أطفال فلسطينيون يدعون لحماية بيئة القدس ومصادر مياهها

حضروا مخيماً صيفياً استضافه العاهل المغربي

الأطفال أثناء زيارتهم لساحة المشور السعيد حيث القصر الملكي في الرباط
الأطفال أثناء زيارتهم لساحة المشور السعيد حيث القصر الملكي في الرباط
TT

أطفال فلسطينيون يدعون لحماية بيئة القدس ومصادر مياهها

الأطفال أثناء زيارتهم لساحة المشور السعيد حيث القصر الملكي في الرباط
الأطفال أثناء زيارتهم لساحة المشور السعيد حيث القصر الملكي في الرباط

دعا أطفال مقدسيون من العاصمة المغربية الرباط، أمس، المنظمات والهيئات المتخصّصة إلى «العناية والاهتمام بالمحيط الجغرافي لمحافظة القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، وحماية أراضيها وغاباتها وإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة عليها والحد من آثارها المدمّرة على محيطها الطبيعي ومصادر المياه».
جاء ذلك إثر اختتام فعاليات مخيم صيفي يستضيفه العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، كل سنة في المغرب، ويستفيد منه 50 طفلاً وطفلة من القدس، تتراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة مع 5 مؤطرين مقدسيين.
وقال الأطفال في نداء تلته نيابة عنهم الطّالبة زينة نوفل (13 سنة) في حفل أقيم بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط: «ندعو العالم إلى تأمين الحماية لأرض القدس وسمائها ولطبيعتها وهوائها ولأشجارها وتُربتها ولمياهها ومصادرها، لأنّنا نستحق أن نعيش في مدينتنا في محيط سليم، وفي بيئة نظيفة على غرار أقراننا من أطفال العالم».
وأضافت زينة نوفل في معرض تلاوتها للنداء: «إننا كأطفال فلسطينيين من القدس معنيون بمستقبل مدينتنا المقدسة، وبما يحيق بها من مخاطر بيئية لا تقلّ خطورة وأثراً عن المخاطر الأخرى، ومُنخرطون في مدارسنا وفي بيوتنا وشوارعنا وحاراتنا، عن وعي، في الأعمال التي تهدف للحفاظ على محيط المدينة وتراثها الطبيعي». وأعرب الأطفال بهذه المناسبة عن امتنانهم للملك محمد السادس، على عنايته بهم وبأقرانهم الذين سبقوهم لزيارة المغرب خلال الـ11 سنة الماضية، مما يجسّد - حسب تعبيرهم - «وفاء المغاربة لتاريخهم المجيد وإسهامهم المُقدر في الحفاظ على القدس والذود عن حِماها من أقرب نقطة إلى المسجد الأقصى المبارك».
وتوج الأطفال مخيمهم الذي نُظم هذا العام في عدد من المدن المغربية من 10 إلى 24 يوليو (تموز) الحالي، بزراعة شتائل من شجر الزيتون والزعتر جلبوها معهم من القدس، تقديراً منهم للمغرب، ولتضحيات المغاربة في سبيل الدفاع عن القدس وعن مقدساتهما.
وقال الأطفال بهذه المناسبة: «نحن كما ائتمنكم أجدادنا على القدس ومقدساتها، نأتمنكم على أشجارنا، لما رأيناه في بلدكم الطّيب من اهتمام بالبيئة وبالمحيط الطبيعي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.