مع قرب انتهاء الجولة الثالثة لدور المجموعات في روسيا ربما تشهد المجموعتان السادسة والسابعة السيناريو ذاته إذ يمكن أن يحدد عدد بطاقات الإنذار والطرد وربما القرعة مراكز الفرق التي تملك سجلات متساوية بعد نهاية المباريات الثلاث.
لكنها لن تكون المرة الأولى التي يتم اللجوء فيها في كأس العالم لهذه الطرق الغريبة لتحديد المنتخبات المتأهلة وفيما يلي أغرب ست حالات.
1- القرعة
لا يتذكر سوى عدد قليل من الأشخاص أن الاتحاد الدولي (الفيفا) لجأ للقرعة لتحديد مراكز مجموعة في كأس العالم 1990 بايطاليا. فمجموعة "النوم" التي ضمت انجلترا وهولندا وايرلندا ومصر شهدت خمسة تعادلات.
أنهت ايرلندا وهولندا المجموعة وهما متساويتان في المركزين الثاني والثالث وفي ذلك الوقت كان يصعد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى لكن الفيفا لجأ للقرعة من أجل تحديد مراكزهم ومع من سيلعبون في أدوار خروج المغلوب.
وبعد نحو 90 دقيقة من نهاية مباريات المجموعة وضع سيب بلاتر مجموعة من الورق داخل كرات في إناء ثم بعد سحب القرعة صعدت هولندا لمواجهة ألمانيا الغربية فيما واجهت آيرلندا رومانيا ويمكن العثور على لقطات للقرعة على يوتيوب.
2- مواجهة فاصلة
لن توجه الشكر لأحد على لعب مباريات إضافية في الوقت الحالي لكن نظام البطولة في كأس العالم 1954 و1958 اعتمد على مواجهة أخرى فاصلة بين المنتخبين صاحبي المركزين الثاني والثالث لو كانا متساويين في عدد النقاط لتحديد المتأهل لأدوار خروج المغلوب.
وفي 1958 صعدت ويلز وايرلندا الشمالية إلى دور الثمانية بعد الفوز في مواجهتين فاصلتين بينما ودعت انجلترا البطولة بعد الهزيمة في مباراة فاصلة ضد الاتحاد السوفيتي بعد تعادلهما قبل تسعة أيام من تلك المباراة.
لكن نظام البطولة في 1954 كان أكثر غرابة فكل مجموعة تضم أربعة منتخبات ويلعب كل منهم مباراتين فقط وفي طريقها نحو الفوز باللقب فازت المانيا الغربية على تركيا قبل أن تخسر 8-3 أمام المجر لتواجه تركيا مرة أخرى في مباراة فاصلة. وانتصرت المانيا الغربية 3-2 على المجر في النهائي وأصبحت البطلة الوحيدة التي لعبت ضد فريقين مختلفين مرتين في بطولة واحدة.
3- وقت إضافي في دور المجموعات
أمر اخر غريب حدث في بطولة 1954 إذ شهدت مباريات دور المجموعات وقتا إضافيا. فمواجهة البرازيل ضد يوغسلافيا وانجلترا ضد بلجيكا تم اللجوء إلى نصف ساعة على شوطين لتحديد الفائز لكن المباراتين انتهتا بالتعادل. واستمر التعادل 1-1 بين البرازيل ويوغسلافيا فيما تبادلت انجلترا وبلجيكا التسجيل مبكرا في الوقت الإضافي وفي النهاية انتهت المباراة 4-4.
4- مباريات إعادة
نظام اخر كان يمكن لمحطات البث التلفزيوني أن تعانى بسببه هو مباراة إعادة الذي استخدم في النسخ الأولى من كأس العالم لتحديد الفائز في أدوار خروج المغلوب بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل كما كانت فكرة حصول اللاعبين على راحة ضحية ذلك النظام.
ففي 31 مايو ايار 1934 تعادلت ايطاليا 1-1 مع اسبانيا في دور الثمانية بلفورنسا أمام 35 ألف متفرج وعاد الفريقان إلى الملعب ذاته في اليوم التالي وشهد 43 ألفا فوز ايطاليا 1-صفر سافر الفريق إلى ميلانو لمواجهة النمسا في الثالث من يونيو حزيران لخوض المباراة الثالثة في أربعة أيام وانتصرت 1-صفر قبل أن تذهب لحصد كأس جول ريمي في روما في العاشر من يونيو.
5- معدل الأهداف
معدل الأهداف كان يحتسب بقسمة الأهداف المسجلة على الأهداف التي دخلت المرمى وعمل هذا النظام بشكل مثالي في كرة القدم لسنوات في بطولات الدوري لكنه لم يكن مفيدا بسبب عدد المباريات القليلة في دور المجموعات في كأس العالم. فعندما حافظت انجلترا على شباكها نظيفة في دور المجموعات في كأس العالم 1966 أصبح الأمر واضحا للفيفا أنه لن يستطيع قسمة عدد الأهداف المسجلة على صفر وبدءا من 1970 تم الاعتماد على فارق الأهداف.
6- ولد معصوب العينين
لم يكن النظام الأغرب للفضل بين الفرق في النهائيات لكن في التأهل لبطولة 1954. ففي المجموعة السادسة لعبت اسبانيا ضد تركيا مرتين بعد انسحاب هولندا وفاز كل منهما بمباراة – فازت اسبانيا 4-1 في مدريد قبل أن تخسر 1-صفر في اسطنبول – ولم يكن فارق الأهداف معمولا به لذا خاضا مباراة فاصلة في روما وبعد التعادل اختار ولد معصوب العينين يبلغ 14 عاما اسم تركيا في قرعة. وشاركت تركيا في كأس العالم فيما لم تشارك اسبانيا في البطولة رغم تفوقها 6-4 في مجموع المباريات الثلاث.