«حرب كرموز» يستعيد بريق السينما المصرية عبر بوابة التاريخ

حقق أعلى إيرادات في موسم عيد الفطر

أمير كرارة مع البريطاني سكوت أدكنز في كواليس تصوير الفيلم
أمير كرارة مع البريطاني سكوت أدكنز في كواليس تصوير الفيلم
TT

«حرب كرموز» يستعيد بريق السينما المصرية عبر بوابة التاريخ

أمير كرارة مع البريطاني سكوت أدكنز في كواليس تصوير الفيلم
أمير كرارة مع البريطاني سكوت أدكنز في كواليس تصوير الفيلم

أعاد تفوق فيلم «حرب كرموز» بريق السينما المصرية مجددا، بعدما حقق الفيلم أعلى إيرادات في موسم أفلام عيد الفطر المبارك، حتى الآن، بنحو 40 مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيه مصري)، بجانب إشادة النقاد وصناع السينما به، بعد طرحه في دور العرض بمصر وبعض الدول العربية.
وتدور أحداث «حرب كرموز» في فترة الأربعينات أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر. ولفت الفنان المصري أمير كرارة الأنظار إليه بشدة، في أول بطولة سينمائية مطلقة له. واشترك معه في بطولة فيلم «حرب كرموز» مجموعة من النجوم؛ منهم الفنان الكبير محمود حميدة، والفنانة غادة عبد الرازق، ومصطفى خاطر، وروجينا، وفتحي عبد الوهاب، وبيومي فؤاد، وإيمان العاصي، ومحمود حجازي، ويشارك في بطولة هذا العمل أيضا النجم العالمي «سكوت أدكنز» الشهير بـ«بوكيا».
وتتركز أحداث فيلم «حرب كرموز»، حول ضابط مصري يدعى «الجنرال يوسف المصري» الذي يجسد دوره الفنان أمير كرارة، وهو يعيش في حي كرموز بالإسكندرية، ويدخل في صراعات وحروب من أجل إنقاذ فتاة مصرية من الاغتصاب. وقصة العمل مقتبسة من قصة حقيقية لضابط مصري تصدى للإنجليز ومنعهم من احتلال قسم شرطة كرموز، ولكن أحداث الفيلم بها تفاصيل تختلف عن القصة الحقيقية، وهي من تأليف محمد السبكي، وسيناريو وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج «السبكي فيلم للإنتاج السينمائي» الذي قدم إنتاجا ضخما في تصميم ديكور مخصص لهذا العمل؛ حيث يدور في حقبة زمنية قديمة، تختلف تماما عن العصر الحالي، فضلا على الاستعانة بالغرافيك في بعض المشاهد، وتصميم المعارك التي تحتاج لتكلفة باهظة.
يذكر أن الفنان أمير كرارة خضع لتدريبات بدنية شاقة من أجل تقديم جميع مشاهد الآكشن والحروب دون الاستعانة بالدوبلير، واستطاع أيضا الوقوف أمام لاعب التايكوندو «آدكنز» الشهير بـ«بوكيا»، والذي قدم دور ضابط إنجليزي مجنون وغير متزن.
وللمرة الأولى في السينما المصرية استعان المنتج «السبكي» بفنان عالمي يشارك في بطولة فيلم مصري، وعلى الرغم من ارتفاع أجره مقارنة بغيره من الفنانين المصريين، الذي بلغ 10 ملايين جنيه مصري، فإن هدف «السبكي» كان واضحا بفتح سوق عالمية لعرض الفيلم في كثير من الدول الأوروبية والعربية.
وحول تقييمها لفيلم «حرب كرموز»، قالت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم آكشن جيد، ومختلف، وتدور أحداثه في فترة الأربعينات، بين قطبين لم نعتد مشاهدتهما وهما: الجانب المصري، والمستعمر الإنجليزي. وتطلب هذا جهدا أكبر في تصميم الملابس والديكورات، واستدعاء هذه الفترة بكل ما فيها، أو بكثير مما فيها، فعندما تسير عكس الاتجاه السائد تكون لهذا صعوبات كثيرة، والفيلم في المجمل جيد».
وحول أداء الفنان أمير كرارة في الفيلم تقول: «كرارة يخطو خطوة للأمام في السينما، ولأول مرة يكون بطلا مطلقا بعد مشاركته من قبل في دور ثانٍ في فيلم (هروب اضطراري) مع مجموعة من النجوم». ولفتت: «نستطيع أن نقول إنه نجح في أول بطولة سينمائية له، ولكن شخصيته في الفيلم لم تختلف كثيرا عن دور (سليم الأنصاري) الذي قدمه في مسلسل (كلبش) الذي شارك به في الموسم الرمضاني الأخير».
وتابعت خير الله قائلة: «هناك كثير من الفنانين الذين قدموا أدوارا مميزة في هذا العمل، مثل الفنان مصطفى خاطر الذي خرج عن عباءة الكوميديا في فيلم (حرب كرموز) وقدم دوره بشكل ناجح، وكذلك الفنان فتحي عبد الوهاب، الذي قدم دورا مميزا، وتميز الفنان الكبير محمود حميدة أيضا في هذا العمل على الرغم من قلة عدد المشاهد التي قدمها، ولكن الفنانة غادة عبد الرازق لم نشعر بوجودها تماما».
استضاف الفيلم مجموعة من ضيوف الشرف، كان أهمهم الفنان أحمد السقا، الذي رفض أن يتقاضى أجرا عن مشاركته في هذا العمل، وعدّ تلك المشاركة بمثابة مساندة لصديقه الفنان أمير كرارة في أولى بطولاته السينمائية.
وفي السياق نفسه، تحدث الناقد السينمائي نادر عدلي لـ«الشرق الأوسط»، عن تقييمه لفيلم «حرب كرموز»: «فيلم تجاري جيد، به درجة جيدة من الإثارة والتشويق، وحقق مجموعة من مشاهد الحركة بشكل متميز، وكان بها نوع من السخاء الإنتاجي، واعتمد على فكرة خيالية، أساسها وطنية المصريين تجاه الاحتلال الإنجليزي في الأربعينات، مما جعل المشاهد منذ اللحظة الأولى أمام صورة واضحة لحادثة اغتصاب ضابط إنجليزي لفتاة مصرية، وهو فيلم بسيط لا يسبب للمشاهد أي إزعاج أثناء المشاهدة، فالخير معروف والشر معروف، مع ارتفاع وتيرة الوطنية والمثالية طوال الأحداث، وهذا النموذج من الأعمال السينمائية كان يقدمه الفنان الراحل فريد شوقي، من خلال أحداث داخل أحياء شعبية موجودة في الواقع، لكن أمير كرارة قدم الدور نفسه في أحداث خيالية لا تمت للواقع بصلة».
وأضاف عدلي: «أداء أمير كرارة لم يتغير طوال الأحداث، حيث قدم في فيلم (حرب كرموز) دور بطل شعبي يتعاطف معه المشاهد، لا يخضع للمتغيرات، فنجد ضمن أحداث العمل، تصفيف الشعر كان ثابتاً، من دون أن يتسخ وجهه رغم مشاهد الآكشن والحروب والمعارك، ويظل طوال الأحداث ذلك الفتى الوسيم المنمق في شكله وملابسه، فيقدم نفسه نموذجا يمكن تسميته النموذج الكرتوني للعبة الخير والشر بشكل عام، يقوم فيها أمير كرارة بدور الخير، وهو دور المواطن المصري الباحث عن العدالة».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.