وفاة «مانديلا كوسوفو» عن 82 عاماً

ديماتشي اعتُبر رمزاً لكفاح الألبان ضد حكم يوغوسلافيا وصربيا

آدم ديماتشي قضى 28 عاماً وراء القضبان (تويتر)
آدم ديماتشي قضى 28 عاماً وراء القضبان (تويتر)
TT

وفاة «مانديلا كوسوفو» عن 82 عاماً

آدم ديماتشي قضى 28 عاماً وراء القضبان (تويتر)
آدم ديماتشي قضى 28 عاماً وراء القضبان (تويتر)

أعلن مسؤولون في كوسوفو عن وفاة آدم ديماتشي، الذي ظل سجينا سياسيا فترة طويلة في كوسوفو حتى اشتهر بين الألبان بـ«مانديلا كوسوفو» لنضاله ضد الحكم الصربي. وتوفي ديماتشي أمس (الخميس) عن 82 عاما.
قضى ديماتشي 28 عاما وراء القضبان في صربيا في الحقبة اليوغوسلافية واعتبر رمزا لكفاح الأغلبية الألبانية في كوسوفو ضد حكم يوغوسلافيا الشيوعية ومن بعدها صربيا من أجل الحصول على حقوق أكبر ونيل الاستقلال.
وقال رئيس كوسوفو هاشم تقي على صفحته على موقع «فيسبوك»: «من الصعب علينا أن نستوعب أن رمز نضالنا قد رحل... لقد ظل دائما لا ينكسر أو يتزعزع في وجه أي تحدي». وأعلن تقي الحداد لمدة 3 أيام لرحيل ديماتشي.
وبعد خروج ديماتشي من السجن عام 1990 انخرط في الدفاع عن حقوق الإنسان حتى عام 1995 ليرصد الانتهاكات في عهد سلوبودان ميلوسيفيتش.
ونال جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، تكريما لجهوده في مجال حقوق الإنسان عام 1991.
وانفصلت كوسوفو عن صربيا عام 2008 بعد نحو عقد من حملة قصف جوي لحلف شمال الأطلسي أنهت قمع القوات الصربية للألبان.
واعترفت نحو 115 دولة باستقلال كوسوفو، من ضمنها 23 من دول الاتحاد الأوروبي، لكن روسيا والصين حليفتي صربيا تعرقلان مساعيها للحصول على عضوية الأمم المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.