الفائزات بلقب «هاكاثون الحج»... جمعهن الشغف وحب الابتكار

بنك التنمية الاجتماعية يخصص 8 ملايين دولار للمشروعات الريادية الناشئة

2950 مشاركاً في «هاكاثون الحج» الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
2950 مشاركاً في «هاكاثون الحج» الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
TT

الفائزات بلقب «هاكاثون الحج»... جمعهن الشغف وحب الابتكار

2950 مشاركاً في «هاكاثون الحج» الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
2950 مشاركاً في «هاكاثون الحج» الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.

جمعهن الشغف وحب الابتكار والإبداع في تسخير التقنية لخدمة ضيوف الرحمن بين آلاف المطورين من الجنسين المشاركين في «هاكاثون الحج» من 51 دولة حول العالم احتضنتها محافظة جدة «غرب السعودية».
رغدة القاضي من جدة وبيان الغامدي ورهام محمد وروان شايع من ينبع وسماهر الهذلي من الرياض لم تعيقهن المسافات المترامية بين المدن التي يعيشون فيها لتحقيق الريادة على 2950 مشاركاً في «هاكاثون الحج» والذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
بعد أن تجاوزن حاجز التحدي بالتنافس للعالمية بفريق «ترجمان» طور الفريق الفائز المكون من 5 شابات سعوديات، تطبيق «ترجمان» والذي يحمل نفس اسم الفريق، المخصص للحجاج والمعتمرين بترجمة اللوحات الإرشادية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى اللغات المختلفة دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت عبر مسح «الباركود».
وقالت رغدة القاضي لـ«الشرق الأوسط»: «عشقت لغة الحاسب منذ صغري وكنت أعشق كل ماله علاقة به وأرى أكبر المبرمجين في العالم وأصحاب الشركات الناجحين كـ(غوغل) و(أبل) هم مثلي الأعلى دائماً، وصلت إلى مركز المسابقة مع صديقتي روان (إحدى أعضاء الفريق) واستطعنا تكوين فريقنا المكون من 5 أفراد، وبدأنا بطرح الأفكار ومع كل فكرة يداهمنا الوقت ونحرج بعدم الرغبة في إكمالها، حتى وصلنا إلى (ترجمان) وكانت بمثابة المولود الذي رأينا فيه تحقيق حلمنا، وبدأنا بالعمل عليه ليل نهار، ومرت ساعات طويلة دون نوم والهدف هو الفوز لا شيء غيره».
في حين قالت بيان الغامدي: «جمعنا الشغف وحب الإنجاز بالإضافة إلى التخصص في علوم الحاسب بينما كانت رهام متخصصة في تقنية المعلومات وكان لدي إيمان بالفوز لأننا حاولنا أن نقدم فكرة بسيطة جداً وتطبيقها سهل على جميع فئات الحجاج الكبار والأميين والصغار لترجمة اللغة على حسب لغة جهاز الحاج فورياً دون الحاجة إلى إنترنت».
وأبدى فريق «ترجمان» تطلعه للمشاركة في مناسبات عالمية لصقل تجربتهن في «هاكاثون الحج» وتعلم لغات جديدة من لغات البرمجة التي لا تتوقف عن التطور والابتكار، وتذكر روان: «لدينا طموح في التوسع وعمل تطبيقات ليس فقط للحجاج والمعتمرين بل سنعمل جاهدين لعمل تطبيقات تفيد المواطنين وتسهل عليهم بالدرجة الأولى».
وكان سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني كرم فريق «ترجمان» السعودي النسائي، مساء الجمعة، بلقب «هاكاثون الحج»، في أكبر مسابقة تقنية في العالم، بعد منافسة شرسة وقوية مع 9 فرق، في الجولة التحكيمية النهائية، التي احتضنها مركز المؤتمرات في مدينة جدة السعودية، في آخر جولة من التحكيم، حيث قدمت 10 فرق، أفكار ومضامين مشاريعها، قبل إعلان المكونة من 8 حكام، فوز 3 فرق بالمراكز الأولى.
وشهد الحدث الضخم مشاركة آلاف المطورين من الجنسين في إطار الجهود السعودية المتواصلة كل عام في خدمة ضيوف الرحمن واغتناماً للمواهب التقنية الشابّة، التي تبرز ضمنها مشاركة المبرمجين في استكشاف وتطوير تقنيات مواسم الحج.
ويأتي تنظيم هذا الحدث المهم في إطار التزام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية، مما يصبّ في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إلى ذلك، أعلن بنك التنمية الاجتماعية عن تخصيص 30 مليون ريال «8 ملايين دولار» للمشروعات الريادية الناشئة في المجالات التقنية ضمن الأنشطة المستهدفة لتطوير قطاع الحج والعمرة، وأعربت مدير عام الشراكات الاستراتيجية والتسويق في بنك التنمية الاجتماعية نور العبد الكريم، عن تهنئتها للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز على نجاح فعالية «هاكاثون الحج» وتحقيق الرقم القياسي الأول من نوعه في عدد المشاركين عالميا، كإنجاز جديد يضاف إلى رصيد إنجازات المملكة.
وأضافت، أن بنك التنمية إيماناً منه بدعم المشاريع الريادية الخلاقة التي توظف التقنيات الحديثة لخدمة تطوير القطاعات النوعية، بالشراكة مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز يفخر بكون البنك ذراع تمويل للمشاريع الناشئة في فعالية هاكثون الحج بتخصيص 30 مليون ريال كتمويل من دون فائدة للمشاريع ذات الجدوى الفنية والاقتصادية العالية التي تخدم تطوير حلول أو اكتشاف فرص نوعية لتطوير قطاع حيوي وهام ضمن برامج رؤية السعودية، قطاع الحج والعمرة.
وبينت نور العبد الكريم أن هاكثون الحج يأتي ليزامن توجهات الشباب مع الحراك الحالي في القطاعات النوعية، مستهدفا توظيف الفرص في التقنيات الحديثة لخدمة قطاع حيوي ومهم وهو الحج والعمرة، وموظفا عقول الشباب في أحد مستهدفات رؤية السعودية الطموحة والواعدة.


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.