"السويد ستفوز بكأس العالم لأنها أفضل بدون زلاتان".. بهذه الكلمات سخر نجم فريق لوس أنجلوس غلاكسي من خبر إبعاده من قائمة المنتخب السويدي المشاركة في كأس العالم روسيا 2018.
اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا كان قد أعلن اعتزاله الدولي بعد يورو 2016، ولكنه عاد وأعلن عن رغبته في المشاركة في مونديال 2018 بعد تأهل منتخب بلاده للنهائيات عقب الإطاحة بإيطاليا من الأدوار الإقصائية المؤهلة لكأس العالم عن قارة أوروبا.
"كأس العالم لا يستحق المشاهدة دون زلاتان".. ردد إبراهيموفيتش هذه العبارة أيضًا بعد فشل السويد في التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ومع عودة السويد لخوض المونديال في 2018، رفض يان أندرسون المدير الفني للمنتخب ضم زلاتان وفضل الاعتماد على العناصر التي قادته إلى التأهل للمونديال طوال التصفيات.
بالرغم من كون إبراهيموفيتش الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 62 هدفًا في 116 مباراة وتتويجه كأفضل لاعب سويدي 11 مرة منهم 10 مرات متتالية، إلا أن مشاركة السويد في كأس العالم 2018 بدون إبراهيموفيتش تُعد هي الأفضل منذ عام 1994.
المنتخب السويدي الذي سبق له الوصول للمباراة النهائية عام 1958 توج بالمركز الثالث في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، ومنذ ذلك الحين لم يتخطى منتخب السويد دور الـ16 أبدًا حتى عام 2018.
إبراهيموفيتش شارك مع السويد عام 2002 وودع المونديال وقتها من دور الـ16 على حساب السنغال، تكرر الأمر مع منتخب السويد في وجود إبراهيموفيتش في مونديال 2006 عندما اصطدم بالمنتخب المضيف ألمانيا في نفس الدور.
ولم ينجح إبراهيموفيتش في قيادة منتخب بلاده للتأهل لبطولتي 2010، 2014 قبل أن تتأهل السويد من دونه لمونديال 2018.
وبالعودة إلى تأهل السويد في المونديال الحالي لربع النهائي فهذه النتيجة لم تتحقق أبدًا في وجود النجم الأوحد زلاتان إبراهيموفيتش.
حالة النشوة التي يعيشها المنتخب السويدي دون نجمه الأوحد ليست بجديدة على عالم كرة القدم، حيث أن المنتخب الإسباني نجح في الفوز بيورو 2008 وكأس العالم 2010 بعد إصرار المدرب الراحل لويس أراغونيس على عدم الاعتماد على راؤول غونزاليس من بعد كأس العالم 2006 والاعتماد على عناصر شابة جديدة بدلًا منه.
منتخب إيطاليا تكرر معه نفس الأمر، وفاز بكأس العالم عام 2006 دون حضور النجم باولو مالديني الذي يُصنف كواحد من أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم، وذلك بعد اعتزال مالديني الدولي عام 2002 وفشله في الفوز بكأس العالم مع الأزوري في 4 مشاركات.
الأمر تكرر أيضًا على المستوى الأفريقي مع النجم الإيفواري ديديه دروغبا، الذي فشل في قيادة منتخب بلاده في الفوز بكأس الأمم الأفريقية 4 مرات، من بينهم مناسبتين خسر الفيل الإيفواري فيهما بعد المباراة النهائية بركلات الترجيح أعوام 2006، 2012.
ولم ينجح المنتخب الإيفواري في الفوز بالكأس الأفريقية الثمينة إلا بعد ابتعاد الهداف التاريخي لمنتخب بلادهم عن الفريق عام 2015، لتفوز كوت ديفوار بلقبها الأفريقي الثاني بعد كأس الأمم الأفريقية عام 1992 بغياب دروغبا.
السويد تحقق أفضل نتيجة بعد غياب إبراهيموفيتش... ليست الفريق الوحيد
منتخبات حققت المجد بدون أبرز نجومها
السويد تحقق أفضل نتيجة بعد غياب إبراهيموفيتش... ليست الفريق الوحيد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة