«الاشتراكي» ينتقد مقاربة «الوطني الحر» لملف النازحين

TT

«الاشتراكي» ينتقد مقاربة «الوطني الحر» لملف النازحين

انتقد «الحزب التقدمي الاشتراكي» أمس، مقاربة «التيار الوطني الحر» لحل مسألة النازحين السوريين، حيث اعتبر عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء أبو كروم أنه من «المريب إصرار الوزير جبران باسيل على اتهام أطراف لبنانية بالرغبة في إبقاء النازحين السوريين في لبنان والتواطؤ مع قوى خارجية لمنع العودة، معتمداً كالعادة على لغة التلميح من دون أن يسمي الأشياء بأسمائها. والمريب أيضاً هو هذا الإصرار على إفراغ السياسات والأوراق التي طرحتها الحكومة في المؤتمرات الدولية من مضمونها، والذهاب نحو التفرد في معالجة هذا الملف بطرق ملتوية لا توصل إلى نتيجة».
جاء هذا الانتقاد بعد يوم على إطلاق وزير الخارجية، رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، «اللجنة المركزية في التيار الوطني الحر لعودة النازحين»، معتبراً أن التحدي الأهم أمام الحكومة المقبلة هو تأمين هذه العودة.
وسأل أبو كروم: «كيف يتم تصغير حجم هذا الملف من خلال تحويله إلى عمل شعبي وأهلي وبلدي قد ينجح في إعادة العشرات من النازحين، بينما يتم استبعاد الجهد الدبلوماسي الحقيقي الذي يستطيع إلزام النظام السوري بإعادة الجزء الأكبر من النازحين، أولاً عبر كشف نياته الحقيقية من وراء القانون رقم 10 الذي يجرد اللاجئين من حقوقهم، وثانياً عبر مسار الأمم المتحدة ومجلس الأمن والضغط الإقليمي مع الدول التي تعاني من المشكلة ذاتها كالأردن وتركيا، هنا بالتحديد يكمن دور الدبلوماسية اللبنانية التي تتعاطى في كل شيء ما عدا الدبلوماسية».
وختم: «فيما يطرحون أرقاماً وإحصائيات للعب على عواطف اللبنانيين ورمي مسؤولية التراجع الاقتصادي على النازحين، فهم يتهربون من النقاش العلمي والمنهجي الذي يضمن التوصل إلى نتائج حقيقية ويكررون الخطأ ذاته الذي منع لبنان من إقامة مخيمات منظمة تحوي اللاجئين كانت لتضمن انتظام هذا الوجود والتخفيف من أعبائه الاقتصادية لو أنهم استمعوا إلى لغة العقل حينها. وبالمناسبة لا بد من البناء على دعوة مجلس المطارنة الموارنة في بيانهم للاتفاق على خطة وطنية شاملة في شأن النزوح وعودة النازحين إلى بلادهم».
وكان باسيل قال في مؤتمر خصصه للإعلان عن اللجنة في «التيار» لإعادة النازحين: «نحاول أن نكون عنصراً مساعداً من أجل المساهمة في عودة النازحين، والتيار لن يأخذ مكان الدولة اللبنانية»، معتبراً هذه العودة شرطاً أساسياً للنهوض بالاقتصاد، مضيفاً: «سنقوم بكل ما يمكننا القيام به لمنع تكرار التجربة الفلسطينية مع السوريين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.