هيبة بايرن ميونيخ تهدد طموحات غوانغجو الصيني في نصف نهائي مونديال الأندية

جانب من تدريبات فريق بايرن ميونخ أمس
جانب من تدريبات فريق بايرن ميونخ أمس
TT

هيبة بايرن ميونيخ تهدد طموحات غوانغجو الصيني في نصف نهائي مونديال الأندية

جانب من تدريبات فريق بايرن ميونخ أمس
جانب من تدريبات فريق بايرن ميونخ أمس

يبدو بايرن ميونيخ الألماني بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرشحا بقوة لمعانقة لقب النسخة الـ10 من مونديال الأندية الذي يستضيفه المغرب حتى السبت المقبل. ويستهل العملاق البافاري مشواره في البطولة اليوم (الثلاثاء) بمواجهة غوانغجو الصيني بطل آسيا والذي أطاح بالأهلي المصري بطل أفريقيا أول من أمس السبت في الدور ربع النهائي. ويسعى بايرن ميونيخ إلى إحراز اللقب الذي سبق وناله مرتين بالنظام القديم أي الكأس القارية إنتركونتيننتال عامي 1976 و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة. وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندي آريين روبن الغائب الأكبر عن المونديال بسبب الإصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحبها في السنوات الأربع الأخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وأضاف الفريق البافاري لقبا رابعا مطلع الموسم الجديد عندما توج بكأس السوبر القارية على حساب تشيلسي الإنجليزي، وفشل في الظفر بالخامس في كأس السوبر المحلية بخسارته أمام غريمه ووصيفه بروسيا دورتموند، وبالتالي فإنه يسعى إلى التعويض في المغرب لإحراز اللقب الخامس في الموسم في إنجاز غير مسبوق في تاريخه. ويبلي الفريق البافاري البلاء الحسن محليا حيث يتصدر البوندزليغا بفارق سبع نقاط أمام أقرب مطارديه باير ليفركوزن، وهو الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة في الدوري حتى الآن، حيث حقق 14 فوزا بينها في المباريات الثماني الأخيرة مقابل تعادلين. ويعول الفريق الألماني على خبرة مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا في البطولة حيث توج بلقبها مرتين مع فريقه السابق برشلونة عامي 2009 و2011.
ويأمل غوارديولا في الصعود على قمة منصة التتويج للمرة الثالثة وبدا ذلك واضحا من خلال تصريحاته حيث قال: «هذا المونديال جاء في توقيت مناسب كي نحرز لقبه ونقدم أجمل هدية لأنصارنا في نهاية العام الحالي». وأضاف «سنة 2013 لا تصدق بالنسبة إلى البايرن، ولتأكيد ذلك يجب أن نظفر بالكأس العالمية. لن تكون المهمة سهلة لأن الفرق التي تواجهنا تبدي مقاومة كبيرة وتطمح إلى التغلب علينا. والفريق الصيني يشرف على تدريبه مدرب عالمي ويضم في صفوفه لاعبين محترفين خطيرين». وتابع: «الأمر لن يكون نزهة بالنسبة إلينا. مفتاح الفوز بالبطولة هو خوضها من دون ثقة زائدة بالنفس لأن هذا الأمر قد يرتد سلبا علينا». ويملك الفريق البافاري الأسلحة اللازمة لتخطي دور الأربعة مقدمتها الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والقائد فيليب لام وماريو غوتسه والبيروفي كلاوديو بيتزارو وتوماس مولر وطوني كروس وحارس المرمى العملاق مانويل نوير. من جهته، قال ريبيري: «أحرزنا تقريبا جميع الألقاب الممكنة في عام 2013 وقدمنا عروضا رائعة، تبقى أمامنا مباراتان لإنهاء الفصل الأول من الموسم الحالي، ونحن هنا لتقديم عرض جيد وإنهاء العام نهاية جيدة وإحراز لقب هذه المسابقة».
وأضاف ريبيري «جميع المباريات مهمة في بايرن ميونيخ وبالتالي سنتعامل بجدية كبيرة مع البطولة الحالية من أجل الفوز باللقب». وسيدافع غوانغجو بقيادة ليبي عن لواء الكرة الآسيوية بعدما حقق إنجازا تاريخيا تمثل في بلوغه الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه وفي مشاركته الأولى أيضا، وهو يسعى إلى تحقيق إنجاز آخر هو أن يكون أول فريق آسيوي يبلغ المباراة النهائية ويكرر إنجاز مازيمبي الكونغولي الديمقراطي الفريق الوحيد الذي خرق قاعدة اقتصار النهائي على ممثلي القارة العجوز وأميركا اللاتينية. وقال ليبي: «لا يمكن التكهن بنتائج المباريات ولا وجود للمستحيل فيها»، مضيفا «في 100 مباراة أمام بايرن ميونيخ يمكن أن نخسر 99 مرة وأتمنى أن تكون المرة الوحيدة للفوز عليه هي المباراة المقبلة». واعتبر ليبي أن فريقه لا يشارك كتكملة عدد بل ليؤكد أحقيته في مقارعة كبار العالم في البطولة، وأشار إلى أن فريقه قوي جدا ولديه طموحات عالية.
وتابع الذي عاد إلى أضواء العالمية بعد غياب منذ فشله الذريع في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم عام 2010 بعد لقب 2006: «أقولها وبكل صراحة، لا أعتقد أننا قادرون على إحراز اللقب، ولكننا سنلعب دون أي مركب نقص أو ضغوطات، لأنه ليس لدينا شيء نخسره، فنواجه أبطال القارة العجوز المدججة صفوفهم بأفضل اللاعبين في العالم».
ويأمل غوانغجو في تأكيد طفرته النوعية على الساحتين المحلية والقارية في الأعوام الثلاثة الأخيرة والتي توجها بثلاثة ألقاب محلية متتالية وكأس محلية وكأس قارية هي الأولى في تاريخ الصين منذ أن سبقه إلى ذلك لياونينغ عام 1991. ويدين غوانغجو بإنجازاته إلى ليبي الذي قاده إلى إنجاز تاريخي من خلال تنظيم صفوفه وتعزيزها بثلاثة محترفين أجانب هم الأرجنتيني داريو كونكا والبرازيليان موريكي وايلكيسون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».