5 مليار دولار للأزمة السورية

الأمم المتحدة تطلق حملة لجمع 6.5 مليار دولار للأزمة السورية
TT

الأمم المتحدة تطلق حملة لجمع 6.5 مليار دولار للأزمة السورية

الأمم المتحدة تطلق حملة لجمع 6.5 مليار دولار للأزمة السورية

ناشدت الأمم المتحدة أمس جمع 6.5 مليار دولار لسوريا وجيرانها لمساعدة 16 مليون شخص العام المقبل كثير منهم جوعى أو شردوا جراء الصراع الذي أوشك أن يدخل عامه الرابع.
وتمثل المناشدة من أجل سوريا نصف خطة تمويل إجمالية تبلغ 9.‏12 مليار دولار لمساعدة 52 مليون شخص في 17 دولة والتي أعلنتها أمس فاليري أموس منسقة الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ خلال اجتماع للدول المانحة في جنيف.
وقالت أموس في مؤتمر صحافي في إشارة إلى المناشدة العالمية «هذا هو أكبر مبلغ من المال نطلبه في بداية العام. عدد النازحين واللاجئين المتزايد يولد حاجات أكبر في كل القطاعات ويضغط على طاقات الدول المجاورة بشكل يترك عواقب إقليمية عميقة».
وكانت الأمم المتحدة أرسلت أول مساعدات إنسانية لسوريا جوا من العراق الأحد الماضي، وقالت إنها تعتزم توصيل المزيد من الأطعمة وإمدادات الشتاء إلى المنطقة ذات الأغلبية الكردية في شمال شرقي سوريا خلال الاثني عشر يوما المقبلة.
وتسعى المنظمة الدولية لجمع 3.‏2 مليار دولار لمساعدة 3.‏9 مليون شخص في سوريا العام المقبل مقارنة مع طلبها عام 2013 مبلغ 4.‏1 مليار دولار الذي حصلت منه نسبة 62 في المائة فقط وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وتناشد الأمم المتحدة جمع 2.‏4 مليار دولار لخمس دول مجاورة هي مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا لمساعدة ما يصل إلى 1.‏4 مليون لاجئ سوري ومجتمعات تستضيفهم ستحصل على مساعدات غذائية في شكل نقود أو كوبونات.
وتهدف وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى توفير الغذاء ومياه الشرب النظيفة والمأوى وخدمات التعليم والصحة للسوريين داخل وخارج سوريا.
ويهدف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إطعام 25.‏4 مليون شخص في سوريا بعدما تمكن من الوصول إلى 4.‏3 مليون شخص فقط في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال مهند هادي منسق عملية الطوارئ الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، إن الأزمة السورية هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود حيث يصبح المزيد من المحتاجين السوريين جوعى كل يوم.
وحذرت الأمم المتحدة أمس من أن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل إلى نحو 4.10 مليون لاجئ بحلول نهاية 2014 مقابل 2.4 مليون حاليا مع فرارهم بأعداد متزايدة هربا من النزاع في سوريا.
ومن أصل هذا العدد الإجمالي فإن نحو 660 ألفا سيتوزعون على مخيمات وسيعدون الأكثر عرضة، بينما سيأوي 3.44 مليون إلى منازل خاصة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويشارك في برنامج المساعدة الدولية لسوريا نحو 108 وكالات دولية تضاف إليها منظمة الهجرة الدولية وعدد من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.
وتشمل المناشدة الإجمالية للأمم المتحدة مساعدات للسودان وجنوب السودان واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان والفلبين.
وفي غضون ذلك، أطلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مناشدة لطلب تمويل لمساعدة السوريين الذين لجأوا إلى الأردن. وقال أندرو هاربر ممثل المفوضية في الأردن إن نحو نصف الأعداد المقدرة للسوريين الموجودين في الأردن أطفال.
وأضاف في مؤتمر صحافي: «إنها مناشدة كبيرة تلك التي نتحدث عنها اليوم. المبلغ الإجمالي للأردن 2.‏1 مليار دولار لعام 2014، وهذا لعدد يبلغ 800 ألف سوري نتوقع أن يأتوا إلى الأردن وأن يكونوا في حاجة لحماية ومساعدة طوال 2014».
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني إن تقديرات الحكومة لاحتياجات السوريين الموجودين في الأردن لعام 2013 بلغت 68.‏1 مليار دولار.
وفي سياق متصل، وزع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمركزه في العاصمة الأردنية عمان على اللاجئين السوريين قسائم لشراء الطعام قيمة كل منها 24 دينارا (نحو 33 دولارا).
ويمكن للسوريين المقيمين في الأردن الحصول على مواد غذائية وسلع أخرى من متاجر التجزئة مقابل تلك القسائم. ويقول برنامج الأغذية إن نظام القسائم يتيح خيارات أكثر للاجئين.
وتشير تقارير برنامج الأغذية العالمي إلى أن اللاجئين السوريين في الأردن اشتروا سلعا من متاجر التجزئة بقيمة إجمالية 100 مليون دولار منذ بدء العمل بنظام القسائم في أغسطس (آب) من العام الماضي.
ويعمل برنامج الأغذية حاليا على إبدال القسائم ببطاقات إلكترونية تيسيرا على اللاجئين، حيث لن يضطروا إلى زيارة المراكز التابعة للبرنامج شهريا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.