تركيا تعلن أن حالة الطوارئ ستنتهي الاثنين المقبل

رئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته بن علي يلدريم (رويترز)
رئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته بن علي يلدريم (رويترز)
TT

تركيا تعلن أن حالة الطوارئ ستنتهي الاثنين المقبل

رئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته بن علي يلدريم (رويترز)
رئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته بن علي يلدريم (رويترز)

قال رئيس الوزراء التركي المنتهية ولايته بن علي يلدريم اليوم (الخميس) إن حالة الطوارئ في تركيا يمكن أن يتم رفعها قبل الموعد المحدد لانتهائها في 19 يوليو (تموز) الحالي.
وقال يلدريم في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية الرسمية للأنباء: «أعتقد أنه سوف يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة يوم الاثنين المقبل، وسوف يبدأ مجلس الوزراء العمل ويتم إنهاء العمل بقانون الطوارئ». وأضاف: «ربما نصدر آخر مرسوم لنا غدا (الجمعة)، وسوف تكون هناك ترتيبات لتفادي أي نقاط ضعف في الحرب ضد الإرهاب حال رفع حالة الطوارئ».
وتم فرض حالة الطوارئ في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016. وتم تمديد حالة الطوارئ بعد ذلك، وينتهي سريان آخر تمديد في الواحدة صباح 19 يوليو (22:00) بتوقيت غرينتش يوم 18 يوليو.
كما قارن يلدريم بين حالة الطوارئ في بلاده وبينها في فرنسا، حيث تم فرض حالة الطوارئ عقب هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني).
ورغم وقف حالة الطوارئ في فرنسا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، صاغت الحكومة الفرنسية عددا من بنود الطوارئ في القانون العادي قبل إنهاء حالة الطوارئ.
وقال يلدريم: «إنهم (فرنسا) أعادوا صياغة سلطات قانونية داخل القوانين. نحن أيضا سوف نفعل ذلك إذا لزم الأمر».
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه لن يمدد العمل بقانون الطوارئ بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في 24 يونيو (حزيران).
وفاز إردوغان بولاية جديدة، كما وسع سلطاته وفقا لنظام الرئاسة التنفيذية، بما في ذلك سن المراسيم. ولا يحتوي النظام الجديد على منصب رئيس الوزراء.
ويتم تنصيب إردوغان يوم (الاثنين) المقبل، حيث يتوقع أيضا أن يعلن تشكيل حكومته الجديدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.