هيرنانيز وكلوزه يدعمان بيتكوفيتش: سنمضي قدما ونخرج من الأزمة

كلوزه
كلوزه
TT

هيرنانيز وكلوزه يدعمان بيتكوفيتش: سنمضي قدما ونخرج من الأزمة

كلوزه
كلوزه

يبقى مصير المدرب بيتكوفيتش في لاتسيو معلقا بحبل، لكن هذا الحبل صار أقوى بالأمس، حيث جاءت تصريحات لاعبين مهمين في الفريق لنجدته. فقد أوضح هيرنانيز وكلوزه دعمهما للمدرب بطريقة واضحة وبسيطة.
ونذكر أن هيرنانيز كتب كلمات مباشرة على حسابه الخاص على «فيس بوك»، قائلا: «أنا مع بيتكوفيتش لأنه إنسان عظيم ومدرب بارع». ولم يتوقف عند هذا الحد، وواصل، قائلا: «في لحظة حرجة مثل هذه التي نعيشها، يعرف قليلون كيفية التصرف جيدا، مع حماية الفريق كما يفعل هو».
وكانت طريقة ميروسلاف كلوزه أقل مباشرة، لكن في الصفوف الأولى أيضا إلى جانب المدرب، قائلا: «نرغب في الخروج معا من هذه الفترة الصعبة، وباتحادنا وتركيزنا سننجح في ذلك. وسنفوز بالمباراتين المقبلتين (أمام ليفورنو وفيرونا، ملحوظة المحرر) وكل شيء سيعود لمجراه الطبيعي. لدينا الكثير من الكفاءات، وعلينا الاستفادة منها على أفضل نحو. والزملاء الأصغر سنا متأثرون قليلا بالوضع الحالي. وعلينا نحن الأكثر خبرة المساعدة للخروج من الأزمة». وأوضح كلوزه رؤيته للمستقبل (عقده سينتهي في يونيو «حزيران» المقبل)، قائلا: «أنا في لاتسيو بحالة جيدة، وهذا النادي له الأسبقية على كل قرار علي اتخاذه. ومع انتهاء العقد، سأقيم أيضا باقي العروض، لكني لم أقرر شيئا بعد».
وعلى العكس، يبدو أن مصير بيتكوفيتش مقررا في حالة عدم الفوز على ليفورنو اليوم. وستكون هي المباراة الفاصلة وشاطئ النجاة الأخيرة، التي يمكن أن يواجهها مدرب سارايفو بقدر من الهدوء بعد أن حظي بثقة أهم لاعبين في الفريق. وربما يكونان هما من يخرجانه من الأزمة، خاصة الألماني الذي سيعود أساسيا مع ليفورنو بعد لعب دقائق قليلة من مباراة الخميس الماضي في الدوري الأوروبي. ويعول بيتكوفيتش على قدرة الألماني في الفوز بالدوري الإيطالي (لم يحدث هذا منذ 27 أكتوبر «تشرين الأول» في مباراة كالياري التي انتهت «2 - 0» بفضل كلوزه). وينتظر لوتيتو بثقة، لكن في حالة غياب الفوز، فهو مستعد لتسريح المدرب. في ظل وجود ثلاث فرضيات للمستقبل: ميمو دي كارلو، والثنائي بوليني وإنزاغي أو مورات ياكين (الذي يمكن أن يقطع علاقته مع بازيليا).
وفي هذه الأثناء، كما أعلن وزير الخارجية بونينو، جرى إطلاق سراح أربعة من مشجعي لاتسيو المحتجزين في فارسافيا، ليلحقوا بالأربعة الذين أطلق سراحهم من قبل (وقد عادوا إلى روما بالأمس)، بنفس إجراءات الخروج من السجن مع منعهم من حضور أي مباريات لمدة عامين والإيقاف المشروط، مع دفع كفالة قدرها 500 يورو. كما حصل كل منهم على منع دولي لثلاثة أعوام. وسيحاكم الثلاثاء المقبل أربعة مشجعين آخرين (وسيطلق سراحهم أيضا على الأرجح). ويبقى العشرة مشجعين المقبوض عليهم متلبسين. ويستأنف المحامون حكم السجن لتطبيقه في المنزل بعد رفضه لأول مرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».