أعلنت المعارضة السورية أمس الخميس عن قتل 30 عنصراً من القوات النظامية غرب مدينة درعا جنوب سوريا.
وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة لوكالة الأنباء الألمانية: «تصدت قواتنا لهجوم القوات الحكومية على جبهة القاعدة الجوية غرب مدينة درعا وقتلت أكثر من 30 عنصراً بينهم أربعة ضباط».
وأضاف: «تستخدم القوات الحكومية سياسة الأرض المحروقة في هجومها حيث قصفت بأكثر من 400 صاروخ خلال 24 ساعة الماضية وشنت أكثر من 350 غارة جوية على صيدا وطفس والنعيمة والطيبة وتصيب في ريف درعا الشرقي والغربي».
وأكد القائد العسكري أن «الطائرات الحربية الروسية قصفت مخيما للنازحين في المنطقة الحرة على الحدود السورية - الأردنية قرب معبر نصيب».
من جانبه، قال مصدر عسكري سوري: «سيطرت قواتنا على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة، وبسطت قواتنا سيطرتها على أغلب كتيبة الدفاع الجوي جنوب شرقي البلدة».
وأشار إلى أنه بعد سيطرة الجيش على بلدة صيدا والتقدم باتجاه كتيبة الدفاع الجوي أصبح أكثر من 70 في المائة من ريف درعا الشرقي تحت سيطرتهم.
وقالت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة درعا إن أكثر من 320 ألف شخص نزحوا من بلداتهم وقراهم في محافظة درعا باتجاه الحدود السورية - الأردنية وريف درعا الغربي ومنها إلى محافظة القنيطرة.
وأعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا أن «أكثر من 5 آلاف سوري غادروا عبر الممر الإنساني منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا».
وجدَّدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب اليوم تمسكها بالحل السياسي لإنهاء المعركة في الجنوب السوري، وذلك بعد نحو 24 ساعة من فشل المفاوضات مع الروس في «بصرى الشام».
وقالت الغرفة، في بيانٍ صحافي: «إننا نتمسك بالحل السياسي وفق ثوابت ثورتنا، لن نخون دماء إخواننا ولن نفرِّط بقيد شبرٍ من أرضنا، ولن نسمح أن يهدد أمن أهلنا وثوَّارنا».
وأضافت: «لدينا من القدرة والعزيمة والإصرار ما يكفي لحفظ أمن المنطقة وإدارتها، ولكنَّنا نبحث عن ضمانات حقيقية ونطالب برعاية أمميَّة لمفاوضات الجنوب».
وأكدت الغرفة أن «التفاوض بلغة التهديد تترجمه طائرات الاحتلال الرُّوسي قصفاً وحرقاً وتدميراً في الجنوب السوري، والتفاوض بلغة الكرامة والشرف والوفاء لدماء الشهداء تترجمه تضحيات الثوار وثباتهم في ساحات القتال وميادين السياسة».
وأشارت إلى أنَّ «الإجرام الممنهج لن يزيدنا إلا ثباتاً وعزيمة وإصراراً وتمسكا بالثورة ومبادئها، ولن نتهاون في قضيَّة حقٍ عادلة تحقق العدالة والمساواة والحريَّة لأبناء بلدنا سوريا».
واختتمت الغرفة: «نحن نسعى لتفاوض مشرِّف يضمن حقوق أهلنا ويحفظ كرامتهم، يكون بمثابة خريطة طريق تُمثِّل حلاًّ مناسباً للوضع الرَّاهن لحين إيجاد حل شامل على مستوى سوريا».
المعارضة تعلن قتل 30 من النظام غرب درعا
المعارضة تعلن قتل 30 من النظام غرب درعا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة